أكدت مصادر طبية في السعودية على ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي في حال وضع الأسنان أو حدوث التهابات في اللثة، مشيرة إلى المضادات الحيوية وحدها لا تكفي للشفاء التام من دون تدخل ميكانيكي (علاجي) للطبيب.
وقال الدكتور فراس جروس، أخصائي اللثة والأسنان وخبير العلاج بالليزر: "إنه لا يجوز إستخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي من دون إستشارة الطبيب".
وأضاف بالقول لموقع صحة أون لاين "كل تورّم في اللثة مع صديد هو بالمطلق "خرّاج"، وهناك أنواع للخراجات الفموية، لا يستطيع تصنيفها وعلاجها حسب تصنيفها إلّا طبيب الأسنان".
وعن أكثر الخراجات انتشاراً، قال الدكتور فراس.
أكثر الأنواع المنتشرة هي:
الخرّاج اللثوي (ذو منشأ لثوي, فليس كل خرّاج على اللثة هو خرّاج لثوي)، وهو إلتهاب موضعي يصيب الأنسجة اللثوية (اللثة والعظم السنخي) نتيجة تفاقم حاد لإلتهاب مزمن في الجيب اللثوي بوجود إلتهاب لثوي أو إلتهاب النسج الداعمة للأسنان. لا يمكن حدوث خراج لثوي إلا بوجود سابق للجيوب اللثوية.
مبيناً أن علاج هذا النوع من الخراجات يتم بتصريف للخراج جراحياً أو بالليزر مع استعمال موضعي لجهاز تنظيف الأسنان بالأمواج فوق الصوتية مع غسيل موضعي بالـ betadine بالإضافة للعلاج بالمضادات الحيوية.. بعدها يبدأ العلاج اللثوي.
الخراج اللبّي:
ومن الأنواع الاخرى، الخرّاج اللبّي، ومنشأه من عصب جذر السن، وعنه أكد الدكتور فراس جروس أن هذا الخراج يتشكل على ذروة الجذر وله نوعان هما: خرّاج ذروي حاد وخرّاج ذروي مزمن.
وأضاف بالقول: "السن عادةً تكون حسّاسة عند الضغط مع إنتفاخ يشبه الخراج اللثوي ولكنه عامةً يكون بإتجاه الذروة على عكس الخرّاج اللثوي اللذي يكون بإتجاه تاج السن، كما يترافق الخرّاج اللبّي مع تموّت العصب. وهو يحدث نتيجة إمتداد التسوس للعصب السني أو نتيجة صدمة للسن".
مبيناً أن علاج هذا النوع من الخراجات يتكون من خلال اعطاء مضادات حيوية مع تصريف الخراج جراحياً أو بالليزر أوعن طريق فتح السن. بعدها يتم تنيظيف أقنية الجذر (برد، توسيع، غسل ووضع علاج موضعي داخلها) يتم ذلك على عدة جلسات ألى أن يتم زوال العفونة بعدها يتم حشو القنوات.
أنواع أخرى:
أيضاً هناك خرّاجات ممكن حدوثها نتيجة تصدّع أو كسر لجذر السن عندها نكون أمام خيار الخلع. (gangrenous cellulitis) وفي حال عدم علاج الخراجات السنيّة، سوف تتفاقم وتمتد علائم الخرّاج كإنتفاخ الخد وحدوث إلتهاب للغدد اللمفاوية مع الوصول لتموّت النسج الخلويّة.
0 تعليقات