"ليس الليلة يا عزيزتي، لدي صداع"، هذه الجملة باتت نهاية لبداية ليلة رومانسية، بالتأكيد إنها أحيانا ما تكون أكذوبة، ولكن في كثير من الأحيان يكون الصداع حقيقياً، ولعلك تلاحظ أن الأزواج والزوجات لا يقولون "ليس الليلة يا عزيزتي فإني أعاني من آلام في القدم"، لقد اكتسب الصداع احتراماً متبادلاً من كلا الطرفين.
حوالي 90 في المئة من كل حالات الصداع توصف بأنها انقباض العضلات والأكثر شيوعاً هو "الصداع الناتج عن التوتر".
وتقول الدراسات: إن ما نسبته 15 في المئة من المرضى الذين يلجؤون للعيادات والمستشفيات على مستوى العالم يعانون من الصداع وفي مرحلة ما من حياتهم يعاني 90 في المئة من الرجال و98 في المئة من النساء من الصداع.
عادةً ما يصيب الألم كافة أجزاء الرأس، فقد تشعر بألم خفيف أو إحساس بضغط على رأسك ربما تعاني من إحساس بأنك لست يقظ الذهن، كما يقول مدير برنامج نيو إنجلاند لعلاج الصداع في ستامفورد الدكتور فريد شيفتيل: "معظم الناس يصفون الألم، وكأنهم يشعرون برباط ملفوف حول رؤوسهم"، إلا أن الدكتور شيفتيل يضيف :"لسنا متأكدين من أن انقباض العضلات هو دائما السبب الحقيقي وراء ما نسميه الصداع الناتج عن التوتر."
ويوضح مدير معهد ميتشجان للصداع والأمراض العصبية في آن آربور الدكتور جويل سابير أن البعض يولد ومعه الصداع، لافتاً إلى أن ذلك يعود "لطبيعة أجسامهم"، ويضيف: "ليس كل من يتعرض لضغط عصبي يصاب بالصداع."
الصداع النصفي
ولا يعاني ملايين البشر من الصداع فقط بل إنه يسبب لهم مشكلة مزمنة أيضاً، بالإضافة إلى ذلك فإن عدة ملايين منهم قد يعانون أيضاً من الصداع النصفي، وهو معروف بأنه أسوأ كثيراً من الصداع الناتج عن التوتر.
ويُعد الصداع النصفي نوعاً من الأنواع التي تصيب الأوعية الدموية وكثيراً ما يصيب النساء، فتسعون بالمئة من مرضى الصداع النصفي من الإناث، وقد يكون الصداع النصفي سبباً في عجز الإنسان عن العمل، إذ إن مرضى الصداع النصفي يفقدون ما يزيد على 157 مليون يوم عمل كل سنة.
وعادة ما يصاحب الصداع النصفي ألم شديد في إحدى طرفي الرأس ( مع ذلك يصيب المرض 40 بالمئة من الحالات من الجانبين)، وغالبا ما يصاحب هذا الألم الغثيان والقيء وربما رعشة ودوار.
لذا من أجل تخفيف ألم الصداع مستقبلاً، اقرأ هذه النصائح اليوم:
أولاً: مارس تمارين لأجزاء وجهك: كل ما تحتاج إليه هو وجهك الجميل ومرآة وأن تكون مستعداً لعمل بعض تمرينات للوجه ولجلد الرأس، كما يقول الدكتور مؤلف كتاب أنواع الصداع: "الطريق نحو الراحة الدائمة دون الحاجة إلى الدواء." الدكتور هاري س إهرمانتروت: "إن التمرينات مصممة لاسترخاء عضلات الوجه وجلد الرأس ولتعليمك كيف تتحكم بوعي في تلك العضلات حتى تبدأ في العلاج فور شعورك بأول عرض من أعراض الصداع."
ومن هذه التمارين الآتي:
أولاً: رفع الحاجبين وإعادتهما: ارفع كلا حاجبيك بسرعة ثم استرخ واتركهما يعودان لوضعهما الطبيعي.
ثانياُ: رفع الحاجب الأيمن وإعادته: قد يكون هذا التمرين صعب، ابدأ التمارين بتثبيت الحاجب الآخر في مكانه ثم حرك الجانب الأيمن عاليا كما فعلت من قبل.
ثالثاً: أغمض كلتا عينيك وافتحها افعل هذا المرين سريعا وانتظر قليلاً ثم استرخ.
رابعاً: اعقد حاجبيك وأرخهما: ضم حاجبيك لأسفل اتجاه قصبة أنفك.
خامساً: افتح فمك ثم أغلقه: افتح فمك ببطء بحيث تبعد فكيك عن بعضهما تدريجيا حتى يصبح مفتوحا تماما ثم أغلقه ببطء.
ثانياً: تناول قرص أسبرين واحد لعلاج الصداع الناجم عن التوتر الذي يصيبك مرة أو مرتين في الشهر، إلا أن كثرة استخدامه لن يسبب إلا المزيد من الألم، كما يقول الدكتور سابير: "إنك بذلك وكأنك تخدش طفحاً جلدياً، كلما خدشته، كلما زاد شعورك بالحكة."
ثالثاً: قم بأداء التمارين أثناء نوبة الصداع: تقول غالبية الأطباء: "إذا لم يكن الصداع حاداً فإني أعتقد أن التمارين الرياضية سوف تجعلك تشعر بتحسن وإذا كنت تعاني من صداع خفيف ناجم عن التوتر، فإني أعتقد أنك قد تتخلص منه إذا مارست التمارين الرياضية."
رابعاً: لا تمارس أي تمارين إذا كان الألم حداً فقد تزيد التمارين من الألم الذي تعاني منه بخاصة إذا كنت مصاباً بصداع نصفي.
خامساً:عليك بالنوم: إن كثيراً ممن يعانون الصداع يتخلصون منه بالنوم.
سادساً: خذ نفساً عميقاً: إن أخذ نفس عميق يعد علاجاً جيداً لتخفيف التوتر، يقول الدكتور شيفتيل: "إنك تجيد هذا التمرين إذا كانت بطنك تتحرك أكثر من صدرك."
سابعاً: ارتدِ عصابة للرأس: يقول مدير وحدة الصداع بمركز مونتفيور الطبي في نيويورك الدكتور سولومون: "هذه العادة القديمة التي مارسها أجدادنا من ربط شريط حول الرأس تنطوي على فائدة هي الحد من تدفق الدم لفروة الرأس مما يقلل من آلام الصداع النصفي."
ثامناً: لا تمضغ العلك: إن مضغ العلك بشكل متكرر يؤدي إلى انقباض العضلات وتسبب الصداع الناتج عن التوتر.
تاسعاً: تناول الوجبات في موعدها: إن إلغاء الوجبات أو تأخيرها عن موعدها قد تسبب الصداع في طريقتين: فقد يسبب إلغاء وجبة ما تمدداً للعضلات، وحينما ينخفض سكر الدم بسبب نقص الطعام، فإن الأوعية الدموية الموجودة بالمخ، تنقبض وتضيق.
وحينما تأكل مرة ثانية فإنها تتمدد مسببة لك الصداع.
عاشراً: كن مرحاً: إن كنت تأخذ الحياة بجدية تامة، فيمكنك أن تلحظ هؤلاء الناس، الذين يمشون بوجوه مقطبة؟.
0 تعليقات