السل يعود من جديد ليهدد ملايين الأشخاص حول العالم

يعد السل وباءً عالمياً يقتل نحو 1.7 مليون شخص سنوياً، ويحدث المرض بسبب جرثومة السل المتفطرة

السل يعود من جديد ليهدد ملايين الأشخاص حول العالم

 

يعد السل وباءً عالمياً يقتل نحو 1.7 مليون شخص سنوياً. ويحدث المرض بسبب جرثومة السل المتفطرة والتي تدمر أنسجة رئة المرضى مما يجعلهم يسعلون البكتيريا التي تنتشر عن طريق الهواء ويمكن أن يستنشقها آخرون.

وتنتشر حالات السل المقاوم للعقاقير المتعددة والمقاوم للعقاقير على نطاق واسع -حيث تقاوم العدوى الخط الأول ثم الخط الثاني من العلاجات بالمضادات الحيويةبشكل سريع مع إصابة 440 ألف مريض كل عام في أنحاء العالم.

ويصاب أكثر من 80 ألف شخص بالسل المقاوم للعقاقير على نطاق واسع في المنطقة كل عام أو حوالي خمس إجمالي الإصابات في العالم.

 

من جديد:

ورغم أن العالم اعتقد لفترة ليست بالبسيطة أنه على وشك القضاء على السل، إلا أن هذا المرض الخطير يعود حالياً من جديد، فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "أشكالاً من مرض السل المقاوم للعقاقير تنتشر بمعدل ينذر بالخطر في أوروبا وستقتل آلاف الأشخاص ما لم توقف السلطات الصحية هذا الوباء".

وتقول المنظمة العالمية: إن هناك 15 دولة من 27 دولة تحمل العبء الأكبر لحالات السل المقاومة للعقاقير المتعددة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية التي تضم 53 دولة في أوروبا واسيا الوسطى.مضيفة بالقول: إن الرقم الدقيق لحالات السل المقاوم للعقاقير على نطاق واسع غير متوفر لان معظم الدول تفتقر إلى مرافق التشخيص لكن الحالات التي تسجل رسميا زادت بمقدار ستة أضعاف بين عامي 2008 و 2009.

 

تحذيرات طبية عالمية:

ومع إطلاق خطة إقليمية جديدة لرصد المرض المعدي التي ينتقل عبر الهواء وتشخيصه وعلاجه بشكل أكثر فعالية حذرت سوزانا جاكاب (المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا) من أن الرضا الذاتي سمح بعودة مرض السل وأن الفشل في معالجته الآن سيعني خسائر بشرية وتكاليف اقتصادية هائلة في المستقبل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وقالت جاكاب "السل مرض قديم ولم يتوقف قط والآن يتطور بشراسة."

فيما تقول لوتشيكا ديتيو السكرتيرة التنفيذية لشراكة القضاء على السل في مؤتمر صحفي في لندن عقد يوم الأربعاء 14 سبتمبر 2011م:"الأرقام مخيفة… هذا وضع مأساوي للغاية."

وقالت ديتيو إن المعدلات أعلى في أوروبا الشرقية واسيا الوسطى لكن العديد من البلدان في أوروبا الغربية لديها معدلات متزايدة من السل والسل المقاوم للأدوية. والعاصمة البريطانية لندن بها أعلى معدل إصابة بالسل من أي عاصمة في أوروبا الغربية مع تسجيل نحو 3500 حالة سنويا منها 2 بالمئة مقاومة للعقاقير المتعددة.

 

هل علاج السل سهل؟

إن علاج السل العادي عملية طويلة ومزعجة حيث يحتاج المرضى إلى مجموعة من المضادات الحيوية القوية لمدة ستة أشهر. ويفشل العديد من المرضى في إكمال العلاج بشكل صحيح وهو عامل أسهم في زيادة أشكال المرض المقاومة للأدوية.

وتؤكد خطة عمل منظمة الصحة العالمية لمكافحة السل على حاجة الأطباء والمرضى إلى أن يكونوا أكثر وعيا بالمرض وأعراضه من أجل تشخيص وعلاج الحالات على وجه السرعة بالعقاقير الصحيحة ومتابعة المرضى على مدى عدة أشهر أو سنوات للتأكد من أنهم يواظبون على أخذ الأدوية.

ونختم بكلمات لديتيو، والتي قالت: "إذا لم يحدث ذلك "فان هؤلاء الناس لن يموتوا في هدوء وبشكل مؤلم فقط بل سينشرون المرض أيضا."!


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *