مرض نضال سيجري و سرطان الحنجرة الاعراض والتشخيص

توفي الفنان السوري نضال سيجري يوم الخميس 2 رمضان، بعد 3 سنوات من اصابته بمرض سرطان الحنجرة

مرض نضال سيجري و سرطان الحنجرة الاعراض والتشخيص

توفي الفنان السوري نضال سيجري يوم الخميس 2 رمضان، بعد 3 سنوات من اصابته بمرض سرطان الحنجرة، وهو المرض ذاته الذي تسبب بهزال وتغيّر شكل الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس.

فما هو مرض سرطان الحنجرة، وما اعراض سرطان الحنجرة وما هي المؤشرات التي قد تدل عليه؟ خطورة سرطان الحنجرة

يعد سرطان الحنجرة من أخطر السرطانات وكلها خطيرة، وبالنسبة لسرطانات الرأس فإن سرطان الحنجرة هو أكثر أنواع السرطانات التي تصيب منطقة الرأس والعنق. وهو يرصد عادة في المرحلة العمرية من 50 إلى 75 سنة، إلا أنه قد يصيب من هم أقل من هذا العمر، كما حصل مع نضال سيجري. ويصيب الرجال أكثر من النساء وذلك بنسبة 10إلى واحد، بمعنى مقابل كل 10 حالات إصابة بين الرجال هناك حالة إصابة واحدة بين النساء. ويشكل 5 في المائة من سرطانات الجسم كلها، ولكن هذه النسبة قد تقفز إلى 12 في المائة في البلدان التي يكثر فيها التدخين، وهو ما يشير إلى قوة ارتباطه بالتدخين.

نضال سيجري

أسباب سرطان الحنجرة

كغيرها من أنواع السرطانات الأخرى، لا يزال السبب الفعلي والحقيقي للإصابة بسرطان الحنجرة مجهولاً، إلا أن الدراسات العلمية استطاعت تحديد عدة عوامل وأسباب ترتفع معه خطورة الاصاب بسرطان الحنجرة، وهو ما يعني أنها أسباب قد تؤدي بنسب مختلفة للإصابة بهذا المرض، ومنها:

التدخين: وهو أكثر العادات المرتبطة بالإصابة بسرطان الحنجرة، إذ أن خطر التعرض لسرطان الحنجرة هو 30 مرة أعلى عند المدخنين مقارنة بغير المدخنين، ويزداد الخطر كلما زاد عدد السجائر المدخنة في اليوم الواحد. وتحدث المشتقات السامة المنبعثة من حرق السجائر، كالقطران والميثانول وسيانيد الهيدروجين وغيرها، تغيرات في الغشاء المخاطي المبطن للحنجرة تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان. وهنا يجب التنبيه على أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة مع المدخنين في أماكن عديمة التهوية هم كذلك معرضون لأمراض كثيرة يسببها التدخين ومن ضمنها الإصابة بسرطان الحنجرة.

البخور: يجب التنبيه أيضاً إلى خطر التعرض للبخور في المنازل لفترات طويلة وفي أماكن مغلقة وبشكل دوري ومستمر، حيث أنه يؤدي بدوره إلى تغيرات مزمنة للأغشية المخاطية للجهاز التنفسي العلوي، التي بدورها تتسبب في خطر الإصابة بسرطان الحنجرة بعد فترة زمنية طويلة.

المشروبات الكحولية: لقد بينت التحريات البحثية أن هناك علاقة قوية بين شرب الكحول وسرطان الحنجرة وإذا اجتمع شرب الكحول مع التدخين، فإن خطر حدوث سرطان الحنجرة سيزيد بشكل كبير.

استنشاق المواد السامة: إن التعرض للمواد السامة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة خطر حدوث سرطان الحنجرة.

الارتداد المعدي- المريئي (Gastro-esophajealreflux)، حيث أكد باحثون أن ارتداد محتويات المعدة الحامضية إلى جوف المريء يسبب تخرشات أو خدوش مؤلمة في الغشاء المخاطي للمريء، ومع استمرار هذه الحالة لمدة طويلة فإنها تتسبب في نشوء السرطان في المريء والحنجرة.

الفيروس الحليمي البشري(HPV)، من المعروف أن هذا الفيروس يسبب أوراماً حليمية في الجهاز التناسلي ويمكن أن تتحول إلى السرطان لاحقا.

وقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب يمكن أن ينقل العدوى من الأعضاء التناسلية للشخص المصاب إلى فم الشخص الآخر، وهو ما أشار إليه الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس حيث أكد أنه أصيب بمرض سرطان الحنجرة بسبب الجنس الفموي.

العامل العرقي: يرصد سرطان الحنجرة أكثر بمرتين لدى أصحاب البشرة الغامقة عنهم من أصحاب البشرة الفاتحة.

 

أعراض سرطان الحنجرة:

لسرطان الحنجرة أعراض كثيرة منها:

–          بحة الصوت أو الصوت الخشن، ولكن هذا لا يعني أن كل بحة في الصوت سببها السرطان، فهناك إصابات شتى قد تكون مسؤولة عن هذه البحة مثل التهاب الحنجرة والصراخ وارتداد المفرزات الحامضية من المعدة وغيرها.

–          آم الحلق أو الرقبة.

–          وجود كحة مع دم.

–          صعوبة في التنفس.

–          صعوبة في البلع.

–          ظهور كتلة لمفاوية في العنق.

وللتأكد من التشخيص، يجب فحص الحنجرة بمنظار خاص للحصول على معلومات موثوقة حول وجود السرطان من عدمه. وقد يلجأ الطبيب في حال الشك إلى طلب فحوص أخرى مثل الأشعة المقطعية CTأو أشعة الرنين المغناطيسي MRI أو ربما أخذ خزعة.

وفي ظل التطور الطبي الحديث، فقد ظهرت أساليب فحص حديثة بأجهزة عالية الدقة مع إمكانية التسجيل بالتصوير عن طريق الكومبيوتر، وكذلك أجهزة عالية الدقة لكشف هذه الأورام كما تم التوصل إلى سبل حديثة في العلاج فتطورت بعض عمليات استئصال الحنجرة جزئياً.

 

علاج سرطان الحنجرة:

من المهم جداً، كغيره من أنواع السرطانات الأخرى، أن يتم علاج سرطان الحنجرة في وقت مبكر، من أجل ضمان أكبر قدر ممكن من الشفاء، فكلما تأخر التشخيص وتأخر العلاج، كلما كانت نسبة الشفاء أقل.

وبشكل عام، فإنه يمكن علاج سرطان الحنجرة من خلال:

–          إزالة الحنجرة كاملة.

–          إزالة الجزء المتورم في الحنجرة

–          العلاج الإشعاعي

–          العلاج الكيماوي

مع العلم أنه في بعض حالات العلاج يكون هناك أعراض فمثلا في حالة العلاج الكيماوي تظهر بعض الأعراض كسقوط الشعر والأظافر.

وسابقا كان يتم استئصال الحنجرة كاملة، ولكن، ومنذ سنوات، تراجعت الحاجة إلى مثل هذه العمليات إلا من بعض الحالات فيفضل الجمع بين تقنيات العلاج المختلفة. وقد أصبح بالإمكان الحفاظ على الحبال الصوتية لدى عدد لابأس به من المصابين.

ومن المستجدات في هذا المجال، أن العلماء استطاعوا أن ينجزوا خطوات إيجابية في الجراحة بالليزر كبديل جيد للعلاج الإشعاعي في المراحل الأولى من سرطان الحنجرة.

وسمحت هذه التقنية بتجنب مضاعفات العلاج الإشعاعي وتحقيق تحسن ملموس في نوعية الصوت مع الالتزام بالمراجعة والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.

 

————————- 

المصادر: 

ويكيبيديا

صحيفة الشرق الأسط

شبكة الـ CNN

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
1
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
2
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
1
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
2
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *