كشفت إحصاءات جديدة في الكويت عن وجود حوالي 15 ألف مدمن، بينهم 1300 نزيل في السجن المركزي، في مؤشر على تزايد أعداد المدمنين في البلاد.
ومن أبرز الجمعيات الأهلية التي تعنى بمكافحة المخدرات في الكويت، لجنة "بشائر الخير" التي تعمل على مساعدة المدمنين للإقلاع عن تلك الآفة الخطيرة.
ويؤكد مسؤول الجمعية ان نسبة النجاح في التعامل مع مدمني المخدرات بلغت 20%، وهم من اقلعوا بالفعل عن الإدمان عبر التركيز على القيم الإيمانية والروحية وإحياء الوازع الديني.
ويضيف أن معونات مالية تصرف للمقلعين عن الإدمان من صندوق مخصص لهذا الغرض تأسس عام 2006، مشيرا إلى أن أكثر من 75 % من أنشطة الجمعية تركز على توعية المجتمع لمنع انتشار المخدرات.
ويقول احد الذين تغلبوا على الادمان، أبو فهد، انه تخلص من هذه الافة بمساعدة المتخصصين في الجمعية، وانه قرر ان يتوب الى الله ويعمل على تعويض زوجته وأطفاله عن فترات الادمان الصعبة.
ومن جانب آخر، أكد خبيران متخصصان في مجال مكافحة المخدرات ضرورة استمرار التوعية في المجتمع الكويتي من آفة المخدرات المتشعبة، لحمايته من مخاطرها وأضرارها.
وقال النقيب الهاجري، إن مشكلة المخدرات تتشعب وتحتاج إلى وعي أكبر، مؤكداً أن تجار ومروجي المخدرات يسعون إلى بث سمومهم بين الشباب، خصوصاً في فترة الاختبارات، ومن خلال الترويج لمادة الكبتاجون المخدرة، أو ما يطلق عليها اسم (كبتي) التي تسبب الهوس وأمراضاً أخرى!
وأشار إلى الآثار السلبية والعضوية والمضار الكبيرة لهذه المادة الخطرة والمحظورة التي تنتج عن مزيج من ثلاثة عقاقير، وهي الاسم التجاري لمادة (الفينثيلين)، وهو مركب من أحد مشتقات (الأمفيتامينات)، التي تعتبر مواد منشطة، علماً أن المنشطات هي العقاقير التي تسبب نشاطاً زائداً زائفاً، وزيادة مفرطة في الحركة الوهمية، وعدم الشعور بالتعب والجوع، كما تسبب الأرق المزمن.
0 تعليقات