كشفت دراسة علمية حديثة عن أن التأمل يمكنه المساعدة في خفض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
حيث وجد الباحثون أن التأمل التجاوزي Transcendental Meditation الذي اشتهر في الستينات بواسطة فرقة البيتلز الغنائية والذي ينطوي على تكرار صوت أو عبارة ما، من شأنه أن يخفض معدل الإصابة بالنوبات القلبية بمقدار النصف تقريباً.
ووفقاُ لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 13 نوفمبر 2012، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وقاموا بممارسة التأمل التجاوزي لمدة 20 دقيقة مرتين يومياً، كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية أو حتى التعرض للوفاة بنسبة 48%، وذلك مقارنة بالأشخاص ممن حصلوا على دروس تثقيف صحي لأكثر من خمس سنوات.
كما أظهرت الدراسة التي أجريت في كلية طب ويسكونسن أن ممارسة التأمل ساعدت أيضاً في خفض مستوى ضغط الدم، وتقليل الشعور بالتوتر والقلق والغضب. وكلما كان المريض منتظماً في ممارسة التأمل، كلما طالت فترة بقائه على قيد الحياة.
ومن جانبه، يقول روبرت شنايدر مدير معهد Institute for Natural Medicine and Prevention في ولاية ايوا، أن التأمل التجاوزي هو عبارة عن تقنية تحولنا إلى صيدلية خاصة تعمل على إصلاح أجسامنا.
وخلال الدراسة، اختار الباحثون عشوائياً 201 شخصاً متوسط عمرهم 59 عاماً للمشاركة في برنامج للتأمل التجاوزي للحد من التوتر، أو للمشاركة في دروس تثقيف صحي عن تعديل أنماط الحياة من خلال اتباع الأنظمة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية.
وقد أظهرت كلا المجموعتين تغيرات مفيدة فيما يتعلق بممارسة التمارين الرياضية واستهلاك المواد الكحولية، كما أظهرت المجموعة الممارسة للتأمل ميلاً لخفض معدل التدخين الخاص بهم.
وعلى الرغم من عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كلا المجموعتين، فيما يتعلق بالوزن، ممارسة التمارين الرياضية أو النظام الغذائي، فإن ممارسة التأمل بانتظام ارتبطت بخفض مخاطر التعرض للوفاة، والإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
أوضح الدكتور شنايدر أن التأمل التجاوزي من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بالنسبة للأشخاص الأصحاء، ومن يعانون من أمراض القلب على حد سواء.
—————
المصدر: dailymail
0 تعليقات