الإسهال أحد الأعراض الشائعة التي قد تصيب الكبار والصغار على حد سواء. تعرف معنا على طريقة علاج الاسهال عند الأطفال وعلاج الاسهال للكبار.
علاج الإسهال
المواد الماصة
من أبرز أنواع علاج الاسهال هي المواد الماصة، وهي المركبات التي تمتص الماء. حيث تعمل المواد الماصة التي تؤخذ عن طريق الفم، على تقليل كمية الماء التي يحتوي عليها البراز. كما أنها تعمل أيضاً على امتصاص المواد الكيميائية السامة التي تسببها البكتيريا والتي تجعل الأمعاء الدقيقة تقوم بإفراز السوائل. مع ذلك فإن الارتباط بين أهمية امتصاص وإعاقة المواد السامة والقدرة على تقليل الإسهال غير واضح حتى الآن.
وهناك نوعان من المواد الماصة الرئيسية، وهما؛ attapulgite و polycarbophil، ويفضل الحصول عليها من خلال الوصفة الطبية للأطباء.
بعض المنتجات التي تحتوي على مادة ال attapulgite:
– Donnagel
– Rheaban
– Kaopectate Advanced Formula
– Parepectolin
– Diasorb
بعض المنتجات التي تحتوي على polycarbophil:
– Equalactin
– Konsyl Fiber
– Mitrolan
– Polycarb
Equalactin هو منتج مضاد للإسهال يحتوي على ال attapulgite، ومع ذلك فإن عقار Konsyl، يحتوي أيضاً على ال attapulgite. وتجدر الإشارة إلى أن ال attapulgite، وال polycarbophil، يظلان في المعدة، و بالتالي ليس لهما أي آثار جانبية خارج القناة الهضمية. في بعض الأحيان، قد يسببان الإصابة بالإمساك والانتفاخ. ومن دواعي القلق، إن المواد الماصة يمكن أن تعيق الأدوية الأخرى وتتداخل مع امتصاصها بواسطة الجسم. لهذا السبب، يوصي عادة بتناول الأدوية والمواد الماصة على فترات متباعدة، حتى يتم الفصل بينهما داخل الأمعاء.
مضادات الحركة المعوية (الأدوية القابضة)
الأدوية المضادة للحركة المعوية هي أدوية تساعد على ارتخاء عضلات الأمعاء الدقيقة و/أو القولون. هذا الارتخاء يساعد على تدفق محتويات الأمعاء بشكل أكثر بطئاً. ويعطي التدفق البطيء الجسم المزيد من الوقت لامتصاص الماء من الأمعاء والقولون، ويقلل من محتوى الماء في البراز. ونتيجة لارتخاء العضلات، تعمل هذه العقاقير على تخفيف التقلصات، الناتجة عن تشنج عضلات الأمعاء.
هناك نوعان من الأدوية المضادة للحركة المعوية، وهما، لوبيراميد loperamide Imodium الذي يفضل الحصول عليه من خلال وصفة طبية، وdiphenoxylate Lomotil، الذي يحتاج الحصول عليه إلى وصفة طبية بكل تأكيد. وكلاهما ينسب إلى المواد الأفيونية (على سبيل المثال، الكودين)، لكن ليس لأي منهما نفس الآثار المخففة للألم التي تتميز بها المواد الأفيونية.
وعلى الرغم من أن عقار اللوبيراميد (Imodium)، يقع ضمن عائلة المواد الأفيونية، فإنه لا يسبب أي نوع من الإدمان.
أما عقار الديفينوكسيلات فمن الممكن أن يسبب الإدمان، إذا تم تناوله بجرعات عالية، وذلك نظراً لأنه يتشابه مع العقاقير الآفيونية في تأثيرها على الحالة المزاجية. ومن أجل منع إصابة المريض بالإدمان أو سوء الاستخدام، ينبغي أن يتناول المريض مع الديفينوكسيلات عقاراً ثانياً يطلق عليه اسم الأتروبين. حيث يتم إضافته لعقار ال Lomotil. فإذا تم تناول كمية كبيرة من الدواء، تحدث آثار جانبية غير لطيفة نتيجة تناول الكثير من الأتروبين، تجعل المريض يتوقف عن تناول العقار.
اللوبيراميدوالديفينوكسيلات من الأدوية الآمنة والتي يمكن تحملها. لكن، هناك بعض الاحتياطات، يجب مراعاتها عند استخدام هذه الأدوية.
– لا يجب استخدام الأدوية المضادة للحركة المعوية لعلاج الإسهال الناجم عن التهاب القولون التقرحي الشديد أو المعتدل، التهاب القولون الناتج عن بكتيريا clostridium difficile، والالتهابات المعوية الناتجة عن البكتيريا التي تغزو الأمعاء مثل الشيجيلا (الزحار)، بدون استشارة الطبيب. فاستخدام هذه الأدوية يمكن أو يؤدي إلى التهاب أكثر خطورة، ويطيل فترة العدوى.
– يمكن أن يسبب الديفينوكسيلات النعاس أو الدوخة، وينبغي توخي الحذر عند استخدامه في حالة القيادة أو أداء المهام التي تتطلب التنسيق واليقظة.
– يجب عدم استخدام الأدوية المضادة للحركة المعوية بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
– عادة ما يتحسن الإسهال الحاد غير الخطير في غضون 72 ساعة. إذا لم تتحسن الأعراض أو ازدادت سوء، ينبغي استشارة الطبيب قبل الاستمرار في العلاج باستخدام الأدوية المضادة للحركة المعوية.
مركبات البزموت
تتوفر في جميع أنحاء العالم المستحضرات التي تحتوي على مركب البزموت. يتوفر ال Bismuth subsalicylate (بيبتو – بيسمول) في الولايات المتحدة الأمريكية. ويحتوي على اثنين من العناصر الفعالة وهما البزموت والساليسيلات (الاسبرين). وتجدر الإشارة إلى أنه ليس من الواضح مدى فعالية مركبات البزموت في علاج الإسهال، إلا في حال علاج إسهال السفر، وعلاج الإصابة بالبكتيريا الحلزونية (هيليكوباكتر بيلوري) في المعدة. كما أنه حتى الآن، لم تضح الآلية التي يعمل بها البزموت سبساليسيلات، لكن يعتقد الباحثون أن له بعض الخصائص التي تشبه خصائص المضاد الحيوي، يمكنها التأثير على البكتيريا التي تسبب الإسهال. والساليسيلات هو مضاد للالتهابات ويمكن أن يقلل من إفراز المياه عن طريق الحد من الالتهابات. كما يمكن أيضاً للبزموت الحد من إفراز المعدة للمياه.
البيبتو – بيسمول من العقاقير التي يمكن تحملها. ويمكن أن تسبب آثار جانبية بسيطة تشمل اسوداد البراز واللسان. وهناك العديد من الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند استخدام البيبتو – بيسمول وتشمل:
– نظراً لأنه يحتوي على الإسبرين، لا ينبغي على المرضى الذين يعانون من الحساسية من الإسبرين تناول البيبتو – بيسمول.
– كما يجب عدم تناول عقار البيبتو – بيسمول مع أي عقاقير أخرى تحتوي على الإسبرين، لأنه قد يصعب امتصاص وهضم الكثير من الإسبرين، ومن الممكن أن يصاب المريض بتسمم الإسبرين، ويعتبر العرض الأكثر شيوعاً لهذه الحالة المرضية، طنين في الأذنين.
– يمكن للإسبرين الموجود في البيبتو – بيسمول أن يؤدي إلى تعزيز آثار مضادات التخثر خاصة الوارفارين (الكومادين)، ويؤدي إلى نزيف حاد. كما يمكن أن يسبب نزيف غير طبيعي لدى الأشخاص، الأكثر عرضة للنزيف بسبب اضطرابات وراثية، أو أمراض كامنة مثل تليف الكبد، الذي يسبب نزيف غير طبيعي.
– يمكن أن يتسبب الإسبرين الموجود في البيبتو – بيسمول في تفاقم أعراض أمراض المعدة، وقرحة الاثنى عشر.
– لا يجب إعطاء البيبتو – بيسمول والمنتجات التي تحتوي على الإسبرين للأطفال والمراهقين المصابين بالجدري المائي، الانفلونزا، وغيرها من أنواع العدوى الفيروسية، لأنها قد تسبب الإصابة بمتلازمة راي. وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة راي هي حالة مرضية خطيرة، تؤثر في المقام الأول على الكبد والمخ، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكبدي، والغيبوبة، بمعدل وفيات لا يقل عن 20%.
– لا ينبغي إعطاء البيبتو – بيسمول للرضع والأطفال أقل من سنتين.
——————–
المصدر: medicinenet
0 تعليقات