كشفت دراسة علمية حديثة أجريت في أستراليا عن طريقة جديدة بإمكانها تحديد الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء)، قبل سنوات من تعرضهم لفقدان البصر.
وتجدر الإشارة إلى أن المياه الزرقاء تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للعمى. ولكن بسبب حدوث فقدان الرؤية بشكل تدريجي، فإن معظم الأشخاص المصابين بالمرض لا يدركون إصابتهم به، إلا بعد فقدان جزء كبير من قدرتهم على الإبصار. ولكن في حالة اكتشاف المرض مبكراً، يمكن بواسطة الأدوية والإجراءات الطبية المساعدة في علاج الجلوكوما.
ووفقاً لما ورد في موقع WebMd في عدده الصادر بتاريخ 4 يناير 2012، فقد تمكن العلماء من تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض بدقة عن طريق قياس مدى سماكة الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين باستخدام أداة تصوير كومبيوترية.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من ضيق الأوعية الدموية في بداية الدراسة، كانوا عرضة أربع مرات أكثر للإصابة بالمياه الزرقاء في غضون 10 سنوات.
وقد قام الباحثون من جامعة سيدني بإجراء الدراسة على ما يقرب من 2500 شخصاً بالغاً تبدأ أعمارهم من 49 فيما فوق، تم متابعتهم على مدى 10 سنوات. ولم يكن أياً منهم مصاباً بالمياه الزرقاء في بداية الدراسة.
ومقارنة بمجموعة المشاركين ككل، كان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في غضون 10 سنوات، هم الأكبر سناً، ومن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وكانوا في الأغلب من النساء.
وخلص الباحثون إلى أن قياس مدى ضيق الأوعية الدموية الموجودة بالشبكية يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء. لكنهم أضافوا أن ارتفاع ضغط الدم وغيرها من العوامل الأخرى قد تساهم أيضاً في تغير حجم الأوعية الدموية، لذا يجب أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار.
وأوضح الباحثون أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية إجرء فحوص العين الروتينية مع تقدم السن. حيث تنصح الجمعية البصرية الأمريكية بضرورة إجراء فحوص العين الروتينية مرة كل سنتين للأشخاص من 18 إلى 60 عاماً، ومرة كل سنة لمن هم في ال61 من عمرهم أو أكثر. ويرى الباحثون أن إجراء فحوص العين الروتينية قادرة أيضاً على اكتشاف أمراض العين الأخرى المرتبطة بتقدم السن مثل الضمور البقعي، واعتام عدسة العين.
————–
المصدر: webmd
0 تعليقات