هناك بعض الأطعمة التي يتم من استخدامها بشكل واضح أثناء الحمل، وبعضها الآخر الذي يوصى به بشدة، وغيرها، مثل الزنجبيل، هو من الأغذية التي لديها مناصروها ومعارضوها على حد سواء. فهل من الآمن تناول الزنجبيل أثناء الحمل؟ وما هي فوائدا لزنجبيل للحمل سواء الأم أو الجنين؟ وفي أي حالات يجب عليك الامتناع عن تناوله؟
كل هذه الأسئلة سنجيب عنها في هذا المقال بالتفصيل، فتابعي القراءة لتعرفي ما هي فوائد الزنجبيل للحمل الحقيقة وجميع الخرافات حول تناوله خلال فترة الحمل، لكي نحسم الموضوع بالنسبة لكِ أو لأي امرأة تريد تناول الزنجبيل خلال فترة الحمل.
دعينا في البداية نتعرف على نبات الزنجبيل وما هو هذا النبات؟
ما هو الزنجبيل؟
الزنجبيل هو نبات طبي يزرع في جنوب شرق آسيا، وتستخدم جذره أو ساقه في العديد من الخيارات كالطهي أو للأغراض الطبية بفضل بعض المكونات الصحية المجودة فيه. إنه يبدو طازجًا دائمًا وله مذاق حار وحلو قليلًا في نفس الوقت، يمكن أن يكون فيه القليل من كميات السكر.
يستخدم الزنجبيل المبشور أو مسحوق الزنجبيل كنوع من التوابل لتتبيل بعض الأنواع من وجبات الطعام، كما أنه يضاف كمكون في العديد من الوصفات المختلفة وهو متوفر في الصيدليات ومتاجر بيع الأدوية على شكل كبسولات يمكن أخذها لتحسين بعض المشاكل في الجهاز الهضمي والتخفيف من عسر الهضم والغثيان.
ما هي فوائد الزنجبيل للحمل
علاج طبيعي ضد الغثيان
من عدة سنوات ينصح بشرب شاي الزنجبيل من قبل النساء الحوامل كحل وعلاج طبيعي لبعض من أعراض الحمل الشائعة والمزعجة مثل الغثيان والقيء في الربع الأول من الحمل. هناك العديد من الدراسات التي تؤكد حدوث تحسن كبير في نوبات النساء الحوامل اللواتي يشربن يوميًا فنجانًا من شاي الزنجبيل اللذيذ. ولكن نصيحتي هي أهن من الأفضل أن تتناولينه طازجًا، وليس على شكل كبسولات أو مكملات تباع في الصيدليات، ولكن الجرعة لا يجب أبدًا أن تزيد عن 1000 ميللي غرام يوميًا.
فوائد الزنجبيل للحمل الأخرى
يقدم الزنجبيل جرعات صغيرة من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى في النظام الغذائي خلال فترة الحمل، مثل الحديد وحمض الفوليك وفيتامين C. لكن ربما تكون أكبر فوائده هو أنه يعطي النكهة لوجبات الطعام دون الحاجة إلى استخدام الملح. ونحن نعلم أن الصوديوم الزائد الموجود في الملح ضار جدًا، ليس فقط في فترة الحمل. فإذا كنت تتناول الزنجبيل فإن ذلك سيساعدك على تقليل تناول الملح عند إعداد السمك أو الحساء أو الأطباق الأخرى.
الآثار السلبية المحتملة وتأثيرات الزنجبيل على الحمل
رغم كل هذه الفوائد التي ذكرناها أعلاه، لا ينصح جميع الأطباء باستهلاك الزنجبيل أثناء الحمل. حيث يزعم البعض منهم أن الجرعة المفرطة يمكن أن تغير مستويات الهرمون في جسم الجنين وبالتالي من الأفضل الامتناع عن استهلاكه.
من ناحية أخرى، من المستحسن عدم شرب شاي الزنجبيل أو استخدامه ذلك كبهارات للتتبيل الطعام في الربع الثالث من الحمل، لأن ذلك يمكن أن يسبب تقلصات، وبالتالي يزيد من خطر الولادة المبكرة. من المؤكد أن طبيبك سيكون الشخص الذي يوازن بين الأسباب التي تدفعكِ إلى تناول الزنجبيل أثناء الحمل، وينصحكِ بذلك وفقًا لذلك.
الاستنتاج
يبدو أن استهلاك الزنجبيل باعتدال في بداية الحمل يمكن أن يكون حليفا ممتازًا ضد الغثيان وحرقة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى. على أي حال، استهلاكه بالاعتدال والتوقف عن استخدامه بمجرد تحسن الأعراض في المراحل الأخيرة من الحمل.
0 تعليقات