توصلت دراسة حديثة أمريكية في يناير الماضي، إلى أن غالبية البدناء يفضلون الارتباط وإنشاء علاقات صداقة مع بدناء مثلهم.
الدراسة التي ترأستها الأستاذة المساعدة للطب النفسي والسلوك الإنساني بكلية براون للطب ومركز بحوث السكر والتحكم في الوزن بمستشفى ماريام الدكتورة تريشيا ليهي، وجدت أن الشباب البدناء يميلون أن يكون لديهم أصدقاء من البدناء، إضافة إلى أنهم يتواصلون مع شباب آخرين ممن يتمتعون بأوزان طبيعية، وهو أمر إيجابي لأنه سينتهي بهؤلاء الأشخاص أن يحاولوا بشكل جماعي فقد وزنهم الزائد وسوف تكون لديهم رغبة أكبر في تحقيق ذلك.
عينة الدراسة، تضمنت "151" شخصاً بأوزان طبيعية بالإضافة لـ "137" من النساء والرجال الذين يعانون من الوزن الزائد أو البدانة، وقام فريق البحث بمطالبة المتبرعين بملء استبيان عن أوزانهم وأطوالهم وعدد الأشخاص البدناء الذين يتواصلون معهم اجتماعياً والاعتقادات الاجتماعية التي يدركونها عن البدانة والسلوكيات المتعلقة بها.
وسجلت كلتا المجموعتين من الأشخاص البدناء وذوي الأوزان الطبيعية مستويات منخفضة في القبول الاجتماعي للوزن الزائد وفي تناول طعام غير صحي وفي كونهم لا يمارسون أنشطة رياضية.
ليهي قالت: "قد يكون الأشخاص أصحاب الوزن الزائد يجذبون إليهم أصدقاء من البدناء أو أن شخصاً ذا وزن طبيعي يصادق شخصاً بدين فيكتسب بعض الوزن وذلك باكتساب العادات الغذائية للشخص الآخر".
ووصفت ليهي الأمر بأنه "عدوى اجتماعية"، وأن هؤلاء الأشخاص "يكتسبون سلوكاً غير صحي بمجرد تكوين صداقة أو علاقة رومانسية مع شخص بدين".
وكانت دراسة سابقة بكلية طب جامعة هارفارد، توصلت أن فرصة الشخص ليصبح بديناً تزيد بنسبة 57 % إذا ما أصبح صديقه بدينا وبنسبة 40% إذا كان أحد إخوته يعاني زيادة في الوزن وبنسبة 37% إذا ما كان شريك الحياة من البدناء.
يُذكر أن كثيرا من الشباب الذين يعانون من الوزن الزائد لهم عدة أقارب يعانون من نفس المشكلة.
0 تعليقات