نقص مراكز التأهيل تدفع 8 آلاف طفل سعودي توحدي للعلاج بالخارج

نقص مراكز التأهيل تدفع 8 آلاف طفل سعودي توحدي للعلاج بالخارج

على الرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة حول عدد الأطفال المصابين بالتوحد عربياً ومحلياً، تشير التقديرات إلى إصابة 250 ألف طفل بالتوحد، أي 160 حالة لكل 1000 طفل سنوياً، كما أن الإناث أقل عرضة للإصابة بالمرض من الذكور بنسبة 4.1%.

وكشفت الدكتورة بسمة فيرة مختصة الأطفال النفسية بمجمع الأمل للصحة النفسية، أن هناك ما يقرب من ثمانية آلاف طفل سعودي مصابون بالتوحد يتلقون علاجهم بالخارج. وأوضحت أن السبب في ذلك؛ هو الافتقار إلى مراكز التأهيل بالمملكة، فضلاً عن غلاء أسعارها.

ووفقاً لما أوردته صحيفة الشرق السعودية في عددها الصادر بتاريخ 8 أكتوبر 2012، أوضحت فيرة، أن بعض المراكز أصبحت تجارية وأسعارها مرتفعة جدا، مقارنة بالخدمات المقدمة فيها، الأمر الذي دفع الأسر لعلاج أبناءهم في دول مجاورة، مضيفة أن المختصين لا ينصحون بذلك، حتى لا يزداد الطفل انعزالا. مشيرة إلى انعدام التنسيق بين الجهات المختصة لتحديد مسئولية كل جهةٍ، مما يهدر جهود كل منها في العمل غير المخطط.

 

قصور التواصل

وعن التوحد، أشارت الدكتورة فيرة، إلى أنه يعيق النمو الطبيعي للدماغ في عدة مجالات مع قصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي، واحتمال وجود حركات جسدية متكررة مثل رفرفة اليدين والتأرجح، واستجابات غير عادية للآخرين، أو التعلق بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير للروتين، كما قد يكون لديهم سلوكيات عدائية أو إيذاء الذات، مؤكدة أن التشخيص المبكر يساعد على استجابة الطفل للعلاج.

 

ارتفاع الرسوم

فيما يتعلق برأي الآباء والأمهات حول الموضوع، اشتكت والدة الطفلة عبير الدوسري، من رفض مركز التوحد بالدمام استقبال طفلتها ذات الـ13 عاماً، لأنه غير مجهز للتعامل مع فئتها العمرية. موضحة عدم قدرتها على وضع ابنتها في مركز خاص، بسبب غلاء هذه المراكز، حيث تبلغ رسومها ثلاثين ألف ريال سنويا.

 

برامج التوحد

ومن جانبه أشار الدكتور عبدالله العقيل  مدير عام التربية الخاصةبنين، في وزارة التربية والتعليم، إلى وجود 37 برنامجا تابعا لوزارة التربية والتعليم، لخدمة الطلاب المصابين بالتوحد. ويستقبل البرنامج الفئات العمرية من 6 – 18 سنة.

كما ذكرت بهيجة الغانم مديرة عام التربية الخاصةبنات، أنه يوجد 18 برنامجا للتوحد في مختلف المناطق بالإضافة إلى أربعة مراكز، مضيفة أنها تقبل الحالات من 3 – 12 سنة للجنسين، وتظل الطالبة في البرنامج حتى عمر 18 سنة، بينما يستمر الطالب إلى أن يبلغ ثماني سنوات، ثم يحول إلى قسم البنين.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *