الكويت تتخلص من آثار الغزو بتحويلها لمحمية طبيعية

الكويت تتخلص من آثار الغزو بتحويلها لمحمية طبيعية

في الحروب، تتعرض الدول لكثير من الدمار والخراب، الذي لا يؤثر فقط على المباني والمنشأت والبنية التحتية، بل يمتد أيضاً ليشمل النظام الإيكولوجي الخاص بهذه الدولة. لذا تحاول الدول التخلص من هذا الدمار واستبداله بأنظمة صديقة للبيئة، وخير مثال على ذلك بين الدول العربية؛ الكويت.

فوفقاً لما نشره موقع "سي إن إن العربية" في عدده الصادر بتاريخ 17 نوفمبر 2012، فإن الكويت بدأت بالفعل بذل قصارى جهدها للتخلص من آثار الدمار الشامل الناتج عن الغزو العراقي لها في عام 1990.

 

حيث تعمل الكويت حالياً على إقامة نظم إيكولوجية صديقة للبيئة جاذبة للحياة البرية والطيور المهاجرة، مثل محمية صباح الأحمد، بشمال شرق الكويت.

وتجدر الإشارة إلى أن مساحة المحمية تبلغ 320 كيلومتراً مربعاً، وتهدف إلى إنعاش النظام البيئي الصحراوي من خلال إعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والحفاظ على الصفات الطبيعية للبيئة في الكويت، كما أنها مزودة ببحيرة.

 

وتعتبر المحمية خطوة أولى فقط في طريق ترميم الآثار الجسيمة التي تسبب فيها الغزو العراقي، الذي امتد ليشمل تدمير آبار النفط الكويتية بفضل سياسة الأرض المحروقة، وإضرام النار في أكثر من 700 بئر نفطي وتسرب النفط إلى المياه والتي تم استخدامها في إطفاء الحرائق مما أدى إلى تلوث الرمال، علاوة على تدمير النظام البيئي الصحراوي من خلال إقامة تحصينات عسكرية في المحميات الطبيعية.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *