قضايا في تغذية الأطفال تطرحها الجمعية السعودية للتغذية العلاجية عربياً

عقدت صباح أمس السبت، وعلى مدى 8 ساعات، ندوة طبية متخصصة في مجال تغذية الطفل، أقامتها الجمعية السعودية للتغذية العلاجية

قضايا في تغذية الأطفال تطرحها الجمعية السعودية للتغذية العلاجية عربياً

عقدت صباح أمس السبت، وعلى مدى 8 ساعات، ندوة طبية متخصصة في مجال تغذية الطفل، أقامتها الجمعية السعودية للتغذية العلاجية، في وقت يشهد فيه المجتمع احتياجاً متنامياً لمعرفة الأسس الصحيحة لتغذية الأطفال، إذ تعاني الكثير من الأسر والعائلات نقصاً حقيقياً في المعلومات حول تغذية الأطفال المناسبة، ما يسهم برفع مستوى إصابة الأطفال بأمراض السمنة والسكري وغيرها.

ومن منطلق المسؤولية الصحية تجاه المجتمع، التي تتحملها الجمعية السعودية للتغذية العلاجية، جاءت هذه الندوة لتطرح على طاولة النقاش، العديد من المحاور الصحية الهامة حول تغذية الأطفال.

 

خبرات تتناقل:

على هامش هذه الندوة، التقى موقع (صحة أون لاين) مع الأستاذ محمد سليمان البداح (عضو الجمعية السعودية للتغذية العلاجية، و أخصائي تغذية علاجية بمستشفى الملك خالد الجامعي، بجامعة الملك سعود).

والذي أكد أن الجمعية حريصة كل الحرص على رفع مستوى أخصائيي التغذية العلاجية في المملكة العربية السعودية، واعطائهم أكبر قدر ممكن من المعلومات الجديدة ومستجدات التغذية في هذا المجال. وأضاف بالقول: "إن كل هذه الخبرات المكتسبة سترفع في النهاية من مستوى الوعي الغذائي والصحي لدى أفراد الشعب والمجتمع بعامة" بسبب ما يقيمونه من ندوات ومعارض في مستشفياتهم ومجتمعاتهم. كما أن وجودهم في عيادات التغذية سيعزز هذه المبادئ التي حصلوا عليها من هذه الندوات".

وحول مشاركة عدد من الدول العربية في هذه الندوة، يقول الأستاذ محمد سليمان البداح: إن التوجه نحو استقطاب كفاءات عربية موجود لدى الجمعية، حيث يشارك نخبة من دول عربية عديدة في هذه الندوةمؤكداً أن هناك بعض الندوات السابقة شارك فيها أخصائيون من دول أجنبية أيضاً. خاصة وأن الجمعية تقيم أحياناً ندوتين متخصصتين في العام الواحد.

وحول تخصيص هذه الندوة حول الأطفال، قال الأستاذ البداح: "ركزنا على تغذية الأطفال اليوم لأن تغذية الاطفال أمر أساسي وهام.. ونحن نقدم كل فترة ندوة حول إحدى المجالات المتعلقة بالتغذية، على سبيل المثال ناقشت الندوة السابقة تغذية المرضى بعد العمليات الجراحية".

 

مشاركة قطرية فاعلة:

حول التغذية في المدارس، كانت محاضرة الأستاذة شيماء الخالدي، المشاركة من دولة قطر، والتي تعد أول سيدة قطرية تدرس الطب الرياضي. وهي أخصائية في مستشفى طب العظام والطب الرياضي  في قطر، وكانت تعمل قبل ذلك في مؤسسة حمد الطبية.

تقول الأستاذة شيماء لموقع صحة أون لاين عن مشاركتها في هذه الندوة: مشاركتي اليوم عن الأمور الرياضية التي تخص اللاعبين، من خلال الأكاديمية التي نتعامل من خلالها مع صغار السن الذين يمارسون الرياضية. ونحن نتعاون معهم، ونقوم بمراقبة تمارينهم الرياضية والوجبات الخفيفة التي يتناولونها، وأنا هنا للحديث عن الخبرات التي اكتسبناها من خلال العمل في هذه الأكاديمية، وعن الدراسات التي أجريت على السمنة في قطر، وعن الأشياء الإيجابية الخاصة التي نقوم بها في قطر، وهذا مخلص محاضرتي.

وتضيف بالقول: " أهم شيء يمكن القول عنه الآن هو ضرورة التركيز على مهارات هؤلاء المشاركين أكثر من التدريبات، ونحن كوننا متخصصين مسئولين عن إجراء الدراسة ن تقع على عاتقنا مسؤولية ملاحظة مهارات ووجبات الرياضيين ، كمثال لما تقوم به قطر، ولما تقوم به مؤسستنا من ناحية الاتحاد الرياضي والتي أطلقناها عام 2011، وستظهر النتائج عام 2016ممشيرة إلى أن من بين الجهات التي تشارك الاتحاد في هذه الأكاديمية وزارة الصحة ووزارة التربية وجامعة قطر وغيرها. خاصة وأن كل هؤلاء لديهم اهتمام بالرياضة والوجبات الصحية للمشاركين.

 

تغييرات في الهرم الغذائي الشهير:

وتقدم الأستاذة شيماء نصيحة من خلال موقع صحة أون لاين بالقول: "دائماً نلاحظ وجود فصل ما بين الرياضة والاكل الصحي، بمعنى أن الناس تهتم إما بالدايت أو بالرياضة، ولكن من خلال عملي ومتابعتي أِكد على أنه يجب أن يكون هناك تلازم ما بين الاثنين مع بعضهم البعض، إذ أنه حتى الهرم الغذائي المشهور تم تغييره لصالح وجود تمارين رياضية في خطط الدايت، أي أن التمارين الرياضية أصبحت جزءً من أي خطة صحية.

وتضيف الأستاذة شيماء الخالدي قائلة: "حتى حصص الرياضة بات من المفترض أن يشرح أستاذ أو استاذة الرياضة فيها للطلاب والطالبات عن الوجبات الغذائية الصحية إلى جانب الرياضة. أي أنهما باتا متلازمان بعضهما مع بعض".

وتشير أيضاً إلى أن هذا الخطأ وارد بين الرياضيين أيضاً، وقالت: "حتى مع الرياضيين قد نرى أنهم لا يركزون على الطعام الصحي بحجة أنهم يمارسون الرياضة، ويعتبرون أن الرياضة كافية لجسمهم، وبالتالي بإمكانهم أن يتناولوا ما يشاءون من طعام، ولكن هذا الأمر خاطئ، إذ أنه بالعكس يجب أن يكون طعامهم صحي إلى جانب تمارينهم الرياضية".

 

حتى الرياضيين عرضة للأمراض:

وتختم حديثها مع صحة أون لاين بالقول: "تؤكد الدراسات أن 30% من الطعام الذي يتناوله الرياضي والشخص الذي يجري التمارين الرياضية، يؤثر على أداءه الرياضي وعلى جسمه بشكل عام، فليس معنى أن يكون الشخص وزنه طبيعي أو حتى أقل من طبيعي أنه لا يعاني من بعض المشكلات الصحية كالسكري أو الكوليسترول أو ضغط الدم أو غيرها. وهذا يعود لتوزيع الوزن في الجسم".

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *