الوصف النباتي: عشب معمر قائم بصلي ارتفاعه إلى 30-60 سم واحيانا إلى 1 متر، له رائحة قوية خاصة عند سحقه.
الساق: يصل ارتفاع الساق الهوائية إلى 1 متر، منتصبة، بسيطة، عشبية، خضراء، ملساء، مدورة، وغالبا مجوفة. الجزء تحت الأرضي عبارة عن بصلة مركبة مكونة من عدة بصيلات (فصوص) مغلفة بأغلفة ورقية رقيقة، وللبصيلة جانب مسطح واحد على الأقل، يعلو البصلة فوق التربة عدد من الأوراق. أما الجذور فهي ليفية.
الأوراق: توجد في الثلث أو النصف السفلي للنبات، الورقة عشبية رفيعة مسطحة ومثنية قليلا، نصل الورقة خيطي مسطح قاس يصل عرضه إلى 1-2.5 سم وطوله 30-60 سم وللورقة نهاية مدببة، الورقة جرداء، لونها أخضر ضارب إلى الزرقة، لها عرق وسطي بارز، ومغمدة، لسين الورقة مدور على شكل حرف “U”، والجزء الحر من اللسين يصل إلى طول 1-2 مم، الورقة غمدية تشكل الساق الكاذبة مع باقة أغمدة الأوراق.
النورة الزهرية: كثيفة رأسية الشكل متجمعة على شكل خيمة ملفوفة في البداية ومغطاة بقنابة غشائية تنتهي بمنقار طويل يتشقق من جهة واحدة عند التزهير وتبقى القنابة متصلة بالنورة الخيمية، يتم إنتاج بصيلات صغيرة (بلابل) في النورة الزهرية.
الأزهار: يختلف عدد الأزهار، وقد تغيب أحيانا، ونادرا ما تتفتح وقد تذبل وتذوي في البرعم الزهري، تستبدل معظمها أو جميعها بالبصيلات الأحمر الخفيف، الأزهار أنبوبية تحمل على أعناق رهيفة مشكلة الكم الزهري المكون من 6 أجزاء بطول 4-6 مم لونها أخضر فاتح أو مائل إلى القرنفلي، وتوجد 6 أسدية تعلوها مآبر ناتئة، أما المبيض فيتكون من 3 مخابئ، نادرا ما تعطي بذورا.
الإزهار: أيار – تموز.
الأجزاء المستخدمة للحصول على فوائد الثوم – البصيلات والأوراق
الخصائص الطبية والعلاجية
فوائد الثوم عديدة حيث يعتبر الثوم منظما مناعيا Immunomodulator، وعاملا مؤخرا للشيخوخة Antiageing، وخافض لمستوى للشحوم في الدم Hypolipidaemic، وله تأثير واق للكبد Hepatoprotective، ومضاد بكتيري وفيروسي وفطري، ومضاد أكسدة، وتأثير مانع للتصلب العصيدي Antiatherosclerotic (ترسب للكرليستيرول في الشرايين)، ومدر للبول، وخافض لضغط الدم، ومبيد لليرقات Larvicidal، وطارد للديدان، ومزيل للتشنج Spasmolytic، ومضاد للروماتيزم Antithrombotic، ومضاد للصفيحات في الدم كالأسبيرين Antiplatelet، ومطمث Emmenagogue.
المكونات الفعالة
يحتوي الثوم على حوالي 33 مركبا كبريتيا (أليسين، ميركابتان، أليل ميثيل ثيوسلفات، أليل ميثيل ثلاثي السلفات، أليل بروبيل ثنائي السلفات، ثنائي سلفايد مضاعف، هيكساسلفايد مضاعف، بينتاسلفايد مضاعف، سلفايد مضاعف، ثنائي الأليل رباعي السلفايد، ثنائي الأليل ثلاثي السلفايد، ثنائي الميثيل ثنائي السلفايد، ميثيل أليل ثيوسلفينات، أليل سيستين سلفوكسايد المرتبط بالكبريت، وغيرها)، وعلى غليكوزيدات (B1-Sativoside، وproto-desgalactotigonin)، وعلى 17 حمضا أمينيا (ألانين، أرجينين، حم الأسبارتيك، أسباراجين، هيستيدين، لوسين، ميثيونين، فينيل ألانين، برولين، سيرين، ثريونين، تريبتوفان، فالين)، وعلى تربينويدات احادية، (سيترال، جيرانيول، لينالول، فيلاندرين x وJ3)، وعلى عناصر معدنية (كالسيوم، فوسفور، حديد، يود، كوبالت، نحاس، صوديوم، بوتاسيوم، سيلينيوم، توتياء)، وعلى فيتامينات (بيتا كاروتين، بيوتين، نياسين، ريبوفلافين، حمض الأسكوربيك، ثيامين، حمض الفوليك، وغيرها)، وعلى فلافونات، (كامفيرول، كويرسيتين، روتين). كما يحتوي على الببتيدات ويحتوي أيضا على إنزيم الأليناز، والبيروكسيداز، والميروزيناز وغيرها.
ويجدر الذكر هنا أن بعض هذه المواد ذوابة في الدهون مثل الأليسين، وثنائي الأليل ثنائي الكبريت، وثلاثي الأليل ثلاثي الكبريت، ومواد أخرى، ذوابة في الماء مثل أليل سيستين سلفوكسايد المرتبط بالكبريت وأليل مركبتو سيستين المرتبط بالكبريت.
الاستعمالات الأخرى
يستعمل عصير البصيلات كطارد للحشرات، ويخفف لسعة الحشرات، يستعمل منقوع 3-4 ملاعق من الثوم المفروم مع ملعقتين من الصابون المبشور في ليتر ماء غالي ويترك حتى يبرد كمبيد للحشرات. يمكن تحضير صمغ لاصق ممتاز من عصير الثوم حيث ينشر على الزجاج لعمل فتحات فيه، كما يستخدم هذا الصمغ لإصلاح الزجاج والخرف الصيني. كما يستخدم مستخلص النبات كمبيد فطري لمعالجة اللفحات والأعفان أو المراض الفطرية على البطاطا والبندورة، وإذا ما وضع بضع من بصيلات الثوم بين الفواكه المخزنة فإنها ستطيل فترة التخزين قبل أن تتعفن. زراعة الثوم يطرد الحشرات، والأرنب، والخلد.
السرطان المستهدف: الورم الغدي في الكولون المستقيمي، وسرطان المبيض، وسرطان البروستات، وسرطان المعدة، وسرطان الرئة وسرطان الفم والمري والبلعوم والحنجرة، وسرطان الثدي.
تفاصيل أخرى
تعتبر مركبات الثوم الذوابة في الدهون والمركبات الذوابة في الماء ذات خاصية وفعالية واضحة في إيقاف وتثبيط التأثير المسرطن لكثير من المواد الكيميائية وأهمها تثبيط مركبات البنزوأمين المسرطنة والمركبات الهيدروكربونية الحلقية. فقد أثبتت التجارب أن الثوم منع التأثير المسرطن للمواد الكيميائية في أنحاء مختلفة من الجسم مما يوحي إلى اليات مختلفة منها:
– دعم عملية إصلاح DNA ومنع حدوث تشوهات وراثية.
– التأثير الداعم للجهاز المناعي.
– منع وتثبيط تكاثر الخلايا السرطانية عن طريق إيقاف دورة حياة الخلية، غالبا في مرحلة G2، ويعتمد هذا التأثير على التراكيز المستخدمة حيث يحدث ذلك في التراكيز الأقل، أما التراكيز العليا فتشجع على حدوث استماتة الخلايا.
وتوالت الدراسات العلمية التي توصي بتناول الثوم نظرا لتأثيره الواقي من السرطان، فقد أجريت دراسة عام 2006 على المرضى المصابين بالورم الغدي الحميد Adenoma في الكولون المستقيمي Colorectal، والذي يمكن أن يتحول إلى سرطان خبيث، حيث استخدمت جرعات عالية من مستخلص الثوم (204 مل / يوم)، وقد أدى ذلك إلى تراجع حجم وعدد الأورام الغدية في 51 مريضا، وذلك بعد تناول هذه الجرعات لمدة 6-12 شهرا، أم بالنسبة إلى مجموعة الشاهد فقد زادت عندهم هذه الأورام بشكل تصاعدي في نفس الفترة. ولكن الآلية التي يثبط بها الثوم الانقسامات الخلوية في المستزرعات الخلوية غير واضحة تماما، إلا انه يرجح أن تنتج تفاعلات الأكسدة والإرجاع مستقلبات كبريتية تؤثر في البروتينات الخلوية.
فقد أظهرت مركبات ثنائي الأليل ثلاثي الكبريت وثنائي الأليل ثنائي الكبريت عند تطبيقها في المختبر فعالية عالية مقارنة بالمركبات الكيميائية الأخرى الفعالة المذكورة انفا.
وقد تم إجراء عدة تجارب على القوارض فأظهرت المركب وثنائي الأليل ثنائي الكبريت تأثيرا واضحا مضادا للأورام. حيث تم إعطاء الفئران هذا المركب عن طريق الفم 3 مرات أسبوعيا أو 81 ملغ / كغ يوميا وقد أخر ذلك الورم وقلل حجمه في التجارب التي أجريت على الفئران مخفضة المناعة ويرجع هذا التأثير إلى تثبيط تصنيع الأيزوبرين Isoprene.
كما إن إعطاء ثنائي الأليل ثنائي الكبريت عن طريق الفم أو عن طريق الصفاق (البريتوان) وعن طريق الفم لفئران مخفضة المناعة في جرعة مقدارها 50 ملغ / كغ من المركب 3 مرات أسبوعيا قد ثبط نمو خلايا سرطان الكولون بدون ظهور آثار جانبية، حيث ثبط إعطاء الدواء عن طريق الصفاق 63%، في حين ثبطت عملية إعطاء الدواء عن طريق الفم 29%، وهذه الجرعة تعادل تقريبا تناول 40-55 غرام من الثوم، في حين كانت الجرعة الكبيرة بمقدار 400 ملغ / كغ ذات تأثير كبير على الخلايا السرطانية ولكن ظهرت لها تأثير سمية واضحة على الفئران.
كما تم استخدام كامل الثوم لدراسة تأثير على القوارض، فقد تم إعطاء 3 غ / كغ / يوم من الثوم عن طريق الغذاء مما أدى إلى إطالة عمر الفئران منخفضة المناعة المصابة بسرطان الكولون (عن طريق زراعة خلايا سرطان في الكولون) وهذه الجرعة تعادل في الإنسان 29غ / يوم. كما تم إعطاء جرعة مقدارها 308 غ / كغ / يوم والتي ثبطت أو قللت نمو خلايا السرطانية في الجرذان وهذه الجرعة تعادل في الإنسان 62 غ /يوم. وتثبت عملية استخدام الفئران مخفضة المناعة أن تأثير الثوم المضاد للورم يرجع إلى الية لا تتعلق بالجهاز المناعي وإنما غالبا يرجع إلى تثبيط تصنيع الأيزوبرين علما بأن الثوم تأثيرات معروفة في تحسين الاستجابة المناعية.
ويشير العلماء وبناء علة نتائج التجارب على القوارض إلى أنه يمكن للثوم أن يثبط نمو السرطان على الإنسان عند تناوله بجرعات تتراوح بين 19 – 150 غ / يوم.
أظهرت المكونات الكيميائية للثوم وخاصة الأليسين خصائص ذات سمية خلوية للكثير من المستزرعات الخلوية (خلايا الوكيميا، وليمفوما خلايا ورم الأورمة العصبية)، فقد أدت إلى إحداث استماتة الخلايا السرطانية في هذه المستزرعات. كما منعت مستخلصات الثوم التأثيرات المسرطنة لبعض المواد الكيميائية على الخلايا في المستزرعات الخلوية وعلى حيوانات التجربة وخاصة عند إعطاء الثوم قبل أو مع بدء إعطاء المادة المسرطنة.
وتبين أن إعطاء الثوم لحيوانات التجربة في المراحل المتقدمة من السرطان كان له أثر ضعيف مما يوحي بأن تأثير الثوم في منع التسرطن في هذه التجارب يكمن في تحطيم المواد المسرطنة وإزالة سميتها.
وتشير الدراسات الإحصائية والوبائية إلى أن الغذاء الغني بالثوم يترافق مع انخفاض في حدوث أنواع السرطان المختلفة مما يثبت التأثير الواقي للثوم من السرطان.
أضرار الثوم
بفضل فوائد الثوم المذكورة أعلاه تم إدراجه على قائمة إدارة الغذاء والدواء FDA الأمريكية على أنه نبات امن، إلا أنه قد تحدث تفاعلات تحسية والتهابات جلدية تلامسية، كما سجلت حالات ربو عند حاصدي (جامعي) الثوم، وقد تسبب الجرعات الكبيرة تهيجات معدية حسب مدى حساسية الأفراد له، وقد لوحظت في التجارب عند قليل من الأفراد لدى تناولهم جرعات مرتفعة أعراض حرقة الفؤاد، والغثيان، والشعور بالتقيؤ، والإسهال، وتطبل البطن، وانتفاخه، وأعراض انخفاض الضغط، وتسرع القلب، وألم الرأس، والأرق، والتعرق، والدوخة، والميول العدوانية.
0 تعليقات