دواء بديل عن العمليات الجراحية لآلام أسفل الظهر المزمنة

أكدت مصادر طبية بريطانية، أنه يمكن شفاء 20 – 40 بالمئة من آلام أسفل الظهر الزمنة التي تحتاج لتدخل جراحي، عن طريق الأدوية

دواء بديل عن العمليات الجراحية لآلام أسفل الظهر المزمنة

تعاني أعداد كبيرة من آلام أسفل الظهر المزمن، والذي هو خليط من أعراض الاضطرابات العضلية الهيكلية، أو من الاضطرابات الفقرات القطنية (فقرات أسفل الظهر). تكون اكلينيكيا إما حادة، أو مزمنة. أعراضها عادة آلام أسفل الظهر، تتطور في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر من بدايتها.

 

أحدث علاج لآلام أسفل الظهر المزمنة

أكدت مصادر طبية بريطانية، أنه يمكن شفاء 20 – 40% من آلام أسفل الظهر الزمنة التي تحتاج لتدخل جراحي، عن طريق الأدوية، ما يعني أن الجراحة ليست ضرورية لانهاء آلام العمود الفقري.

وقال أحد الأطباء: إن نحو 40٪ من المرضى الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة يمكن معالجتهم عن طريق تناول المضادات الحيوية بدلاً من الجراحة.

وراجع الجراحون في المملكة المتحدة ودول أخرى، كيف تتم معاملة المرضى الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة، وأكتشف العلماء أن العديد من الحالات المرضية السيئة كانت بسبب الالتهابات البكتيرية.

وحسب صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء 8 مايو 2013م، فإن العشرات من المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة لن يكونوا بحاجة إلى اجراء عمليات جراحية كبيرة، وبدلاً عن ذلك يمكنهم اتباع خطة علاجية من المضادات الحيوية بتكلفة بسيطة مقارنة بالعمليات الجراحية.

قال أحد أبرز جراحي الحبال الشوكية في المملكة المتحدة: إن هذا الاكتشاف يعد أبرز اكتشاف طبي شاهده خلال حياته المهنية. مؤكداً أن هذا الاكتشاف يستحق جائزة نوبل.

وأضاف بيتر هاملين (استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى كلية لندن الجامعي): " نحن نتحدث عن إمكانية استبدال نصف العمليات الجراحية للعمود الفقري بسبب آلام الظهر المزمنية، بتناول المضادات الحيويةمؤكداً أن هذا الاكتشاف سيحدث فرقاَ كبيراً للمرضى.

تعمل هاملين مؤخرا على لاعب الرجبي توم كروفت، الذي كان استدعاؤهم للجولة البريطانية والايرلندية الصيف ليونز الشهر الماضي بعد غيابه معظم الموسم لاصابته بكسر في العنق.

 

دورة علاجية مدة 100 يوم باشراف طبي

وتعاني أعداد كبيرة من الناس من آلام أسفل الظهر المزمنة، وتحاول غالبيتهم التأقلم مع تلك الآلام، تجنباً للعمليات الجراحية، إلا أن امكانية الشفاء عبر تناول المضادات الحيوية سيحدث فرقاً كبيراً لهم.

وقدمت عدة أوراق علمية حول هذا الاكتشاف الذي استمرت دراسته نحو 10 سنوات، وقالت إحدى تلك الأوراق: إن العلماء تمكنوا من خفض آلام نحو 80% من المصابين بآلام الظهر المزمنة من خلال خطة دوائية من المضادات الحيوية استمرت 100 يوم.

ويحذر الأطباء من ضرورة أن يكون استخدام الأدوية والمضادات الحيوية تحت إشراف طبية، إذ أن المضادات الحيوية لا يمكنها علاج جميع حالات آلام الظهر، كما أن الإفراط في استخدام الأدوية يؤدي إلى مزيد من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهي مشكلة كبيرة تعاني منها بعض المستشفيات. لكنهم في الوقت نفسه أكدوا أن الكثير من المرضى قد لا يستفيدون من العمليات الجراحية، لأنها لن تكون فعالة بنفس فاعلية العلاج بالمضادات الحيوية.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *