أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون عقار الستاتين الشهير لخفض الكوليسترول أقل عرضة للإصابة بالنوع الأكثر شيوعاً من الجلوكوما (المياه الزرقاء/ الزرق)، بنسبة تصل إلى 8%.
وقد استندت الدراسة التي نُشِرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة طب وجراحة العيون الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب العيون على عينة شملت أكثر من 300,000 مريضاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول ويتناولون الستاتين على الأقل لمدة سنتين.
ووفقاً لموقع webmd في نشرته الصادرة بتاريخ 4 أكتوبر 2012، قال الباحث جوشوا شتاين أستاذ مساعد طب وجراحة العيون والعلوم البصرية في مركز كيلوج للعيون بجامعة متشيجان، أن عقار الستاتين يعمل على تحسين تدفق الدم إلى الأنسجة وجزيئات العين، بما في ذلك العصب البصري. كما يعمل على خفض وتقليل ضغط العين.
وأشار شتاين إلى أن هذا الارتباط تم ملاحظته فقط لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وأنه من غير المعروف إذا كان الستاتين سيكون له تأثير مماثل لدى المرضى الذين يعانون من مستويات كوليسترول طبيعية.
وقد أجريت الدراسة على عينة شملت أكثر من 300,000 مريضاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول وتبدأ أعمارهم من 60 فيما فوق. واستمرت خلال الفترة ما بين يناير 2001 وديسمبر 2009. أصيب خلال هذه الفترة ما يقرب من 10,000 مريضاً بالزرق مفتوح الزاوية.
وتجدر الإِشارة إلى أن الزرق مفتوح الزاوية هو حالة مرضية تتطور وتتقدم ببطء. حيث يرتفع ضغط العين مما يؤدي إلى تلف العصب البصري الذي من شأنه أن يسبب فقدان البصر.
وأوصى الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث للتعرف بشكل أكبر على الآلية التي يعمل بها العقار للحد من الإصابة بالجلوكوما، ومن ناحية أخرى التعرف على آثار تناول الستاتين على المدى الطويل.
——————
المصدر: webmd
0 تعليقات