يعمل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق غزو الخلايا المناعية للإنسان CD4 ، والتي تعيد برمجة هذه الخلايا لتصبح مصانع للفيروس , وهنالك مجموعة نادرة من الناس – أقل من واحد في المئة من المصابين – اجسامهم قادرة على كبح تكاثر الفيروس والحفاظ على الفيروس في مستويات غير قابلة للكشف سريريا.
وهي المعروفة باسم تحكم النخبة " elite controllers "، ولكن الآلية التي من خلالها يبقي الفيروس في حال الخمول لا يزال لغزا.
بدأت المجموعة الفرنسية على اثنين من هؤلاء الأفرادالذين لايمكن للاختبارات القياسية ان تكشف عن الفيروس في دمائهم.
ووجد الفريق أنه في كلتا الحالتين، كان الفيروس غير قادر على التكاثر في الخلايا المناعية بسبب طفرات في الشفرة الوراثية
وأشار الباحثون انها تطور عفوي بين البشر والفيروس وهي عملية تسمى 'endogenisation "التي يعتقد أنها تحيد الفيروسات الأخرى في البشر في الماضي وتدمج الفيروس في الجينات الحديثة
"تشير هذه النتائج إلى استراتيجيات علاجية غير وقائية، من المرجح ان احد الافراد اكتسبها بعد عدة عقود من فيروس نقص المناعة البشرية
قام بالدراسة علماء في المعهد الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (INSERM).
وقال العلماء يهاجم فيروس الإيدز خلايا المناعة لدى الضحايا ولكن مع مرور الوقت تم إبطال مفعول هذه العملية عن طريق تغيير الشفرة الوراثية تلقائيا , وكان التغيير مرتبط بزيادة نشاط إنزيم مشترك يدعى APOBEC بحسب نظرية العلاج.
وقال الفريق الطبي للهندسة الدوائية في بيان ان "الشفاء العفوي يبدو واضح"
"إن العمل يفتح آفاقا علاجية للعلاج، وذلك باستخدام أو تحفيز هذا الإنزيم، وسبل تحديد الأفراد بين المرضى المصابين حديثا الذين لديهم فرصة للعلاج من تلقاء أنفسهم."
وقال معدو الدراسة من خلال رؤية جديدة :
"نحن نعتقد أن استمرار فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتهي في نهاية الامر ، حيث ينتهج الفيروس في محاولة لمسح كل آثاره من الخلايا البشرية وخزانات الخلية , وهو ليس عائقا بل على العكس قد يكون شرطا مسبقا للعلاج
وقال الفريق انهم لا يعتقدون أن هذه الظاهرة كانت جديدة,ودعوه بـ "التسلسل الهائل" للحمض النووي البشري.
0 تعليقات