أضرار الأشعة فوق البنفسجية بحملة توعية ببريطانيا

أضرار الأشعة فوق البنفسجية بحملة توعية ببريطانيا

أفادت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" في عددها الصادر بتاريخ 10 أكتوبر 2012، بأن المملكة المتحدة بصدد إطلاق حملة تحت عنوان R UV Ugly? أو هل الأشعة فوق البنفسجية سيئة؟.

وتهدف الحملة المتمثلة في وضع جهاز مسح الجلد بالأشعة فوق البنفسجية في مراكز التسوق إلى تسليط الضوء على مخاطر آسرة التسمير، وتوعية المتسوقين بمخاطر ظهور آثار الشيخوخة وعلامات تقدم السن على البشرة والأضرار غير الظاهرة لاستخدام هذا النوع من الآسرة.

ووفقاً لأحدث إحصائيات مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، فإن معدلات الإصابة بسرطان الجلد الخبيث أو (الميلانوما الخبيثة)، أحد أشد وأخطر أنواع سرطانات الجلد، قد تضاعفت ثلاث مرات خلال الثلاثة عقود الأخيرة بين الفئة العمرية المتراوحة بين 15 و34 عاماً، مشيرة إلى أنه يتم تشخيص ما يقرب من 100 حالة ضمن هذه الفئة العمرية بسرطان الجلد سنوياً.

كما أشارت الإحصائيات إلى أن معدل الإصابة بسرطان الجلد الخبيث خلال الفئة العمرية المذكورة أعلاه، وصل إلى 8 حالات إصابة بين كل 100,000 شخص، مرتفعة عن معدل الإصابة المسجل لعام 1970 والمقدر ب2.1 حالة إصابة لكل 100,000 شخص، وكذلك أعلى من متوسط الإصابة بالمرض في المملكة المتحدة والمحدد ب6 إصابات لكل 100,000 شخص.

 

وتقول كيلي هيوز مديرة حسابات من Beaconsfield، أنها جربت جهاز مسح  الجلد، وأصيبت بصدمة من النتائج التي شاهدتها. حيث بدأت السيدة البالغة من العمر 30 عاماً، استخدام آسرة التسمير منذ أن كانت في ال16، لأنها لم ترغب في أن تكون ذات بشرة شاحبة. وأشارت إلى أن النتائج التي رأتها كانت صادمة ومخيفة، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن وسائل بديلة أكثر آماناً مثل المنتجات التي تمنح البشرة لوناً بروزنزياً.

ومن المقرر أن تجوب الحملة التي سيتم إطلاقها من قبل مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع الحكومة الاسكتلندية جميع أنحاء اسكتلندا خلال الفترة ما بين 15 إلى 28 أكتوبر الجاري، وسيتم منح المستخدمين استشارات طبية ومسح مجاني للجلد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في آسرة التسمير أو التعرض بشكل مفرط إلى أشعة الشمس، من شأنه أن يدمر الحمض النووي الخاص بالجلد، ومع مرور الوقت، هذا الضرر قد يتراكم ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد.

أما جاكي كاروثرز من Renfrewshire، فقد تم تشخيص إصابتها بسرطان الجلد الخبيث في مارس 2009، بعد إنجابها لطفلها، وكان عمرها في ذلك الوقت 29 عاماً. حيث تم تحويلها إلى قسم الأمراض الجلدية، بعد أن بدأت أحد الوحمات بظهرها تنمو ويتغير لونها.

وتعتقد جاكي أن السبب في إصابتها بسرطان الجلد، يتمثل في استخدامها لآسرة التمسير والبقاء في الشمس لفترات طويلة، من أجل الحصول على بشرة برونزية متألقة. وتأمل جاكي أن تساعد الحملة في توعية الأشخاص حول مخاطر آسرة التسمير والضرر الذي تلحقه ببشرتهم.

 

ويوضح فيكي كريشتون مدير الشئون العامة بمعهد أبحاث السرطان بالممكلة المتحدة أن آسرة التسمير تزيد من خشونة البشرة، وتجعلها تبدو وكأنها متجعدة، وأكبر من عمرها الحقيقي.

ومن جانبه، يقول وزير الصحة العامة مايكل ماثيسون أنه على الرغم من المعرفة بأخطار آسرة التسمير، فإن هناك العديد من الشباب باسكتلندا يلجأون إليها، معرضين أنفسهم للإصابة بسرطان الجلد.

وأضاف أن تجنب آسرة التسمير من شأنه أن ينقذ حياة إنسان، لهذا السبب تم إطلاق هذه الحملة لتسليط الضوء على مخاطر هذه الآسرة ودورها في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الجلد.

 

 

—————

المصدر: dailymail

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *