كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الرضاعة الطبيعية تساعد المرأة في الحفاظ على وزنها، وتجعلها أقل عرضة للإصابة بالسمنة عندما تتقدم بالعمر.
حيث اكتشف العلماء أن النساء اللاتي أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية حتى ولو لبضعة أشهر فقط بعد الولادة، أقل عرضة للإصابة بالسمنة على مدى 30 سنة بعد الإنجاب.
وقد أشار الباحثون من جامعة أكسفورد أن إرضاع الأم لطفلها طبيعياً على مدى ستة أشهر، يساعدها في إنقاص رطلين من وزنها اعتماداً على وزنها وطولها. وعلى الرغم من أن الخسارة في الوزن ليست كبيرة، يزعم الأكاديميون أنها من الممكن أن تساعد في الحد من حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان، مشاكل القلب، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وتوفر الدراسة – التي أجريت مؤخراً وشملت أكثر من 740,000 امرأة – أدلة دامغة على أن الرضاعة الطبيعية تساعد على خفض الوزن ومن ثم مساعدة السيدات في مواجهة السمنة.
ويرجع الأمر إلى أن الرضاعة الطبيعية تحرق كميات كبيرة من الطاقة، وقد أشار الخبراء إلى أنها تحرق ما يقرب من 500 سعر حراري يومياً أي ما يعادل جلسة نموذجية في صالة الألعاب الرياضية.
وأضاف الأكاديميون أن مقابل كل ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية، يقل مؤشر كتلة جسم المرأة بنسبة 1%. ويقول الدكتور كريستي بوبرو من جامعة أكسفورد أنه من المتعارف عليه أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأطفال، لكنها تضيف اليوم أدلة متزايدة تشير إلى أن فوائدها تعود على الأم أيضاً، حتى بعد 30 سنة من الولادة.
وأشار بوبرو إلى أنه لا بد من توعية النساء الحوامل بفوائد الرضاعة الطبيعية، لمساعدتهن على اتخاذ قرار واعي حول تغذية أطفالهن.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي النساء بضرورة إرضاع أطفالهن على الأقل لمدة ستة أشهر، لكن الكثيرات يتخلين عن الأمر لأنه غير مريح أو لأنهن يشعرن بالقلق خوفاً من أن يكون أطفالهن يكافحون من أجل الحصول على ما يكفيهم من الحليب.
——————–
المصدر: timesofindia
0 تعليقات