أظهرت أول وأكبر دراسة في بريطانيا حول أثار العمليات الجراحية التي تجرى لإنقاص الوزن وجود انخفاض كبير في مرض السكري من النوع 2 والعديد من المشاكل الصحية.
وذكر مكتب تسجيل جراحات السمنة الوطني أن مرض السكري (النوع 2) قد انخفض بنسبة 50 ٪ وأن المرضى الذين أجروا الجراحة خسروا ما يقرب من 60 ٪ من وزنهم الزائد في سنة واحدة بعد الجراحة، وفقاً لبيانات استمدت من 1421 عملية جراحية.
وتقول الكلية الملكية للجراحين أنه ينبغي على دائرة الصحة الوطنية الاستعداد لارتفاع الطلب على مثل هذا النوع من الجراحة.
السمنة وباء يجتاح العالم:
ويذكر التقرير أن وباء السمنة بدأ في اجتياح العالم . ففي بريطانيا وحدها، قد يستفيد حوالي مليون شخص من جراحة علاج البدانة.
ويتضمن التقرير تفصيلا لمتابعة امتدت لسنة كاملة لبيانات عن 1421عملية جراحية. وكان هناك 379 شخص مصاب بالسكري من النوع 2 قبل الجراحة ولكن هذا الرقم انخفض إلى 188 بعد سنة واحدة من الجراحة. كما كان هناك تحسن في ضغط الدم والمهام اليومية مثل صعود السلالم.
ويرى المؤلفون أنه من خلال تخفيض التكاليف المرتبطة السمنة، مثل علاج مرض السكري، فإن جراحة السمنة تعتبر صفقة حقيقية لاقتصاد الصحة والمجتمع بأكمله".
الملاذ الأخير
ومع ذلك، فإن رئيس الجمعية الخيرية للسكري في المملكة المتحدة، البروفيسور جورج البرتي، أكد أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة عليهم أن يحاولوا إنقاص الوزن من خلال تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة.
ويقول ديفيد ستاوت، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد خدمة الصحة الوطنية: "نحن نرى أن العملية الجراحية هي واحدة من الخيارات التي نقدمها ولكن الوقاية خير من العلاج. نحن نوافق على أنه ينبغي استخدام الجراحة كعلاج بديل لمساعدة الناس على أنقاص الوزن في حال باءت كل المحاولات الأخرى بالفشل"
وقال متحدث باسم وزارة الصحة: إن هذه الجراحة ينبغي أن تكون "الملاذ الأخير".
وأضاف بالقول: "في كثير من الأحيان، يمكن أن يقلل إنقاص نسبة صغيرة من الوزن من خطر التعرض لمشاكل صحية مثل السكري من النوع 2. ينبغي أن توفر الدوائر الصحية خدمات إدارة الوزن لتلبية احتياجات السكان".
0 تعليقات