مع اختلاف المشكلات الصحية التي قد تصيب الإنسان، تبقى المشكلات النفسية من أعقدها، ذلك أن العلاج النفسي يتطلب اجراءات مختلفة عن علاج الأمراض العضوية والجسدية.
كما أن تشخيص الأمراض النفسية، ودراية الأهل به، وطريقة تفاعل المريض معه تجعل من الصعوبة بمكان الحصول على الدواء بذات السهولة التي يحصل عليها المريض بأمراض عضوية.
فكيف يتم تشخيص الأمراض النفسية؟ وما هو العلاج النفسي الفعال لها.
يؤكد الأطباء أن موضوع الصحة الجسدية، ليس أقل أهمية من الصحة النفسية.. ومثلما يتعرض الجسد لمشكلات تسبب له الأمراض، تتعرض أيضاً الأنفس والسيالات العصبية والدماغ لمشكلات تسبب أمراضاً نفسية.
إذن لماذا يكون من السهل على المريض أن يأخذ علاجاً لحل مشكلة ألم الأسنان، أو الإمساك، أو جروح الجلد، ويستصعب جداً الحصول على دواء نفسي أو زيارة الطبيب النفسي.
هناك جملة من الأمراض النفسية التي قد نتعرض لها جميعاً، منها: الاكتئاب، الوسواس القهري، القلق والخوف، الفوبيا من أشياء غريبة، العصبية الزائدة، فرط الحركة، العزلة وعدم تقبل الآخر، وغيرها من المشكلات النفسية العديدة.
إذن ما هو العلاج الأمثل للمشكلات النفسية؟
هناك 3 نقاط أساسية لعلاج أي مشكلة نفسية قد تصيبنا، وهي:
1- تقبل مفهوم المرض النفسي:
من المهم جداً قبل كل شيء، الاعتراف بالحاجة للذهاب إلى الطبيب النفسي، وتلقي الاستشارة من قبل المعالج المختص، وقبول مبدأ العلاج.. فهذا القبول النفسي للعلاج هو بوابة العلاج النفسي الأمثل. وينشأ عن هذا القبول؛ التشخيص الصحيح، الذي سيتمكن الطبيب المعالج من معرفة نوع المشكلة النفسية.. فكلما كان المريض أكثر صراحة ووضوحاً مع طبيبه، كلما تمكن الطبيب من معرفة نوعية المشكلة النفسية، وبالتالي وصف العلاج النفسي بطريقة اسهل وأكثر دقة.
2- العلاج السلوكي المعرفي:
أحد الأجزاء الأساسية في حل المشكلات النفسية، هي العلاج السلوكي المعرفي، المبني على تغيير العادات والسلوكيات، وتغيير أيضاً المفاهيم والقناعات.. يمكن أن يكفي العلاج السلوكي المعرفي في الكثير والكثير من المشكلات النفسية.
ولو انطلق المريض من النقطة الأولى، التي هي الاعتراف بالحاجة للذهاب للطبيب، وتقبل التشخيص، والصراحة المطلقة مع الطبيب، فإنه سيساعد الطبيب النفسي جداً في معرفة ماهي المفاهيم والسلوكيات التي يجب تغييرها.
والعلاج السلوكي المعرفي مسألة غاية في الأهمية، إنها قادرة على جعل حياتنا أفضل وأسهل.
3- العلاج الدوائي:
يحتاج بعض المرضى النفسيين إلى علاج دوائي، يتم وصفه من قبل الطبيب المعالج، وهذا الدواء مثل أي دواء يمكن أن يأخذه الإنسان الذي يعاني من مشكلات عضوية، كالربو، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والالتهابات وغيرها. أي أنه دواء موصوف لعلاج مشكلة نفسية معينة، تساعد الإنسان على تخطي بعض الأعراض الخاصة بالأمراض النفسية.
والعلاج الدوائي قد يكون قصير الأمد، وقد يكون طويل الأمد، والطبيب هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يحدد ذلك. مع العلم أنه في غالب الأحيان يترافق العلاج السلوكي بالعلاج الدوائي لتقديم أفضل علاج نفسي للشخص.
إلى أين أذهب إذا كنت بحاجة لاستشارة نفسية:
في الواقع هناك العديد من مراكز الصحة النفسية التي يقوم عليها أطباء، احرص فقط على اختيار المركز والطبيب الأمثل.
في مدينة الرياض، قامت عيادات ميدي كير للصحة النفسية مشكورة، بتقديم خصومات لزوار موقع صحة أون لاين، كبادرة طيبة منها لإتاحة الفرصة أمام من يحتاج إلى المشورة النفسية والعلاج النفسي
يمكن الحصول على الخصم الخاص قبل ذهابكم إلى عيادات ميدي كير، ومعرفة مكان هاتف ميدي كير من خلال الرابط التالي:
0 تعليقات