الاكتئاب أثناء الطفولة يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند الكبر

الاكتئاب أثناء الطفولة يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند الكبر

أفادت دراسة علمية حديثة بأن المراهقين الذين تعرضوا للإصابة بالاكتئاب في فترة الطفولة أكثر عرضة للبدانة، التدخين وقلة النشاط البدني، مقارنة بأقرانهم ممن لم يعانوا من الاكتئاب.

وقد أشارت الدراسة إلى أن الاكتئاب خلال مرحلة الطفولة من الممكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياة الشخص.

ووفقاً لموقع Healthday في عدده الصادر بتاريخ 15 مارس 2013، فقد شملت الدراسة 500 طفلاً تم متابعتهم من عمر التاسعة وحتى السادسة عشر. وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب أثناء فترة الطفولة، أشقائهم الذين لا يعانون من الاكتئاب ومجموعة ضابطة تضم مجموعة من الشباب ليس لهم أي تاريخ مرضي مع الاكتئاب.

 

ووجدت الدراسة أن 22% من الأطفال، الذين أصيبوا بالاكتئاب في عمر التاسعة، كانوا يعانون من البدانة في عمر ال16. بينما كان معدل البدانة لدى أشقائهم لا يتجاوز ال17ولدي المجموعة الضابطة 11%.

ويقول روبرت كارني المشرف على الدراسة وأستاذ الطب النفسي في كلية طب سانت لويس بجامعة واشنطن، أن الباحثون وجدوا أنماطاً مماثلة عند النظر إلى التدخين والنشاط البدني.

 

حيث أن ثلث من عانوا من الاكتئاب وهم أطفال، أصبحوا يدخنون يومياً، بينما 13% فقط من أشقائهم، و2.5% فقط من المجموعة الضابطة أصبحوا من المدخنين. كما كان المراهقين المصابين بالاكتئاب خلال مرحلة الطفولة الأقل من حيث النشاط البدني، يتبعهم أشقائهم، وكانت المجموعة الضابطة الأكثر نشاطاً. وعلى الرغم من أن الدراسة أظهرت وجود ارتباط بين الاكتئاب خلال مرحلة الطفولة، والسمنة، التدخين، وقلة النشاط البدني في وقت لاحق من الحياة، فإنها لم تثبت وجود علاقة سبب ونتيجة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج مثيرة للقلق، لأن العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً أظهرت أن المراهقين الذين يعانون من عوامل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب عندما يصبحون بالغين، مما قد يودي بحياتهم، ويؤدي إلى قصر أعمارهم.

 

 

—————–

المصدر: healthday

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *