كشفت دراسة علمية أجريت مؤخراً عن أن تناول الإسبرين بانتظام يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر.
وتجدر الإشارة إلى أن الضمور البقعي هو حالة مرضية تصيب كبار السن بشكل كبير، وتؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية. ويحدث الضمور البقعي عندما تتعرض الشبكية للتلف، مما يتسبب في تدهور وتراجع الوظائف الشبكية ببطء.
ووفقاً لما أورده موقعMedical News Today في عدده الصادر بتاريخ 19 ديسمبر 2012، فقد أشارت الدراسة إلى أن معدلات الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بتقدم السن في زيادة، إذ أن 20% من الأشخاص ممن تجاوزوا ال60 من عمرهم بدأوا بالفعل يعانون من العلامات المبكرة للمرض.
ويذكر أن عقار الإسبرين من العقاقير الشائعة الاستخدام في جميع أنحاء العالم، ونسبة ليست بالقليلة من كبار السن يتناولونه بشكل منتظم. لذلك، حاولت الدراسة التي تم الإشراف عليها من قبل الدكتورة Barbara E. K. Klei من كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن، تحديد ما إذا كان الإسبرين يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالضمور البقعي أم لا.
وشملت الدراسة ما يقرب من 4926 شخصاً، تم إخضاعهم لبعض الفحوصات مرة كل خمس سنوات. وتم سؤالهم عن مدى استخدامهم للإسبرين، ولا سيما إذا كانوا يتناولون عقار الإسبرين أكثر من مرتين أسبوعياً لمدة أكثر من ثلاثة أشهر.
وعلى مدى الدراسة، وجد الباحثون أن 512 شخصاً أصيبوا بالضمور البقعي المبكر، بينما أصيب 117 شخصاً بالضمور البقعي المتأخر. وقد أشارت الدراسة إلى أن 1.8% من مستخدمي الإسبرين بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي المتأخر، وذلك مقارنة ب1% فقط لمن لا يستخدمون الإسبرين.
كما وجدت أن 1.4% من مستخدمي الإسبرين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي النضحي (الرطب)، مقارنة ب0.6% فقط لمن لا يستخدمون الإسبرين. وأشارت الدراسة إلى عدم وجود ارتباط بين استخدام الإسبرين والإصابة بالضمور البقعي المبكر.
وأوصى الباحثون بضرورة إجراء المزيد من التجارب لتأكيد هذه النتائج. فإن ثبتت صحتها، سيتعين عليهم تحديد الآلية المسببة لحدوث المرض، من أجل تطوير أساليب جديدة تساعد على منع أو تأخير الإصابة بمرض الضمور البقعي النضحي، خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية ويحرصون على تناول الإسبرين.
———————–
المصد: medicalnewstoday
0 تعليقات