هناك مقولة تتردد على أذهاننا منذ قديم الأزل وهي "العقل السليم في الجسم السليم". وعلى ما يبدو أنها ليست مجرد مقولة، إذ أصبح هناك أدلة تؤيدها. فإلى جانب فوائد الرياضة في خفض مخاطر الإصابة بالسكرى والسمنة وأمراض القلب، فإنها تساعد أيضاً على تقوية الذاكرة.
حيث أفاد مجموعة من الباحثين بمركز إرفين بجامعة كاليفورنيا بأن ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة لمدة قصيرة وبشكل مكثف، يساعد على تقوية الذاكرة لمن لا يعانون من مشاكل صحية ومن يعانون من تدهور معرفي متوسط على حد سواء.
ووفقاً لموقع العربية نت في عدده الصادر بتاريخ 29 نوفمبر 2012، فقد تم إجراء الدراسة على مجموعة من الأشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 50 و85 عاماً. وخلال التجربة، عرض عليهم الباحثون بعض الصور للطبيعة والحيوانات، ثم طلبوا منهم الركوب على الدراجة الرياضية لست دقائق.
وبعد ساعة تم إخضاع المشاركين لاختبار مفاجيء عن الصور التي عُرضت عليهم. ووجد الباحثون تحسناً وزيادة كبيرة في قدرات التذكر لدى الأصحاء ومن يعانون من التدهور المعرفي البسيط بعد ممارسة التمارين الرياضية.
ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك، هو أن الرياضة تحفز المخ لإفراز مادة norepinephrine التي تلعب دوراً هاماً في تقوية الذاكرة. إذ أشارت الدراسة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية أدت إلى زيادة مستويات محلل النشا باللعاب الذي يدل على نشاط مادة norepinephrine بالمخ، وبالتالي تحسن الذاكرة.
0 تعليقات