شهد مستشفى نجد الاستشاري مساء السبت 5 مايو 2012م، فعالية توعوية عن مرض الربو، بالتزامن مع يوم الربو العالمي، حيث ألقى فيه عدد من الأطباء المتخصصين محاضرات توعوية حول أسباب مرض الربو، وطرق الوقاية منه، والعلاجات الممكنة له.
وجاءت الفعالية بتنظيم من جمعية الربو والحساسية السعودية، بالتعاون مع مستشفى نجد الاستشاري، وبمناسبة الاحتفال بيوم الربو العالمي. حيث عقدت تحت شعار (كيف نتحكم بالربو).
حضر الفعالية عدد من الأسر السعودية المهتمة التي اصطحبت أبناءها وبناتها للتعرف على هذا المرض التي تتزايد نسبته عاماً بعد عام، خاصة مع الأجواء غير الصافية وهبوب الأتربة والغبار المستمر على مدينة الرياض والكثير من المدن السعودية الأخرى، وقلة الوعي الصحي وثقافي الوقاية من أمراض الربو والحساسية في المجتمع.
مرض الربو الشعبي:
بداية تحدثت الدكتورة فوزية آل جار الله (رئيسة قسم الحساسية والمناعة في مستشفى نجد الاستشاري) عن مرض الربو الشعبي، مشيرة إلى أنه من الأمراض الشائعة جداً في المجتمع ينتج عن التهاب مزمن في القصبات الهوائية في الجهاز التنفسي.
وقال الدكتورة فوزية آل جار الله: إن مريض الربو يعاني أثناء النوبة من سعال شديد خصوصاً ليلاً أو بعد القيام بمجهود وأحياناً يتبع السعال قيء خصوصاً في الأطفال . مؤكدة أن نسبة الإصابة بالربو في بعض مناطق المملكة العربية السعودية حوالي 25 % من عدد السكان .
وعن مسببات مرض الربو، قالت د. فوزية: إن من بين الأسباب المؤدية إلى الربو، الاستعداد الوراثي، والأمراض المصاحبة كالتهاب الجيوب الأنفية، المثيرات البيئية ، والتدخين و الروائح القوية وغيرها.
مرض السدة الرئوية الزمنة:
من جهته، تحدث د. سامح امبارك استشاري أمراض الربو والحساسية، عن مرض السدة الرئوية المزمنة، مشيراً إلى أن هذا المرض يستخدم لوصف أي شخص يعاني من الالتهاب الشعبي المزمن والاسترواح الرئوى (امفيزيما) أو كلاهما معا.
وقال د, امبارك في محاضرته: إن مرض السدة الرئوية المزمنة، هو مرض يتميز بانسداد في المجرى التنفسي والذي لا يمكن عودته لحالته الطبيعية بشكل تام باستخدام موسعات الشعب الهوائية. مضيفاً أن هذا المرض يتدهور مع الوقت ويكون بسبب تفاعل التهابي ضد المواد الضارة او الغازات، وأنه ينشأ بشكل رئيسي بسبب التدخين.
الربو عند الأطفال:
بعد ذلك تحدثت الدكتورة نوف العنزي عن الربو عند الأطفال، وقالت: إن الربو أو حساسية الصدر كما يسمى لدى كثير من العامة هو نوبات من التضيق والتهيج في القصبات مما يؤدي الى شعور الطفل بضيق النفس والسعال وأحينا مصاحبا بصفير في الصدر وزيادة الافرازات القصبية .
مضيفة أن معظم حالات ربو الاطفال تشاهد في السنوات الأولى من العمر وتسمى أحياناً نوبات الوزيز المتكرر وهي التسمية الأدق للحالة، حيث يصاب طفل واحد من كل عشرة أطفال بالربو خلال الطفولة و نادرا ما يستمر الربو مع الطفل عندما يكبر.
وأكدت د.نوف العنزي أن العوامل المحرضة لنوبات الربو عند الأطفال هي: دخان السجائر، والأبخرة، والهواء البارد أو الملوث، وكذلك غبار المنزل ووبر الحيوانات الأليفة وغبار العفن في المنازل.
ونصحت الدكتورة نوف العنزي العائلات بضرورة غسل الفرش التي ينام عليها الأطفال وغيرهم مرة في الشهر على الأقل، وبدرجات حرارة عالية لقتل الجراثيم والعث، وعدم استخدام الوسائد المحشوة بالريش الطبيعي لصعوبة غسلها، وعدم مجالسة المدخنين.
علاج حساسية الصدر:
الدكتورة جيهان محمد بدورها، ألقت محاضرة بعنوان "علاج حساسية الصدر الربو"، أكدت فيه أن الوقاية قد تكون أفضل من العلاج، وأن من أفضل سبل الوقاية هو الابتعاد عن مثيرات الحساسية، كحبوب اللقاح وصوف أو وبر الحيوانات، واتقاء عثة غبار المنزل، والدخان وعوادم السيارات وغيرها.
كما أشارت الدكتورة جيهان محمد إلى أن من الأدوية التي تستعمل في علاج الربو ، موسعات الشعب الهوائية، ومعالجات الالتهاب التحسسي، والعلاجات المساعدة، كمضادات الليكوترين وغيرها.
وقد قدم مستشفى نجد في نهاية المحاضرات، هدايا وكتيبات توعوية وصحية للمشاركين في الفعالية، والذين استفادوا من المعلومات المقدمة من قبل الأطباء في رفع وعيهم الثقافي والصحي.
0 تعليقات