على الرغم من أن وجود بعض التوتر في مكان العمل أمر طبيعي، إلا أن التوتر المفرط قد يتداخل ويؤثر على انتاجية الفرد وصحته الجسدية والعاطفية.
ويقول البروفيسور ايوان جيلون المستشار النفسي والمدير الطبي لمركز First Psychology، أن التوتر يكلف اقتصاد المملكة المتحدة على سبيل المثال 26 مليار جنيهاً استرلينياً سنوياً، ويتأثر به واحد من كل ستة عاملين. لذا، فإن القدرة على الفهم والحد من التوتر – سواء بالنسبة للشخص نفسه أو مكان عمله– تعتبر أفضل وسيلة للشعور بأنه أفضل وقادر على التغلب على المشكلة.
وأضاف جيلون إلى أنه في أوقات الأزمات الاقتصادية، يميل الناس إلى الشعور بمزيد من التوتر، خاصة في بيئة العمل الخاصة بهم، والتي بدورها تؤثر على حياتهم الخاصة أيضاً. وأشار إلى أننا نستجيب للتوتر بطرق مختلفة؛ ففي بعض الأحيان نفرط في شرب وتناول الكثير من الأطعمة الضارة، وقد ينسى البعض ممارسة التمارين الرياضية، أو القيام بالقليل من الأشياء التي تجعلنا نشعر بالمتعة.
مكافحة التوتر:
يعتبر التعرف على نوع التوتر الذي يعيشه إنساناً ما مهماً لتحديد سبل التعامل مع حالته، وتقديم استراتيجيات مختلفة للتغلب على المواقف التي تصيبه بالتوتر. وعلى الرغم من أن أسباب الشعور بالتوتر تختلف من شخص لآخر، فإن هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تحدث فرقاً في حياة كل شخص تقريباً، ألا وهي:
1- تعرف على أعراض المرض: ابحث عن مشاكل وصعوبة التنفس، التعرق ومشاكل الجلد والتهيج، عدم القدرة على التركيز وتقلب المزاج.
2- حدد الأسباب التي تجعلك تشعر بالتوتر: دوَن كل مرة تصاب فيها بالتوتر، لاحظ كيف تشعر جسدياً وعاطفياً، وما هو رد فعلك حيال ذلك. هذا سيساعدك على تحديد أنماط التوتر.
3- تجنب التوتر غير الضروري: تعلَم أن تقول لا وأن تفرق بين "ما ينبغي فعله" و"ما هو ضروري". من خلال هذه الطريقة، ستتحمل فقط ما يمكنك التعامل معه.
4- قم بتغييره، أو تكيف معه أو أقبل به: في بعض الأحيان قد يكون الشعور بالتوتر أمراً لا مفر منه. وحتى لا يتحول إلى مشكلة، حاول أن تغير الوضع أو الموقف. إذا لم تكن قادراً على تغيير الموقف، تحكم في التوتر من خلال تغيير نفسك، وعلى المدى البعيد، ستجد إن تقبل الأمر سيكون أفضل من محاولة تغيير شيء لا يمكنك السيطرة عليه.
5- اعمل على تطوير استرايجيات صحية لمواجهة التوتر: فإن الإفراط في تناول الطعام والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والابتعاد عن الآخرين، يمكن أن يخفف من حدة التوتر على المدى القصير، لكنه قد يسبب مشاكل أكبر على المدى الطويل. لذا من الأفضل أن تبحث عن وسائل بديلة للتعامل مع التوتر.
ويختتم جيلون حديثه قائلاً أنه نفسه يتغلب على مستويات التوتر الخاصة به، من خلال الاستمتاع بقضاء وقت مع العائلة أو الخروج في الهواء الطلق، كما يلجأ للمشي، حيث يعتبر ممارسة للتمارين الرياضية وفي الوقت ذاته وسيلة للحصول على فترة استرخاء.
—————
المصدر: pressandjournal
حقوق النشر: لموقع صحة أون لاين
يحظر نسخ وإعادة نشر هذه المعلومات دون إذن من موقع صحة أون لاين.
0 تعليقات