عملية زراعة الشعر هي واحدة من أشهر العمليات المتزايدة هذه الأيام، حيث يجري عشرات الآلاف من الرجال سنوياً عمليات زراعة شعر الراس، بعد أن فشل علم العقاقير حتى الآن في إيجاد علاج ناجع للحد من الصلع والتخلص من هذه المشكلة.
قد يحصل ارباك لدى الكثيرين حين البحث عن عمليات زراعة الشعر وكيفية إجراءها وأفضل المراكز الطبية لها.
سنستعرض معكم كل ما يتعلق بزراعة شعر الرأس، أسبابها، أنواعها، التحضير لعملية زراعة الشعر، وغيرها.
زراعة الشعر عن طريق موقع التواصل الطبي، برعاية موقع صحة اون لاين.
أسباب تساقط الشعر
بالنسبة للصلع الوراثي فمن رحمة الله أنه غالبًا ما يصيب الرجال، ونادرًا ما يصيب الإناث، حيث يحدث نتيجة حساسية مفرطة لهرمون الذكورة، ويمكن علاجه باستخدام بعض المستحضرات الطبية مثل “الروجين”، لكن تبقى هذه المستحضرات حلًا مؤقتًا ومحدود النتائج.
أما تساقط الشعر غير الوراثي فقد تزايدت نسبته في وقتنا الراهن، وتزايدت النسبة عند النساء أيضًا فأصبحت تقارب نسبة الصلع الوراثي عند الرجال، وترجع أسبابه إلى اضطرابات نفسية وعصبية، أو نقص في العناصر الغذائية، أو أمراض جسدية مزمنة كما يحدث في حالات مرضى الغدة الدرقية، وكذلك في المرضى الذين يتم علاجهم بالمستحضرات الكيماوية، كما يمكن أن يحدث أيضًا بعد الحروق والجروح.
يمكن التغلب على مشكلة تساقط الشعر بعلاج أسبابه، كأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول الفيتامينات الهامة لتقوية الشعر، وعلاج المرض المسبب، فإذا لم يكن ثمة نتيجة سواء في حالات الصلع الوراثي أو الغير وراثي فالحل الأمثل والنهائي هو زرع الشعر.
كيف تتم عملية زراعة الشعر؟
يمر المريض عادة بعدد من المراحل:
• إعداد المريض للعملية
• مرحلة التخدير
• استخراج البصيلات
• فصل البصيلات أو الشرائح
• مرحلة زراعة البصيلات
إعداد المريض للعملية
قبل أن يتم تقرير عملية زراعة الشعر يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص شامل للمريض، وفتح ملف طبي له يكتب فيه كل ما يخص المريض طبيًا، إذا ما كان يتم علاجه من مرض ما، أو لديه حساسية ضد أي مستحضر طبي، وقابلية المريض للنزيف، وإن كان أحد أفراد عائلته يعانون من مرض وراثي، حرصًا على سلامة المريض، وهذا من البديهيات الطبية قبل أي جراحة.
ثم يتم مراجعة كافة الإجراءات في اليوم المقرر لإجراء العملية، ولك أن تسأل الطبيب عن كل ما يشغلك تجاه العملية.
ثم يقوم الطبيب بعمل تنظيف شامل لفروة الرأس، وإعادة رسم الشعر، وإضافة علامات أخرى تساعده أثناء العملية، بعد ذلك تبدأ الخطوات الفعلية للعملية بأخذ بعض المسكنات للاسترخاء، ثم يلي ذلك تخدير المنطقة المستهدفة في عملية زرع الشعر.
مركز كابيتال هير CAPITAL HAIR لزراعة الشعر بلندن |
التحضير لعملية زراعة الشعر
أولاً: التخدير
يتم استخدام مخدر موضعي في زرع الشعر، ثم يتم وضع جهاز يطبق تردد عالي من الاهتزازات على الجلد لتقليل الإحساس بالحقن، ويعرف ذلك طبيًا بالتخدير الاهتزازي، وهو أمر كافي جدًا لجعل المريض لا يشعر بأية آلام أثناء إجراء عملية زراعة الشعر.
ثانياً: استخراج البصيلات وفصلها
تتم عملية استخراج بصيلات الشعر الطبيعي بطريقتين:
الطريقة الأولى: طبيًا تسمى “طريقة الشريحة Follicular Unit Transplantation” أو ما يعرف باسم (FUT)
حيث تؤخذ شريحة صغيرة من مؤخرة الرأس “المنطقة المتبرعة”، ثم تُقسَّم إلى شرائح صغيرة جدًا، كل شريحة تحتوي شعرة واحدة أو شعرتين فقط ويتم ذلك تحت مجهر خاص، ثم يتم غلق الجرح تمامًا بحيث لا يظهر له أثر.
تعتبر هذه الطريقة مؤلمة نوعًا ما بعد انتهاء العملية، وتترك ندبة بسيطة بالخلف، وذلك يعتمد على مرونة فروة الرأس، ولكن بدون أي تورمات في المنطقة.
الطريقة الثانية: وهي تقنية ” Follicular Unit Extraction” وتعرف اختصاراً باسم (FUE) واسمها عربياً هو طريقة الاقتطاف غير الجراحية، أو الطعوم الدقيقة.
وهي تقنية حديثة وسهلة وأفضل بكثير من التقنية الأولى، ويتم العمل بها حاليًا بشكل كبير.
حيث يتم اقتطاف البصيلات أو طعوم دقيقة “كرافت” واحدة تلو الأخرى باستخدام أجهزة حديثة بقياس 1 ملم من المنطقة المتبرعة، تلتئم المنطقة فورًا، وخلال 48 ساعة يستطيع الشخص ممارسة حياته بصورة طبيعية، وتمتاز هذه الطريقة بأنها ليست مؤلمة، ولا تترك أية آثار أو ندبات في فروة الرأس.
بعد ذلك يتم فصل البصيلات وتنظيفها ووضعها في محلول ملحي للحفاظ عليها لحين زراعتها.
الطريقة الثالثة: تقنية DHI (قلم تشوى) وهي اختصار لـ “Direct hair implantation”.
وهذه التقنية هي الأحدث والأكفأ.. حيث تعد تطويراً وتعديلاً لزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف (FUE) وفي هذه التقنية يتم فصل شريحة صغيرة جداً بواسطة جهاز معين يطلق عليه اسم “قلم تشوي” من المنطقة المانحة، ثم زرعها مباشرة في المنطقة المستقبلة.
مما يميز هذه التقنية أنها لا تحتاج لاستخدام المشرط الجراحي، وقد أثمرت عملية زراعة الشعر هذه في علاج الكثير من مشاكل الصلع، بما فيها الصلع الوراثي.
جدول مقارنة بين الأنواع الثلاثة لعمليات زراعة شعر الرأس
نوع تقنية زراعة الشعر | طريقة الشريحة FUT | طريقة الاقتطاف FUE | اقلام تشوي DHI |
عمل جراحي | نعم | لا | لا |
وجود ألم بعد العملة | ألم شديد | الم متوسط | ألم خفيف جداً |
وجود ندب بعد العملية | ممكن | نادراً | لا |
العودة للحياة الطبيعية | بعد عدة اسابيع | بعد اسبوعين | بعد أيام قليلة |
مضاعفات ممكنة | نزيف- عدوى- تورم | تورم | لا يوجد |
التكلفة مقابل العملية | منخفضة | متوسطة | متوسطة |
ثالثاً: مرحلة زراعة البصيلات
بعد الحصول على الشعر المطلوب للزراعة بأي من الطرق الثلاثة المذكورة، يتم زراعته بطريقة واحدة، حيث يتم فيها عمل ثقوب صغيره جدًا في الجزء المصاب، يتراوح عددها من مئات إلى آلاف الثقوب حسب حجم الجزء المراد زراعته.
تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا نسبيًا يتراوح من أربع إلى ست ساعات، حيث يتم زرع البصيلات واحدة تلو الأخرى.
وتتم العملية في العادة في جلسة واحدة يتم خلالها زرع عدد من البصيلات يتراوح من ألفين وحتى سبعة آلاف شعرة وهي تكفي عادة للشخص إلا إذا كان رأسه خالية تمامًا من الشعر.
رابعاً: نتائج عملية زرع شعر
بعد انتهاء العملية تنمو البصيلات التي تم زرعها ويبدأ الشعر بالظهور، حيث يغطي الشعر المكان الذي تم زراعته من جديد خلال شهر أو شهرين، وخلال ستة أشهر ينمو الشعر بالكامل ليعود إلى طوله الطبيعي.
ويبدو الشعر المزروع كما لو كان طبيعيًا، خاصةً إذا ما اتبع الشخص نظام غذائي صحي، واعتنى به عن طريق وضع واستعمال المستحضرات الطبية والكريمات اللازمة.
يمكن حلاقة الشعر وتصفيفه بعد ستة أشهر من العملية تمامًا كما لوكان طبيعيًا.
مضاعفات عملية زرع الشعر
تتم عملية زرع الشعر عادة بتخدير موضعي، لذا لا تتبعها مضاعفات ناتجة عنها، وتكون المضاعفات غالبًا على شكل التهابات يتم تجنبها بتناول مضاد حيوي، وكذلك بعض الكدمات التي تزول تدريجيًا، وقد يحدث نزيف تحت فروة الرأس ويتم التغلب عليه سريعًا باستعمال أدوية مضادة للنزيف.
الاحتياطات التي يجب على المريض اتخاذها قبل إجراء زرع الشعر
يجب عمل التحاليل الطبية الروتينية التي تسبق أي إجراء جراحي.
تجنب تناول الأسبرين والأدوية المميعة للدم أو الأعشاب المضادة للالتهابات غير السترويدية وذلك لمدة سبعة أيام قبل إجراء العملية، وبشكل عام يجب عليك إخبار الطبيب عن أي مستحضر طبي تستعمله قبل إجراء الجراحة.
تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل العملية بيومين على الأقل.
وأخيرًا ينصح بعدم قص الشعر قبل العملية لذا يجب ترك الشعر طويلًا.
الأمور الواجب مراعاتها بعد عملية زراعة شعر
– تجنب الاصطدام برأسك في أي شيء.
– يجب النوم في وضع شبه مستقيم في الليلة الأولى بعد العملية، كما يجب استخدام اثنتين من الوسائد لرفع الرأس خلال الثلاثة أيام الأولى بعد العملية.
– تجنب ملامسة شعرك المزروع لمدة يوم إلى يومين بعد القيام بالجراحة، وإذا أردت تمشيط شعرك تجنب المنطقة المزروعة حتى لا تتأثر قبل نمو الشعر الجديد.
– يجب استخدام محلول على شكل رذاذ في المنزل يساعد الشعر الجديد على النمو، حيث يتم استخدامه في المنطقة المزروعة كل نصف ساعة في اليوم الأول بعد العملية.
– عليك أن تذهب للطبيب المختص في اليوم التالي لإزالة الضمادات.
– توقف عن تناول الأسبرين والمشروبات الكحولية لمدة ثلاثة أيام بعد الجراحة.
– ابتعد عن التمارين المرهقة كالسباحة ورفع الأثقال وغيرها لمدة أسبوع بعد العملية.
– يجب أيضًا تجنب استخدام المكواة ومجففات الشعر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
– وكذلك عليك استخدام فرشاة شعر جديدة غير تلك القديمة، على الأقل في الأسبوعين الأولين بعد العملية.
– لا تتناول أدوية مسكنة غير التي يصفها الطبيب، حيث إن الأدوية المخففة للألم يتم أخذ حبة منها كل أربع أو ست ساعات وذلك عند الحاجة، ويتم كذلك أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل خلال يومين وحتى ثلاثة أيام.
– تتم مراجعة الطبيب بعد يومين من العملية لغسل الشعر، ثم بعد ذلك يتم غسله يوميًا بالمنزل بماء بارد ورغوة خفيفة باستخدام شامبو طبي.
– عليك أن تجتنب التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى لا يتورم الجرح، ويمكنك ارتداء قبعة بشرط أن تكون فضفاضة.
– يعتبر النزيف في المنطقة المانحة أمر طبيعي مع أن نسبة حدوثه لا تتجاوز 1% من الحالات، وفي هذه الحالة يتم وضع طبقة رقيقة من الشاش والضغط عليها لمدة 10 دقائق.
– إزالة الخياطة من المنطقة المانحة يكون بعد فترة تقدر من عشرة أيام وحتى ثلاثة أسابيع حسب تقدير الطبيب المعالج.
تكلفة زراعة الشعر
يمكنك مراجعة قسم عملية زراعة شعر الرأس في الموقع، للاطلاع على المراكز الطبية التي تقدم هذه الخدمة، والأسعار المقدمة من الموقع والتي يتضمن بعضها خصماً مغرياً.
بشكل عام تعتبر تكلفة عملية زراعة الشعر عالية على مستوى العالم، ففي العالم العربي وبشكل خاص في مصر تعتبر هذه العملية مكلفة جدًا إذا ما قورنت بدخل الأفراد.
إذ تبلغ تكلفة زراعة الشعر الطبيعي في دول الغرب وأوروبا من 4,000 إلى 5,000 دولار، أما في مصر فغالبًا ما تتراوح تكلفتها بين 2,000 وحتى 3,000 دولار.
ويفضل الكثيرون اجراء عملية زراعة الشعر في تركيا بسبب تدني أسعارها وارتفاع مستوى الخدمة من ناحية النظافة والتقنيات المستخدمة، حيث تتراوح ما بين 1000 ولغاية 2500 دولار.
وبشكل عام تعتمد تكلفة العملية على عدة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- نوع العملية والتقنيات المستخدمة فيها، فطريقة الاقتطاف تختلف عن طريقة الشرائح.
2- المواد المستخدمة في العملية، مثل السائل المستخدم لحفظ البصيلات، فهناك أنواع متعددة حيث يعد سائل الهييوثورموسول هو أغلاها، وأكثرها فاعلية وملاءمة لحفظ الأنسجة الحية في درجات حرارة منخفضة من درجتين وحتى ثمانية درجات، وقد يصل سعر 100 ملم منه حتى 200 دولار، لكن هناك أنواع أخرى ك “السالين” يتوفر بسعر أقل.
3- المركز الطبي الذي تجرى فيه العملية وخدماته من حيث العناية، ومستوى التعقيم، والخبرة، وكذلك مهنية واحترافية العاملين بالمركز، بالإضافة إلى أجر الطبيب الذي يجري العملية، ومدى خبرته وشهرته، وتعد تلك العوامل من أهم ما يحدد تكلفة العملية.
4- عدد البصيلات: يعتبر عدد البصيلات عامل مؤثر في تحديد تكلفة عملية زراعة الشعر في بعض المراكز، لكن كثير من المراكز لا يعتبرونها عامل مؤثر في تحديد التكلفة.
5- المكان الذي سيتم زراعة الشعر فيه، فليست كل مناطق زرع الشعر سواء، فزراعة الشعر في الذقن والشارب تحتاج لوقت وجهد أكبر وعناية مختلفة، وكذلك زراعة الشعر في الحاجبين، تختلف هاتين العمليتين عن عملية زراعة الشعر في فروة الرأس فهما أكثر تعقيدًا، وكذلك أعلى تكلفة.
6- التكلفة ليست ثابتة بل تحكمها عوامل عديدة، ولكن يجب ألا تكون التكلفة هي العامل الأساسي في اختيار المركز الذي ستقرر زراعة شعر به.
نصائح قبل أن تقرر إجراء زراعة شعر
اسأل عن الطبيب جيدًا وتأكد أن لديه معرفة وخبرة كافية، واسأل عن المركز ومستوى الرعاية الصحية فيه، ثم اسأل عن التقنيات التي ستستخدم أثناء العملية.
تواصل مع مرضى سبق وأن تعاملوا وأجروا عملياتهم في نفس المركز، واسألهم عن مدى رعاية المركز الصحية، وتعاملهم مع المرضى، ومدى نجاح العملية، وهل حدث لهم أية مضاعفات بعدها أم لا، ولا تغتر بزخارف الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
مميزات عملية زراعة الشعر
تقضي زراعة الشعر على مشاكل تساقط الشعر نهائيًا، إذ أن الشعر المزروع لا يتساقط أبدًا إلا بعوامل خارجية كالحروق والجروح.
وتعتبر عملية زرع الشعر من العمليات السهلة والغير معقدة أو الخطيرة، كذلك من ناحية الشرع فلا يعتبر وصلًا، إذ نأخذ بصيلة الشعر من مكان ونزرعها بمكان آخر في ذات الشخص.
كما يمكن زراعة الشعر في الذقن والشارب لكن الأمر معقد نسبيًا إذا ما قارنته مع زراعة شعر الرأس، ونجاحها أقل بكثير من عمليات زراعة شعر الرأس، حيث تختلف طبيعة الجلد والشعر.
كما يمكن كذلك زراعة الشعر في الندبات بنسبة نجاح كبيرة تصل إلى 80 % ويمكن أيضًا زراعة الحاجبين.
عيوب عملية زراعة الشعر
يعتبر ارتفاع تكلفة زراعة الشعر أول عيوب العملية وأكبرها، نظرًا لقلة المراكز والأطباء المختصين بهذا النوع من العمليات، وكذلك ارتفاع أسعار الأجهزة والتقنيات المستخدمة فيها، كما أن طول فترة العملية يعتبر أحد العيوب إذ تستغرق العملية من ست إلى ثمانية ساعات.
أخيرا يعتبر بعض الأطباء عدم تساقط الشعر المزروع أحد العيوب خاصة عند الكبر، إذ يتساقط الشعر من المنطقة المتبرعة خلف الرأس، ويبقى الشعر المزروع بالمنطقة الأمامية مثيرًا للاستغراب ومخالفًا للطبيعة.
ما الحالات التي يستحسن إجراء زراعة شعر لها؟
يستحسن زراعة الشعر كعلاج في حالات الصلع الوراثي، وكذلك في حالات السقوط الكثيف للشعر، والشعر الخفيف جدا لدى النساء، أما في حالات التساقط العادي للشعر فيفضل استخدام المستحضرات والعلاجات الطبية ضد التساقط وعلاج السبب.
العمر المناسب لإجراء عملية زرع الشعر
يجب أن ينتظر المريض حتى سن العشرين حتى يكتمل البناء الجسدي له، وتكتمل كثافة الشعر في المنطقة المتبرعة، فيسهل اجراء العملية بنتائج نجاح أكبر، والحيلولة دون حدوث مضاعفات، أما قبل هذا العمر فيعتبر العلاج الطبي أفضل من الزراعة.
زراعات الشعر في حالات خاصة
أولاً: زراعة الشعر في حالة مرضى السكري والضغط
يمكن إجراء عملية زراعة الشعر لمريض السكري إذا كان لا يتم علاجه بالأنسولين، أما إذا كان يعالج بالأنسولين فقد تحدث مضاعفات لا يمكن السيطرة عليها من التهابات وعدوى جلدية.
أما مرضى الضغط فيمكن إجراء زراعة الشعر لهم، مع الحاجة إلى رعاية خاصة ومشددة لتجنب النزيف والمضاعفات الأخرى للعملية.
ثانياً: زراعة الشعر عند مرضى الثعلبة
مرض الثعلبة داء يصيب جهاز المناعة في الجسم، فيهاجم الشعر في مناطق الجسم المختلفة دون سابق إنذار، ويصيب كلا الجنسين دون عمر محدد، لا تتوفر معلومات وأبحاث طبية كافية بخصوص علاج الثعلبة الجراحي، صحيح أن بعض التجارب قد نجحت وهذا أمر يبشر بالخير، ولكن مازال هناك الكثير من الجدل حولها برغم نجاح الكثير من عمليات زرع الشعر مع نمو الشعر فيها بعد فترة طويلة.
يكون مريض الثعلبة أحيانًا مصابًا في المنطقة المانحة، وفي هذه الحالة فإن الحل هو استنساخ الشعر.
على العموم لايزال العلاج الجراحي للثعلبة قيد التجارب، على أمل أن يتوصل الأطباء الباحثون إلى تقنية جراحية متطورة لعلاجها.
ثالثاً: زرع الشعر بعد العلاج الإشعاعي
فالعلاج بالإشعاع يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر، ولذلك تصعب زراعة الشعر إذا كان الإشعاع موجه لمساحات كبيرة منه، أما إذا كان العلاج بالإشعاع في مناطق محددة من الرأس، فإن عملية زراعة الشعر ممكنة وتعطي نتائج نجاح عالية بإذن الله، بشرط توفر كثافة كافية في المنطقة المانحة.
هل يؤثر التدخين في عمليات زراعة الشعر؟
إذا كان التدخين يؤثر على صحة كافة أجهزة الجسم وأنسجته فهو كذلك يؤثر على صحة الشعر الطبيعي، فكيف بتأثيره على الشعر المزروع؟ إن التدخين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وبذلك يقل توزيع الأكسجين الذي تحتاجه الخلايا لتكتمل حياتها، مما يؤدي إلى تأخر في نمو البصيلات المزروعة، وتأخر شفاء الجرح، إذ أن تأثير التدخين معروف على كافة أنواع الجروح، بل قد يؤدي إلى موت البصيلات المزروعة وتلفها.
كما يزيد التدخين من نسبة حدوث الالتهابات والعدوى بعد العملية، فعلى الشخص الذي يريد إجراء عملية زراعة شعر أن يتوقف عن التدخين قبل العملية بأسبوعين وبعدها بأسبوعين، ويفضل التوقف نهائيًا عن التدخين حتى لا يضيع ماله دون جدوى بل يعود ماله عليه بما يضره.
الفرق بين زراعة الشعر الطبيعية والصناعية
يجدر التنويه إلى الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي وزراعة الشعر الصناعي، ففي عملية زراعة الشعر الطبيعي نأخذ بصيلة من ذات الشخص ويتم زراعتها فيه أيضًا فلا يقاومها جهاز مناعته.
أما بالنسبة لزراعة الشعر الصناعي فهي زراعة ألياف صناعية يقاومها الجسم، وقد تحدث التهابات ومضاعفات شديدة بفروة الرأس لا تنتهي إلا بإزالة الشعر المزروع.
أفضل التقنيات المتاحة:
ننصحكم باتباع تقنية زراعة الشعر باستخدام أقلام تشوي، أو (DHI).
فتقنية زراعة الشعر DHI تعتمد على أداة زراعة حديثة تسمى أقلام تشوي، وهي التي يمكن لها أن تجعل من عملية زراعة الشعر أمراً في غاية السهولة للعديد من الحالات، نظرأ للتسهيلات التي تتوفر مع هذه التقنية، والتي يمكن أن لا تتوافر في غيرها من التقنيات.
أقلام تشوي هي أقلام للاستخدام الواحد، أي أنها تستخدم لكل مريض على حدى وبشكل خاص، ومن ثم يتم التخلص منها، لذلك فإن احتمال العدوى بتقنية أقلام تشوي أو الـ DHI يكون شبه معدوم ونادر الحدوث نظراً لهذه الخاصة، وذلك في حالة التزم المركز بهذا الأمر بالتحديد ولم يتم اعادة استخدام الأقلام على عدة اشخاص. والمسؤول عن عمق القنوات المفتوحة في هذه التقنية هو هذه الأقلام. فلكل منها عمق معين.
من أين ابدأ؟
إن كان لا يزال لديك ارتباك في اختيار المركز المناسب لك، والسعر المعقول.. يمكنك التواصل مباشرة مع موقع التواصل الطبي، من خلال رقم الواتس أب (00447737137773)، أو النقر على زر الواتس أب أسفل يمين الموقع، والذي سيساعدك في الاختيار، والحجز، والحصول على الخصم (بحال كان متوفراً) وصولاً إلى إجراء العملية وخدمات ما بعد العملية.
0 تعليقات