يحتاج الأطفال إلى رعاية دائمة واهتمام طوال فترات حياتهم. وقد يعتقد بعض الآباء والأمهات أن إهمال الأطفال من شأنه أن يؤثر على صحتهم النفسية فحسب. لكن الدراسات تشير إلى أن إهمال الأطفال عاطفياً قد يكون له نتائج أسوأ من ذلك، تهدد حياة هؤلاء الأطفال.
حيث أشارت دراسة حديثة أجريت بجامعة رش بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن إهمال الأطفال عاطفياً، يحرمهم من التفاعل الاجتماعي والعواطف الأساسية التي يحتاجون إليها.
إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، حيث كشفت الدراسة عن وجود ارتباط وثيق الصلة بين إهمال الأطفال من الناحية العاطفية وبين إصابتهم بالسكتات الدماغية في المستقبل.
وللتوصل لهذه النتائج، عكف الباحثون على مدى أربع سنوات على تحليل الحياة العاطفية لما يقرب من ألف شخص بالغ، تعرضوا لسوء معاملة عاطفية أو بدنية قبل سن الثامنة عشرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين عانوا من الإهمال العاطفي خلال طفولتهم كانوا عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية ثلاث مرات أكثر من أقرانهم ممن لم يتعرضوا للإهمال العاطفي، علاوة على أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.
وينصح الباحثون الآباء والأمهات، بضرورة تجنب السلوكيات التي من شأنها أن تؤثر على النمو العاطفي للطفل، مثل؛ الحطّ من شأنه والقسوة والمضايقة والتهديد والعزل والرفض.
0 تعليقات