يعاني الكثيرون في أوقات معينة من آلام شديدة بمنطقة الصدر، ويعتقد الكثير منهم أن ذلك مؤشر على الإصابة بنوبة قلبية، إلا أن دراسة طبية حديثة أجريت في أمريكا أكدت أن تلك الآلام لا تشير إلى حدوث نوبة قلبية.
وقال باحثون في مستشفى جامعة بنسلفانيا -بعد فحص أكثر من 3000 مريض– إن ألم الصدر الحاد ليس مؤشرا واضحا للإصابة باحتشاء عضلي قلبي ولا مؤشرا لأن المريض سيكون عرضة للإصابة خلال الشهر المقبل.
وقالت آنا ماري تشانغ وهي من واضعي الدراسة التي نشرت في دورية حوليات طب الطوارئ، إن العكس كان أيضا صحيحا. وأضافت "إذا لم يكن ألم الصدر حادا هذا لا يعني أنها ليست نوبة قلبية".، وفق ما ذكرت وكالة رويترز اليوم الاثنين 29 أغسطس 2011.
وباستخدام ميزان مدرج من صفر إلى عشرة حيث تمثل درجة الصفر عدم وجود ألم والدرجة العاشرة أسوأ نسبة ألم يمكن تخيلها، درس الباحثون مستويات الألم لحوالي 3300 مريض جاؤوا إلى قسم الطوارئ في مستشفى جامعة بنسلفانيا يشتكون من ألم الصدر، ثم تابعوا المرضى لمدة 30 يوما لمعرفة من أصيب بمزيد من المشاكل المرتبطة بالقلب.
ولم يزد احتمال تعرض المرضى الذين عانوا من ألم شديد إلى نوبة قلبية أو تعرضهم لها في غضون الشهر التالي بالمقارنة مع المرضى ذوي الألم الأخف، وحتى الألم الذي استمر أكثر من ساعة لم يكن أيضا علامة مفيدة للنوبة القلبية مقابل حالات أخرى.
وقال الأطباء إن ألم النوبة القلبية أيضا لا يستقر دائما في منطقة الصدر، لكن ربما في الصدر أو الذراع أو الفك الخلفي أو البطن.
وقال جيمس فيلدمان وهو طبيب طوارئ في مركز بوسطن الطبي وأحد المشاركين في الدراسة، "ألم الصدر قد يعني أو لا يعني حصول نوبة قلبية لاحقا، لكنه قد يعني قطعا حدوث شيء ما خطير".
0 تعليقات