التهاب الجلد أو ما يطلق عليه أيضاً الإكزيما، هو نوع من التهاب الجلد الذي يسبب الحكة بشكل مكثف في كثير من الأحيان. ومن خلال السطور التالية، سنتعرف بشكل أكبر على التهاب الجلد، خصائصه، والمسار الطبيعي للمرض وغيرها عن كل ما يتعلق بالمرض.
التهاب الجلد لا يعد مرضاً جلدياً واحداً، لكنه ينطوي على كافة المشاكل والأمراض الجلدية التي تعتبر الالتهابات إحدى سماتها الرئيسية. وكنتيجة للالتهاب، فإن أعراض مثل الحكة، تكون شائعة. ويطلق على التهاب الجلد أيضاً الإكزيما، وهو اسم مشتق من الكلمة اليوناني ekzein، والتي يعني الغليان أو الانفجار، وذلك بسبب ما يسببه المرض من البثور والحويصلات.
ويمكن تلخيص العلامات الرئيسية التي تنذر بالتهاب الجلد في: الإحمرار، الطفح الجلدي (جلد جاف يحتوي على قشور وبثور)، والألم والحكة.
ما هو التهاب الجلد؟
إذا كنت تعاني من ظهور بعض المناطق في جلدك المصابة بالإحمرار، وتسبب لك الحكة مع الطفح الجلدي، فمن المرجح أنك مصاب بالتهاب الجلد. الخطوة التالية، لذلك هي التعرف على نوع الالتهاب الذي تعاني منه. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب الجلد، وهي؛ التهاب الجلد التأتبي، الحساسية أو التهاب الجلد الأرحي، والتهاب الجلد التماسي التهيجي.
كيف يبدو الجلد المصاب بالتهاب؟
مثله مثل كل الحالات التي تسبب الالتهابات، قد يكون الالتهاب حاداً ومزمناً، وفي بعض الأحيان قد يكون أقل حدة. والأكثر شيوعاً، هو أن يبدأ بنوبات حادة من الاحتدام أو التوهج الشديد، يتبعها مرحلة أهدأ، حيث تقل حدة الأعراض وتبدأ في الزوال. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الجلد المزمن، قد يترك تغيرات دائمة على الجلد.
خلال فترة ظهور الأعراض الحادة، يظهر الإحمرار على المنطقة المصابة بشكل أساسي، نتيجة زيادة تدفق الدم في المنطقة المصابة. حيث تقوم الأوعية الدموية، بتسريب السوائل والخلايا التي تتجمع في البثور الصغيرة (الحويصلات) أو في بعض البثور الكبيرة (الفقاعات). وهذه حالة من الطفح الجلدي الخاص بالإكزيما.
الحكة:
تعتبر الحكة من الأعراض المهيمنة لالتهابات الجلد، وتسبب شعوراً بعدم الراحة للمريض. وقد يصاب المريض بالحكة، قبل أن تظهر أي تغيرات على الجلد. وعادة ما تكون الحكة والخدش أكثر أثناء الليل، وقد تجعل المريض مستيقظاً طوال الليل. كما قد تسبب قلة التركيز في المدرسة أو العمل، وتكون محرجة أيضاً في الأماكن العامة. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من الالتهاب الجلدي التأتبي، فإنهم يكونوا أكثر عرضة للرغبة في الحكة، عند ملامسة بعض المهيجات، مثل الصوف، والاكريليك، والصابون، والمنظفات أو عندما تكون درجة الحرارة شديدة الارتفاع أو شديدة الانخفاض.
وعندما يقوم المريض بحك جلده وإحداث خدوش، فإن الطفح الجلدي والبثور تتكسر وتفتح متخلصة من القيح، وعندما يجف السائل، تتشكل القشرة على سطح الجلد.
العدوى:
يمكن أن تحدث عدوى الإصابة بالتهاب الجلد، إذا اخترقت البكتيريا مثل بكتيريا المكورات العنقوية الجلد من خلال البثور. في هذه الحالة، يمكن رؤية الرؤوس البيضاء المليئة بالقيح على سطح الجلد.
كما يمكن أن تغزو الفيروسات أيضاً المناطق المصابة، وتعرف هذه الحالة باسم الهربس. وعندما تستمر الحالة لبعض الوقت، يتسبب الالتهاب، والحكة، وتأثيرهما – خاصة الخدوش– في إصابة المريض بسجحات وسماكة (تحزز) في الجلد، وفي بعض الحالات الحدة يصاب بالشقوق. وفي حالة إصابة الجلد بالتحزز، فإنه يبدو مثل جذع الشجرة وتزداد سماكته.
خلال فترة هدوء الأعراض، تكون الأعراض أقل وضوحاً أو قد تكون غائبة. ومع ذلك، يمكن ملاحظة إحمرار وتقشر على سطح المنطقة المصابة مسبقاً. ويكون الإحمرار والتقشر هي العلامات الرئيسية لالتهابات الجلد دون الحادة.
0 تعليقات