إن عدم القدرة على الصعود إلى ناطحة سحاب أو مصعد بانورامي، أو عدم القدرة على النظر من نافذة أو شرفة، أو حرمان المرء من التأمل في المناظر الطبيعية من ارتفاع معين، هو مشكلة يعاني منها كثيرون ولا يعرفون كيفية التغلب عليها. اسمها؟ رهاب المرتفعات أو الخوف من المرتفعات.
الخوف من المرتفعات أو هو حالة يعاني منها الكثيرون في الحياة اليومية. فكثير منهم لا يعرفون كيفية السيطرة على الذعر الذي لديهم.
يخبرنا أنطونيو كانو، رئيس الجمعية الإسبانية لدراسة القلق والإجهاد (SEAS)، عن مفاتيح مكافحة هذا الرهاب.
الخوف من المرتفعات هو الخوف غير العقلاني والمبالغ فيه من المرتفعات أو السقوط. رهاب المرتفعات هو الخوف الذي يتسبب في استجابات عاطفية عندما يكون الشخص عند ارتفاع معين. إنها مبالغة في الخوف من المرتفعات، التي تسبب عدم الراحة النفسية أو نوعًا ما من العوائق للقيام بأنشطة الحياة الطبيعية.
ونتيجة لذلك، يعاني المصاب بفوبيا البصر من تنشيط فسيولوجي مرتفع في تلك الحالات. عندما يتجنب الشخص المرتفعات، فإنه لا يعاني من أي نوع من المشاكل. ولكن عندما لا يستطيع تجنبها، فإنه يعاني من هجوم عصبي ويمكنه تطوير سلسلة من السلوكيات التي تجعله يواجه صعوبات كبيرة، كما يقول الخبير.
أسباب الخوف من المرتفعات
الشخص الذي يميل إلى التفكير كثيرًا في خطر محتمل، يولد شعورًا بالخوف، وكلما زاد تأثيره، كلما كان أكثر خوفًا، حتى لو لم يكن الارتفاع موجودًا.
التجارب السابقة بعد وقوع حادث مؤسف بسبب الارتفاعات يجعل الشعور بالخوف الذي كان في تلك المناسبة يظهر عندما يشعر الشخص أن هذا الوضع يمكن أن يحدث مرة أخرى. وما يفعله هو تضخيم إمكانية حدوثه مرة أخرى، وبالتالي، عواقبه المحتملة.
أما الدوار فهو خلل وظيفي في نظام التوازن، والذي يتواجد في الأذن، والتي تنتج الدوخة أو الإغماء. عندما يعاني شخص ما من مشكلة الدوار، لأسباب جسدية أو علمية، يتطور لديه الخوف من المرتفعات، كما يوضح الطبيب النفسي.
إذا كان الشخص يعاني من الدوار، يمكن أن يظهر الخوف في أي مكان قد أشعر أنه يمكنني السقوط.
من يعاني أكثر؟
يمكن أن يحدث الرهاب لأي شخص وليس هناك شخصية افتراضية يمكن أن تكون أكثر عرضة للمعاناة من هذا الخوف، ولكن الحقيقة هي كما يقول أنطونيو كانو، فمن المرجح أن يحدث للنساء. “لديهم المزيد من اضطرابات القلق ولديهم رهاب أكثر تحديدًا من الرجال.
الناس الذين لديهم سمة قلق أعلى، لذلك هم أكثر عرضة لهذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، أولئك الذين هم أكثر كمالًا يحتاجون إلى المزيد من السيطرة على أفعالهم والحقيقة هي أن التحكم 100٪ غير موجود.
الأصغر سنًا، وتحديدا بين 18 و 35 سنة، هم أكثر عرضة للمعاناة من هذا الخوف من المرتفعات. هؤلاء الأشخاص أكثر نشاطًا، وهو ما يجعل خطر التعرض للقلق أكبر.
الأعراض
بالإضافة إلى الأعراض النفسية التي تثير القلق والخوف وانعدام الأمن، توجد أيضًا علامات فسيولوجية مثل:
• زيادة معدل ضربات القلب
• زيادة في درجة حرارة الجسم
• التوتر العضلي
• مشاكل في الجهاز الهضمي
• الرجفان
• الدوار
الخوف من الطيران
يشعر الإنسان أكثر بالأمان أثناء المشي أو السفر بالسيارة، حتى لو كان أكثر خطورة من الطائرة. هناك أشخاص لديهم رهاب ظاهر، ونتيجة لذلك، يخافون من الطيران، يقول الطبيب النفسي: يوجد رهاب الطيران لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من الذعر إلى الأماكن المرتفعة.
وفقًا لكانو، هناك عدة أنواع من الناس الذين يخشون السفر بالطائرة. البعض هم الذين يعانون من مشكلة الذعر، وهي نتيجة تعرضهم لهجمات من الفزع أو أزمة القلق ورؤية إمكانية حدوث ذلك لهم داخل الطائرة.
شخص آخر هو الشخص الذي يعاني من الخوف من الحوادث. هذا الرهاب غير منطقي، لأن الشخص الذي يعاني منه خائف من شيء من غير المحتمل أن يحدث. فوفقًا للإحصائيات، احتمال الموت في حادث سيارة أو أي وسيلة نقل أخرى أكثر من الموت بحادث طائرة.
تقنيات للتغلب على رهاب المرتفعات
التقنيات المعرفية: تتكون من إعطاء المعلومات وشرح طبيعة المشكلة للمريض. هذا يجعله يرى أن مشاكل الخوف والقلق تتضخم وتصبح ذات أهمية كبيرة. يساعدك الاختصاصي في تقليل المشكلة وعدم التفكير فيها باستمرار.
تقنيات الاسترخاء: على المريض أن يتعلم التحكم في القلق والأعصاب في الحالات التي تنطوي على الخوف.
الأساليب السلوكية: قم بتعريض نفسك شيئًا فشيئًا للارتفاعات بدلًا من تجنبه.
0 تعليقات