أفاد مجموعة من الخبراء في المجال الطبي بأن الأطباء يتحايلون بشكل روتيني على القانون، للسماح للنساء بإجراء عمليات الإجهاض، خوفاً عليهن من الإصابة بمشاكل نفسية.
حيث أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 5 فبراير 2013، إلى أن الأطباء يتظاهرون بأن السيدة عرضة للإصابة بالانهيار العصبي، إذا لم يسمح لها بإنهاء الحمل من خلال عملية الإجهاض.
واتهمت رئيسة الخدمة الاستشارية البريطانية حول الحمل، المجموعة الأكبر لتقديم خدمات الإجهاض في البلاد، الأطباء والمرضى بأنهم ممثلون. وزعمت آن فيوريدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمة الاستشارية البريطانية حول الحمل، أن النساء يتظاهرن بأنهن سيتعرضن للإصابة بالانهيار العصبي إذا استمر الحمل، ويتظاهر الأطباء بتصديق لذك.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك ما يقرب من 190,000 حالة إجهاض تتم سنوياً في انجلترا وويلز. ووفقاً للقانون، لا يمكن أن تتم عملية الإجهاض، إلا إذا كان الطبيب يرى أن استمرار الحمل قد يشكل ضرراً على الأم أو جنينها. لكن الإحصائيات التي حصلت عليها "بي بي سي بانوراما"، أظهرت أن 98% من حالات الإجهاض، تم الموافقة عليها لأسباب نفسية. وبالتالي، فمن المرجح القيام بالآلاف من عمليات الإجهاض كل عام، بعد التفاف الأطباء على القانون.
ويقول الدكتور بيتر سوندرز الجراح السابق، وأحد الداعمين لحملة تأييد الحياة، أن النقطة الأساسية هنا، تكمن في أن مخاطر الإصابة بمشاكل نفسية في حال استمرار الحمل، أكبر من مخاطر الخضوع لعمليات الإجهاض.
وعندما يضع الطبيب توقيعه برغبته على وثيقة قانونية، تشير إلى شيء لا يوجد له أي أدلة طبية، أعتقد أن الأمر ليس غير أخلاقي فقط، بل أنه غير قانوني أيضاً. أنه شكل من أشكال شهادة الزور.
وأشارت السيدة فيوريدي أنها كتبت مقالاً منذ خمس سنوات، ذكرت فيه أن القانون الحالي صنع من الأطباء والمرضى مجموعة من الممثلين. وأضافت أنها لا تعتقد أن معدلات الإجهاض في المملكة المتحدة مرتفعة. وأوضحت "أننا نعيش في مجتمع به اعتقاد سائد بأننا قادرون على تحديد الوقت الذي نرغب فيه بانجاب الأطفال، وفي هذه الحالة، ليس من الصعب علينا أن نفهم، لماذا تتخذ النساء القرار بإجراء عمليات الإجهاض، عندما لا يكون الحمل غير مرغوب فيه.
وتقول Clare Gerada رئيس الكلية الملكية للممارسين العامين أنه لا يوجد أي اختبار دم يمكن استخدامه للتنبؤ، بما إذا كان الشخص سيصاب بمشاكل أو أمراض نفسية أم لا. وأضافت أن ما نعتمد عليه هو ما تقوله المرأة. فالأمر بالنسبة لي ليس الحكم عليها أو أن التزم بالأخلاقيات. الأمر هنا يحتم علي التعامل مع ما هو ظاهر وما تقوله المرأة.
0 تعليقات