دعت الفدرالية الفرنسية لعلاج القلب إلى تكريس الجهود للتنبيه حول الأخطار المتنامية الناتجة عن حياتنا المعاصرة. في اطار النشاطات الرياضية المسماة «أنشطة القلب». حيث دعى رئيس المنظمة كلود لو فوفر لممارسة نشاطات رياضية ل30 دقيقة يومياً.
لو فيغارو، وطبقاً لسبر الآراء الذي قامت به الفدرالية الفرنسية للقلب. قالت: " إن نسبة 60 بالمائة من الذين تم استجوابهم على أهبة الاستعداد لتحسين ظروف حياتهم الصحية كممارسة الرياضة وإتباع حميات غذائية موصوفة من اختصاصيين ".فهل هذا تغير في التفكير لدى الذين استجوبوا أم هي أمنية فقط ؟
يقول كلود لوفوفر: غالباً ما يعزم الناس على القيام بعدة أشياء وتكون لديهم حسن نية الشروع في تطبيقها. لسوء الحظ وجب دائماً دافع قوي يكون سبباً كافياً ليحرض و يحث على تبديل عادة ما –مثلا ً، إذا وقع أحد الأقارب مريضاً يكون حافزاً قوياً لأخذ العبرة و الشروع في تغيير العادات السيئة. الإقلاع عن التدخين أو شرب الكحول ،هما من أصعب حالات الإدمان – إذ كانت نسبة 18 بالمائة فقط من الذين اعتزموا التخلي عن هذه العادات.
إذا كنا مدمنين على التدخين ، هل هناك فائدة في ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تجنبنا أمراض القلب؟
يقول د. كلود لوفوفر: الطريقة المثالية هي احترام النموذج :30:0-5-30 دقيقة لنشاط الجسم يومياً، مع 5 فواكه و خضار و من دون تدخين. يمكننا أن ننقص من درجة الخطر بنسبة 80 بالمائة بين الرجال الذين تفوق أعمارهم 45 سنة و النسوة اللائي تفوق أعمارهن 55 سنة و تجنيبهم الموت المحتوم.
يمكن أيضا تقسيم 30 دقيقة الخاصة بممارسة الرياضة على ثلاث فترات ، كل 10 دقائق–المشي ،ممارسة بعض الأشغال في الحديقة ، أو المشي و التنزه في الغابة … و الفوائد من وراء هذه الأنشطة البسيطة ليست فيزيائية و جسمانية فقط .بل هناك فوئد مثل : تحسن على مستوى التفكير و نشاط الدماغ. الرياضة كعادة حميدة يمكن التعود عليها اذا كنا مجتهدين و حرسين على ممارستها.
تتوقع المنظمة العالمية للصحة ارتفاع الوفيات بسبب الأمراض القلبية بنسبة 30 بالمائة خلال العشرين سنة القادمة. لماذا هذه النسبة مرتفعة؟
تعتبر أمراض القلب من بين الأسباب المؤدية للموت ،و يعتبر الادمان على التدخين و الخمول و الكسل من بين العادات السيئة التي يصعب التخلص منها .كانت نسبة 80 بالمائة من الذين عزموا الاقلاع على التدخين و باءت كل محاولاتهم بالفشل فإدمان التدخين أسوأ من الهيروين .بالجهة المقابلة و بالنظر للخمول و الكسل ،في الماضي كان النشاط الجسمي لعامة الناس 8 ساعات باليوم أما الان معظم الناس يبذلون بالكاد جهد نصف ساعة فقط.
0 تعليقات