عند زيارتي لمركز طبي شاهدت جهازاً، توقفت عنده متأملة ولمّا تصرّمت تلك الوهلة التي اعترتني، كسرت بسؤالي ذلك الصمت الذي كان يملؤني، وأسعدني طبعي عندما تجرأت في طرح السؤال الذي أوصلني إلى معلومات عن هذا الجهاز الطبي الحديث، الذي يسمى ب كلماري (calmare) الذي يعتبر ثورة في مجال الطب الحديث لما له من أهمية في إزالة الألم دون جراحة وليس له آثاراً جانبية ضارة.
يستخدم الكلماري لمعالجة أنواع مختلفة من الآلام المزمنة أو الحادة الناتجة عن الأمراض العصبية ومرض السرطان، وآلام الورك وأسفل الظهر وعرق النساء، الألم الذي يظهر للمريض بعد العمليات الجراحية، الآلام المصاحبة للعلاج الكيميائي.
يعمل جهاز كلماري وفق آليه محددة، تعرف بالطريقة البيوفيزيائية (الموجات الكهربائية) التي تعوض عن طريقة العلاج بالأدوية، حيث توضع أقطاب كهربائية موصلة من الجهاز على سطح جلد المريض حول منطقة الألم، وعندها يقرأ الجهاز الإشارات الكهربائية المرسلة خلال السيالات العصبية عبر العصب إلى الدماغ.
يقوم الكلماري بتحليل الإشارات وبث إشارات كهربائية معاكسة لها وإرسالها إلى الدماغ، ويتم استبدال إشارة ألم بإشارة لا يوجد ألم. وبذلك يتم إلغاء مفهوم الألم عن الدماغ ولا يشعر المريض بالألم، ومهما كان الالم شديداً فإنه يزول تماماً وفي الحال.
مدة الجلسة الواحدة تستغرق 30 إلى 45 دقيقة حسب نوع المرض، بعد جلسة واحدة يزول الألم لبضع ساعات ولكنه يعود تدريجياً، وإن أخذ علاجات متعددة تزيل الألم من مكانه في ذاكرة الدماغ ولن يشعر المريض بالألم مرة أخرى.
يعتبر كلماري جهاز مجاز من هيئة الغذاء والدواء الأميركية ويحمل علامة الجودة الأوروبية، ولديه ترخيص من الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي sfada.
يستخدم في مستشفيات ومراكز علاج الألم بأمريكا وأوروبا، وتم تدشينه في المملكة العربية السعودية بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض.
0 تعليقات