أفاد مجموعة من العلماء بالهند بأن مضغ البان أو نبات التنبول يمكنه المساعدة في محاربة أحد أنواع سرطان نخاع العظام.
وأشارت الدراسة التي أجريت من قبل مجموعة من العلماء في كولكاتا ومومباي إلى أن الجزيء المشتق من نبات التنبول قد يكون مفيداً للمرضى الذين يعانون من أحد أنواع سرطان نخاع العظام التي تعمل على انتاج الكثير من كرات خلايا الدم البيضاء، ويرفض الجسم الاستجابة للعلاج بالعقاقير.
وذكرت الدراسة أن المشتق الكحولي من أوراق التنبول يساعد المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي المزمن على مقاومة المرض، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحسين وتطوير العلاجات المقدمة لهؤلاء المرضى.
وقام الباحثون بدراسة مركب hydroxychavicol المكون الأساسي للجزيء المشتق من نبات التنبول، ووجدوا أنه يمكن أن يساهم ولو بجزء بسيط في مكافحة نشاط سرطان الدم النخاعي المزمن.
وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية علوم السرطان، أن المركب لا يعمل فقط على قتل الخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن، بل يعمل أيضاً على القضاء على الخلايا السرطانية المقاومة للعقاقير والأدوية وذلك بأدنى حد ممكن من الضرر لخلايا الدم الطرفية وحيدة النواة، والتي تعتبر من العناصر الهامة في الجهاز المناعي البشري.
وتجدر الإشارة إلى أن مرض سرطان الدم النخاعي المزمن، هي أحد أنواع السرطان التي عادة ما تصيب الكبار والبالغين ونادراً ما يصيب الأطفال. ويصاب بها الرجال أكثر من النساء.
وخلال المرض، تتراكم خلايا سرطان الدم في الدم ونخاع العظام، بحيث لا يكون هناك مكاناً لخلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية. وعند حدوث ذلك، يصاب الإنسان بالالتهابات والعدوى، الأنيميا (فقر الدم) أو حدوث النزيف بسهولة.
وحتى الآن يستخدم عقار imatinib لعلاج هذه الحالة المرضية بنجاح، لكن بعض الطفرات والتحولات المستجدة على المرض تجعل خلايا سرطان الدم غير مستجيبة للعلاج. وحتى الآن لم يتم تطوير عقار قادر على التعامل مع الطفرة التي يطلق عليها اسم T315I. لكن العلماء يؤكدون على أن أوراق التنبول لها تأثير أيضاً على طفرة T315I.
——————-
المصدر: timesofindia
0 تعليقات