أفاد مجموعة من العلماء أن تناول عصير التوت البري قد يمنع حدوث عدوى والتهابات مجرى البول، مما يدعم فوائد هذا العلاج الشعبي علمياً. وأوضح الخبراء أنه يجب على المرضى تناول كوبين من العصير يومياً على مدى شهور أو سنوات، حتى يتمكن الجسم من الاستفادة من خصائصه
حيث أشارت الدراسة التي أجريت في جامعة تايوان الوطنية إلى أن التوت البري يحتوي على مادة تمنع أحد أنواع البكتيريا من الالتصاق على جدران المثانة. وهذه البكتيريا التي يطلق عليها اسم إي كولاي، هي التي تتسبب في 80% من التهابات وعدوى المسالك البولية.
وقد وجد الباحثون أن عصير التوت البري وغيره من المنتجات التي تحتوي على التوت البري وتباع في الصيدليات يمكنها درء وتفادي الإصابة ببعض أنواع التهابات الإي كولاي، لكنها ليس بالضرورة أن تعمل وتحقق الفائدة المرجوة في كل مرة أو مع كل شخص.
ويميل عصير التوت إلى العمل بشكل أفضل مع النساء اللاتي يعانين من التهابات المثانة والمسالك البولية المتكررة. وعلى ما يبدو أن العصير أفضل قليلاً من الكبسولات أو الأقراص التي تحتوي على التوت.
وقد أشار الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لتحديد الجرعة المثلى التي يجب أن يتم تناولها من عصير التوت. إلا أن الدراسة، قد أظهرت أن نشاط التوت البري المضاد لالتصاق البكتيريا على المثانة يستمر إلى 8 ساعات بعد تناوله، مما يعني أن الجرعات القليلة يومياً ستكون مثالية.
على الجانب الآخر، فإن التوت البري يحتوي على كمية كبيرة من السكر، وهو أمر غير مستحب للصحة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن التوت البري يتفاعل مع أدوية الوارفارين، لذا ينصح المرضى الذين يستخدمون عقاقير منع التجلط بتجنب منتجات التوت البري.
————————-
المصدر: bbc
0 تعليقات