ينتشر مرض سرطان الأطفال في غالبية دول العالم، وتحاول جميع الدول حماية أطفالها ومرضاها من هذا المرض الفتاك، والذي يقضي على براءة الأطفال، ويمنعهم التمتع بعالمه الجميل.
وقد رصدت المملكة العربية السعودية قبل عدة سنوات، حالات سرطان الأطفال، ونسبة انتشاره، وتوزيعه بين الاناث والذكور، وأصدر الدكتور علي الوادعي – مدير برنامج الوقاية من السرطان في وزارة الصحة – ملخصاً عن هذه الدراسة، ذكر فيها أن عدد الحالات المبلغ عنها من سرطان الأطفال بعمر بين 0- 14 سنة (حسب السجل الوطني للأورام عام 2006) بلغت (573) حالة عند السعوديين، وهو أكثر شيوعاً عند الذكور منه عند الإناث.
وتأتي أهمية هذه الإحصائية، كون 41.7 % من الشعب السعودي هم بعمر أقل من 15 سنة، بالإضافة إلى ذلك أظهرت السنوات الأخيرة تطور كبير في علاج العديد من حالات سرطان الأطفال.
ومن أكثر هذه السرطانات شيوعاً اللوكيميا (الذي يصيب خلايا الدم البيضاء والتي من مهامها الأساسية حماية جسم الإنسان من الأمراض) يليه سرطان الدماغ ثم هودجكين (أورام لمفاوية).
ما هي عوامل الخطورة وأسباب سرطان الأطفال:
تعد العوامل الوراثية من أهم الأسباب، حيث تزداد نسبة إصابة الطفل بالمرض في حال إصابة شقيقه إلى أربعة أضعاف، ورغم ذلك فإن أكثر أنواع السرطانات ليست ناتجة عن التغيرات الموروثة في الحمض النووي وإنما هي نتيجة لتغيرات الحمض النووي التي وقعت في وقت مبكر من عمر الطفل.
حذرت دراسة طبية من التلوث الجوي المتسبب عن الأدخنة المنبعثة عن عوادم السيارات ومركبات النقل الأخرى يزيد من خطر إصابة الأطفال بالأمراض السرطانية الخبيثة.
وفسر الخبراء الأمر بأن المواد الكيماوية مثل 1.3 بيوتادين وأول أوكسيد الكربون من أخطر الغازات المنبعثة من عوادم السيارات وهي المسبب الأساسي في إصابة الأطفال الصغار بالأمراض السرطانية وخاصة تعرض الأجنة والمواليد للتلوث الجوي.
إن الأطفال الذين تعرضوا لجرعة شعاعية كبيرة معرضون للإصابة، وكذلك الذين تعرضوا للمواد الكيماوية مثل مادة البنزين وبعض الأدوية الكيماوية والمصابون بمرض نقص المناعة حيث أن هناك علاقة بين سرطان الدم وأمراض نقص المناعة سواء الوراثي أو المكتسب.
أعراض سرطان الأطفال في وقت مبكر:
من الصعب في كثير من الأحيان اكتشاف سرطان الأطفال مبكرا ولكن ينبغي على الآباء أن يقوموا بإجراء الكشف على أطفالهم بانتظام ومراقبة أي علامات غير طبيعية والأعراض التي لا تزول مثل:
كتلة غير طبيعية أو تورم.
تعب غير مبرر وفقدان الطاقة.
قصة الإصابة بكدمات.
لاحظت أن طفلك يعرج دون سابق إصابة.
الشكوى من حمى غير مفسرة الأسباب ولا تستجيب للعلاج.
الصداع المتكرر المصحوب في كثير من الأحيان بالقيء.
التغيرات المفاجئة في العين أو الرؤية.
فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
————————–
بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية
0 تعليقات