كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الرجال والنساء المتزوجين أو من يتمتعون بعلاقات طويلة الأمد، أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة والعيش لفترات أطول مقارنة بالنساء والرجال العازبين.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص ممن هم في منتصف العمر وليس لديهم زوج أو شريكة للحياة، أكثر عرضة لمخاطر الموت المبكر مقارنة بمن يعيشون حياة مستقرة مع أزواجهن وزوجاتهم.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة تليجراف البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 12 يناير 2013، فقد أوضحت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لم يتزوجوا على الإطلاق أو يستقروا مع شركاء حياتهم لمدة طويلة عرضة للوفاة المبكرة في منتصف العمر مرتين أكثر من أقرانهم ممن يتمتعون بعلاقات مستقرة.
ويقول العلماء من مركز جامعة ديوك الطبي أنه حتى مع الأخذ في الاعتبار السلوكيات الشخصية والمحفوفة بالمخاطر، ظلت الحالة الاجتماعية ذو تأثير كبير على البقاء على قيد الحياة حتى سن متقدم.
ويعزي الباحثون السبب في ذلك، إلى أن الدعم العاطفي المتزايد الذي يتمتع به الأشخاص المتزوجون يعتبر عاملاً مهماً في مساعدتهم للعيش حتى سن الشيخوخة.
وخلال الدراسة، قام الدكتور إيلين زيجلر وزملاؤه بدراسة تأثير تاريخ الزواج وتوقيته على التعرض للموت المبكر في منتصف العمر، من خلال تحليل بيانات 4802 شخصاً ولدوا في الأربعينات.
ويقول الباحثون أن نتائج الدراسة التي نُشِرت في دورية الطب السلوكي تشير إلى أن عدم الزواج يرتبط بمستويات مختلفة من الدعم العاطفي والاجتماعي الوظيفي ترتبط بالوفاة المبكرة. وأضفوا أن العلاقات الاجتماعية خلال منتصف العمر تعتبر أمراً في غاية الأهمية لفهم أسباب التعرض للوفاة المبكرة.
وأشارت الدراسة إلى أنه ليس الزواج للمرة الأولى هو الذي يؤثر بشكل مفيد على صحة الإنسان، لكن الأمر يتعلق باستمرار هذه العلاقة لفترات طويلة. حيث وجد العلماء أن النساء والرجال المتزوجين على مدى أكثر من خمس سنوات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ومحاولة الانتحار، أو إدمان الكحول أو المخدرات.
كما أشارت دراسة أخرى إلى أن الزواج، والعلاقات الزوجية طويلة الأمد تساعد على تحسين قدرة الإنسان على التعامل مع الشعور بالتوتر والإجهاد.
وأظهر مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن الرجال الآرامل، والأمهات العازبات أكثر معاناة من سوء الحالة الصحية، وإن أكبر عدد من حالات الإصابة بالحالات المرضية الحادة والمزمنة تقع ضمن هذه الفئة من الأشخاص.
—————–
المصدر: telegraph
0 تعليقات