اغتصاب أطفال شوارع أسيوط وربعهم مرضى بالتهاب الكبد

اغتصاب أطفال شوارع أسيوط وربعهم مرضى بالتهاب الكبد

يعاني الأطفال المهملون في الشوارع بمصر، من الفقر والحاجة والتشرد، فضلاً عن الأمراض والأوبئة التي لم يجدوا حتى الآن ما يدفعون به ضد هذه الآفات.

وفي غمرة الحديث عن الثورة وإنجازاتها والتحديات التي تواجهها، لا يزال ملايين الأطفال في شوارع المدن المصرية دون صوت لهم، يعبر عن مخاوفهم وآلامهم وآمالهم..

من بين هذه الآلام، خضوعهم للاغتصاب تحت تهديد السلاح، وإصابة أعداد كبيرة منهم بأمراض مختلفة، وخاصة مرض التهاب الكبد الفيروسي، والذي يصيب نحو 25% منهم في مدينة أسيوط، وفقاً لدراسة علمية حاولت استقراء واقعهم الصحي.

وقالت الدراسة البحثية التي قامت بها الدكتورة أسماء محمد غريب (مدرس الصحة العامة بكلية التمريض بجامعة أسيوط): إن 25% من أطفال الشوارع في أسيوط مصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي و79.7٪ مارسوا الجنس تحت تهديد السلاح و98.0٪ من الأطفال خرجوا للشوارع من أجل المال.

 

وقالت أسماء غريب: إن الدراسة أجريت على 101 طفل وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية وأخذت العينة بطريقة كرة الثلج (snowball sampling) من أطفال يتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 16 سنة في الأماكن الأكثر شيوعاً، حيث يقيم أطفال الشوارع ومنها محطة القطار ومواقف السيارات ودور السينما والأسواق والمباني غير المشغولة.

وأشارت الدراسة إلى أن فقط من الأطفال يرتادون المدارس حاليا و29،7 ٪ منهم لم يلتحقوا أبدا بالمدرسة وان غالبية الآباء والأمهات كانوا غير متعلمين ويعملون و25،7٪ منهم فقط كانوا لا يزالون متزوجين وكان 33،7٪ من الأطفال لديهم زوجات أب و14،9٪ أزواج أم و33،7٪ كان لديهم اتصال مع والديهم بينما ذكر 12،9% فقط منهم أن والديهم كانوا قادرين على تلبية حاجاتهم.

مشيرة إلى أن 98% من الأطفال يعيشون في الشارع من أجل المال، و41.6٪ من أجل العمل مع الأصدقاء، و36.6٪ يرغبون في العيش في الشارع لسوء معاملة الأسرة، و28.7٪ بعد طلاق الوالدين.

 

ورصدت الدراسة أن 74.3٪ من الأطفال يعملون في بيع البضائع و57.4٪ في التسول و35.6٪ يتخذون السرقة مهنة لهم و5،0٪ من الأطفال العمل في مجال الجنس فيما أظهرت الدراسة أن 83.2٪ من الأطفال يدخنون و74.3٪ منهم يستخدمون مواد الإدمان، و68،3٪ يعتقدون في التأثيرات المفيدة للإدمان. كما كشفت الدراسة أن جميع الأطفال في الدراسة مارسوا السلوك العدواني في شكل شجار و21،8٪ منهم ارتكبوا العنف ضد أنفسهم و58،4٪ من الأطفال مارسوا الجنس.

وأوصت الدراسة بعمل تقييم لحجم المشكلة على المستوى الوطني كما يجب تعزيز دور المنظمات غير الحكومية وتضافرها مع الجهود الأخرى وعمل برنامج للفحص الطبي لأطفال الشوارع. ولمنع المشكلة ينبغي توجيه الجهود إلى الأسر والأمهات لتنمية مهارات التربية لديهم وتشجيعهم على المشاركة في المشاريع الاقتصادية الصغيرة.

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *