أعلنت مصادر طبية كويتية، عن قرب افتتاح أول مركز لعلاج أورام السرطان المستعصية والنادرة، مشيرة إلى أن مثل هذه الجراحات موجودة في عدة دول عالمية، إلا أنها غير موجودة في الكويت والدول العربية حتى الآن.
وقال الدكتور طلال سليمان الحاصل على شهادة البورد الأوروبي والبورد الألماني لجراحة أورام السرطان النادرة، بصفته أول طبيب كويتي في هذا المجال: إن جراحة الحالات المتقدمة لمرض السرطان أصبحت الآن ممكنة في العالم والكويت قريبا الأمر الذي سيساهم في إنقاذ أكبر عدد من المرضى.
وبين الدكتور سليمان أن علم الطب الحديث بدأ يتطور بإجراء العمليات المعقدة والدقيقة وهذا النوع من الجراحات غير متواجد في دولة الكويت والعالم العربي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء 18 يناير 2012 عن د. طلال قوله: إن هذه العمليات تعتبر من أعقد وأدق وأصعب العمليات وتستمر من ساعة إلى 10 ساعات، يقوم فيها الجراح بإزالة جميع الأعضاء المصابة بالخلايا السرطانية والغشاء البريتوني المصاب في جميع أجزاء البطن بالإضافة إلى العلاج الجراحي باستخدام أحدث التقنيات الطبية في العلاج الكيميائي أثناء إجراء العملية الجراحية.
موضحاً أن العلاج الجراحي يتمثل في استخدام العلاج الكيماوي لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة كاملة ومع درجات حرارة عالية تتراوح بين 41 و43 درجة مئوية.
وأكد د, طلال أن البحوث الطبية والنتائج العملية أثبتت انه بفضل هذا النوع من العمليات الجراحية المتطورة والمعقدة واستخدام آخر التقنيات الطبية الحديثة والمتطورة ارتفعت نسبة الشفاء من مرض السرطان بنسبة جيدة أكثر من المرضى ذوي الحالات المستعصية الذين لا يستخدمون هذا النوع من العلاج ويتوفاهم الله في أشهر قليلة بعد الإصابة بالمرض.
وعلى صعيد سبل الاستفادة من الخبرات الطبية الألمانية قال الدكتور سليمان: إن التحضيرات لتأسيس مركز متخصص في علاج هذه الأمراض في الكويت قيد الدراسة النهائية للعمل على إنشاء مركز طبي عالمي أسوة بالمراكز العالمية الأخرى المتخصصة في علاج هذا النوع من الحالات المستعصية.
وأضاف أن هذا المركز سيكون بقيادة أطباء كويتيين ذوي مهارات وتدريب طبي متخصص عال جدا الأمر الذي سيساعد الأطباء في الكويت على معالجة حالات مرضية كان علاجها في الماضي مستحيلا وفي هذا المجال لا يبخل قطاع الطب الألماني بتقديم المساعدات اللازمة.
وقال الدكتور سليمان إن أشهر البروفسورات الألمان على استعداد كامل لمساعدة زملائهم الكويتيين لنقل هذا التخصص إلى الكويت وإنشاء مركز متخصص لهذا النوع من العلاج المتطور الأمر الذي سيساعد وزارة الصحة الكويتية على توفير مبالغ طائلة كانت تدفع لعلاج المرضى في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وعما إذا كان الاستقلال عن الأطباء الأجانب ممكنا بعد زمن أكد الدكتور سليمان أن الأطباء الكويتيين الذين تدربوا في أحدث المراكز الطبية العالمية في أوروبا يستطيعون الاستقلال عن الأطباء الأجانب بعد سنة واحدة فقط وبقيادة شبابية كويتية ذات مستوى علمي وفني عال جدا وبعد تأسيس المراكز والحصول على التقنية اللازمة والأدوية.
وأعرب الدكتور سليمان عن شكره للمسئولين الكويتيين الذين وفروا له فرصة مواصلة تأهيلية مناشدا إياهم تقديم المساعدة اللازمة من أجل نقل هذه التقنية إلى الكويت لتمكين الأطباء الكويتيين من مساعدة المرضى لتلقي العلاج اللازم داخل دولة الكويت دون الاضطرار إلى السفر للعلاج.
وأشاد بوزارة الصحة الكويتية والقائمين عليها الذين لا يبخلون عن توفير سبل العلاج المتطور لمرضى السرطان ومواصلة تطوير المراكز الطبية المختصة ما يساعد على الاستفادة من السياحة الطبية وعلى استرجاع دولة الكويت مركزها الريادي الطبي.
يذكر أن الدكتور طلال سليمان قام بدراسة برنامج البورد الأوروبي والألماني في جامعة (ريغنسبورغ) في ولاية بافاريا وقدم امتحان البورد الأوروبي في برلين وقدم امتحان البورد الألماني في مقر نقابة أطباء ولاية بافاريا في مدينة ميونخ.
وقدم التخصص الدقيق في جامعة (ريغنسبورغ) وبالتحديد لدى البروفسور العالمي شليت والبروفسور العلمي المتخصص في جراحة حالات السرطان المتقدمة والمستعصية البروفسور بيس.
وشارك الدكتور طلال سليمان في العديد من البحوث العلمية في علاج أمراض السرطان المتقدمة وله مشاركات في النشرات العلمية المتخصصة بعلاج حالات السرطان في العديد من المجلات الطبية الألمانية والعالمية.
0 تعليقات