ما هو مرض باركنسون أو الشلل الرعاشي

هو مرض متصاعد الشدة يصيب مساحة صغيرة من خلايا الدماغ، وتفرز هذه الخلايا في الحالات الطبيعية مادة الدوبامين

ما هو مرض باركنسون أو الشلل الرعاشي

 

هو مرض متصاعد الشدة يصيب مساحة صغيرة من خلايا الدماغ، وتفرز هذه الخلايا في الحالات الطبيعية مادة الدوبامين وهو من المركبات الكيمائية الضرورية لنقل الرسائل العصبية داخل الدماغ.
ويظهر مرض "الباركنسون" نتيجة تحلل تلك الخلايا وموتها وحدوث قصور في إنتاج مادة الدوبامين في المخ، ويتسبب انعدام تلك المادة في ظهور خلل أو انعدام في عملية الإرسال من الدماغ إلى بقية أنحاء الجسم مما يؤدي إلى اضطراب حركة العضلات، ولأن أعراض مرض البراكنسون تشمل رعشة وتصلباً في حركة العضلات خصوصاً حول المفاصل الكبيرة فقد كان يطلق عليه قديما مرض الشلل الرعاشي.
 
ضحايا مرض الباركنسون:
يقول الدكتور محمد إبراهيم الغامدي في مؤلفه "الكتاب الخطير في صحة المرأة": "يصيب المرض عادة ضحاياه في العقد السادس والسابع من العمر ويتطور بشكل بطيء ويستفحل بمرور الوقت، وتختلف شدة تقدم المرض واستفحاله من شخص إلى آخر ولكنه في نهاية المطاف يؤدي إلى إقعاد المريض وشلل حركته."
ويشير الدكتور الغامدي إلى أن السبب قد يكون؛ تعرض المريض ، لإصابات متكررة على الرأس كتعرضه للكمات قوية أو حوادث مرورية أو لعملية جراحية داخل المخ، والغريب أن معظم من يتعرضن لتلك الإصابات لا يظهر بالضرورة لديهن المرض، ورغم أن المرض متواجد بين الأقارب في أمثلة قليلة جداً فقد فشل الخبراء في تحديد الخلل العصبي المسبب لمرض الباركنسون.
يُذكر أن مرض باركنسن (Parkinson's Disease‏) يُصنّف كخلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، والتي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين إلا أنه "أثبت وجوده في عائلات بعينها دون الأخرى".
ومع عدم قدرة الباحثين على إيجاد سبب مقنع لحدوث المرض، فقد اتضح أن بعض العقاقير المستخدمة في علاج الهلوسة أو بعض الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم وبعض المهدئات وغيرها قد تعيق تصنيع مادة الدوبامين في الدماغ.
لذا فان أحد الآثار الجانبية لتلك العقاقير على المدى الطويل هو ظهور أعراض شبيهة بمرض الباركنسون لكنها لا تسبب حدوثه.
 
أعراض الشلل الرعاشي 
تشمل أعراض مرض باركنسون اهتزاز اليدين والرأس وتسمى تلك الاهتزازات بالرعاش، كما تتصلب حركة الأطراف والمفاصل ويصبح الوجه عديم التعابير فيما يشبه القناع ويتقوس الظهر ويضطرب التنسيق بين حركات الجسم ويفقد المريض توازنه كما يفقد الصوت قوته ويصبح ذو نغمة واحدة، ويجر المريض قدمه جراً أثناء المشي، وذلك نتيجة تصلب المفاصل الكبيرة، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
 
التشخيص
من الطبيعي أن يقوم طبيبك بإحالتك إلى اختصاصي الأمراض العصبية الذي سيقوم بدوره بإجراء الفحص السريري، إضافةً إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية كعمل اختبار للبول لتحديد مستوى تركيز مادة الدوبامين، كما سيجري فحصاً إشعاعيا للدماغ للكشف عن أي تلف ولاستبعاد وجود مشاكل أخرى.
 

شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *