اسئتصال اللوزتين عند الأطفال عملية جراحية متكررة، حيث يعاني الكثير من الأطفال من التهاب اللوزتين بشكل متكرر، وخاصة في فصل الشتاء، ومع التكرار الزائد يقترح الطبيب أحياناً إجراء عملية لاسئتصال اللوزتين عند الأطفال، فهل هذه العملية مفيدة حقا؟ ومتى يجب أن تجرى.؟ وكيف يتم الإعداد لها.؟
لماذا نلجأ لعملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال
اللوزتين هما أول خط مناعي دفاعي في الجسم، حيث تعملان على حماية الجسم من الإصابة بالميكروبات والعدوى، ولكن في حالة تكرار التهاب اللوزتين يجب استئصالهما بقرار طبي.
ويجب أن يستند قرار الطبي وفقاً لمدى تكرار التهاب اللوزتين والأعراض المرافقة لها مثل ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق والإعياء الشديد والمتكرر وخصوصا عندما يكون الطفل معرضاً للحمى الروماتيزمية.
طرق إجراء عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال
أصبحت عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال من العمليات السهلة والبسيطة بسبب الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الأطفال جراء إجراء عدد كبير من هذه العمليات، وأيضاً بسبب سهولة هذه العملية. ومع التقدم الطبي باتت مضاعفات العملية أقل، وفترة النقاهة أقصر أيضاً.
هناك 3 طرق طبية لاستئصال اللوزتين، وهي:
1- عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال من خلال الكي: وهذه العملية أصبحت في طور الطرق القديمة لا يجريها إلا القليل جداً.
2- عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال بالكي باليزر، وهذه الطريقة أصبحت الأكثر شيوعاً، بسبب سهولة وقلة مضاعفاتها.
3- عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال بالتبريد، وهذه العمليات متطورة وآخذه بالنمو أكثر، وتنافس سهولة وقوة الكي بالليزر.
ما هي مخاطر كل نوع من أنواع عمليات اسئتصال اللوزتين عند الأطفال
أولاً: عملية الكي التقليدية: ويتم من خلالها استئصال اللوزتين بالكي، إلا أن من خصائصها ما يلي:
1- أنها جراحة تجرى بالقطع والخياطة والغرز، ما يسبب آلاماً للشخص خلال وبعد العملية.
2- نسبة النزيف فيها عالية، وقد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى نقل دم.
3- يعاني الطفل الخاضع للعملية من صعوبة في البلع وتناول الطعام بسبب الألم لفترة طويلة بعد العملية
4- هناك احتمالية اضطراب وزن الطفل لامتناعه عن الطعام
5- فترة التعافي من العملية 15 يوم تقريباً
6- يوجد احتمالية لارتفاع درجة حرارة الطفل
7- يعرض الطفل خلال العملية لجرعة كبيرة من المسكنات
ثانياً: عملية اسئتصال اللوزتين عند الأطفال بالكي بالليزر
لا يحتاج المريض هنا لغرز وعملية وقطع ومقص، حيث تجرى من خلال جهاز الليزر، ومن مميزات هذه العملية:
1- يوجد نسبة عالية لنزيف المريض خلال العملية
2- يعاني المريض من صعوبة وألم خلال البلع بعد العملية.
3- اضطراب وزن محتمل بسبب عدم وجود شهية وقدرة على الأكل بعد العملية
4- يحتاج الطفل إلى 15 يوم أيضاً للتعافي
5- توجد احتمالية لارتفاع درجة الحرارة
6- يحصل الطفل على جرعة مسكنات كبيرة
ثالثاً: اسئتصال اللوزتين عند الأطفال بالتبريد “البلازما”
تتميز هذه العملية بمميزات مثالية للأطفال والكبار أيضاً، وتجرى من خلال قطع وتجليد الدم، لذلك تتميز بما يلي:
1- العملية لا تحتاج إلى غرز وخياطة
2- لا يوجد نزيف خلال العملية أو بعدها
3- تقل الصعوبة في تناول الطعام لتصبح عدة أيام، مع ملاحظة أن الألم يكون أقل بكثير عن العمليات السابقة
4- لا يوجد احتمالية لاضطراب الوزن
5- التعافي الكامل بعد 15 يوم، ولكن يتناول الطفل طعامه قبل ذلك
6- لا يوجد احتمال لارتفاع درجة الحرارة بسبب العملية
7- يعطى الطفل الخاضع للعملية جرعة بسيطة من المسكنات
ما هو العمر الأمثل لإجراء عملية استئصال اللوزتين عند الأطفال؟
بشكل عام، يحتاج إجراء عملية استئصال اللوزتين عند الأطفال لقرار طبي أكيد، لكي لا يتعرض الطفل لخسارة أول جهاز مناعي في جسمه ضد الفيروسات.
ومن الافضل عدم استئصال اللوزتين قبل سن الرابعة (4 سنوات) حتى يكتمل الجهاز المناعي لدى الطفل ويصبح جسمه قادراً على تعويض عمل اللوزتين، ويكون أيضاً قادر صحيا وجسديا على تحمل مضاعفات العملية.
ما بعد عملية استئصال اللوزتين
بعد إجراء عملية استئصال اللوزتين لا بد من أن يرتاح الطفل لمدة أسبوع على الأقل مع تناول المشروبات والأطعمة الباردة مثل الأيس كريم والعصير وتجنب الإصابة بالعدوى، نظرا لضعف الجهاز المناعي بعد العملية.
0 تعليقات