قد يكون دواء مصمم لعلاج مرض السكري يدعى – أكتوس – "بديلاً معقولاً" لأحد الأدوية التي حظرت في العام الماضي ، وفقا لباحثين.
وقد حظرت السلطات في أوروبا بيع العقار أفانديا ، والمعروف أيضا باسم روزيجليتازون ، إلا أنه لا يزال متوفرا في الولايات المتحدة وكندا.
وذكرت الدراسة التي نشرت على موقع المجلة الطبية البريطانية أن المرضى الذين يتناولون دواء أكتوس لديهم مشاكل أقل في القلب.
ووفقاً لمركز مرض السكري في بريطانيا فإن دواء أكتوس كان علاجا فعالاً للغاية.
ويستخدم الدواءان روزيجليتازون وبيوجليتازوني ، واللذان يحملان الاسم التجاري -أكتوس-، للسيطرة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، ومعروف عن هذين الدوائين زيادتهما لخطر الإصابة بفشل في القلب.
وقام فريق من الباحثين في جامعة ايست انجليا بعمل مقارنة بين المخاطر المرتبطة بكل دواء من خلال تحليل 16 دراسة لأكثر من 800,000 مريض.
وزاد روزيجليتازون خطر الاصابة بالنوبات القلبية بنسبة 16 ٪ ، وفشل القلب بنسبة 23 ٪ ، والوفاة بنسبة 14 ٪ مقارنة مع بيوجليتازوني.
البديل
يقول التقرير : "بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج thiazolidinedione، قد يؤدي الاستمرار في استخدام روزيجليتازون إلى الإصابة بنوبات القلب وفشل القلب والوفيات ، مقارنة مع بيوجليتازوني".
وذكر الدكتور يون لوك ، من جامعة ايست انجليا ، لبي بي سي : "بالنسبة للمرضى الذين توقفوا عن استخدام روزيجليتازون ، يعتبر بيوجليتازوني بديلا معقولاً".
"وعلى الرغم من أن هذا الانتقال يشبه القفز من مقلاة إلى نار في بعض النواحي حيث أن بيوجليتازوني يمكن أن يؤدي إلى حدوث كسور في النساء ، كما يجري حاليا تقييم مدى ارتباطه بخطر الاصابة بسرطان المثانة و زيادة خطر الإصابة بقصور في القلب."
وتقول ديبا خاتري ، مستشارة عيادية في مركز مرض السكري البريطاني: " لا يزال الدواء أكتوس (بيوجليتازوني) متوفرا في السوق الأوروبية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.و بالنسبة لكثير من المرضى ، يعتبر أكتوس علاج فعال جدا للمساعدة على التحكم في مستويات السكر في الدم و يعتقد مركزمرض السكري البريطاني أن هذا الدواء ينبغي أن يظل متاحا لضمان وجود خيارات متعددة لمرضى السكري. هناك بدائل متاحة لأكتوس ، ولكن من المهم جدا أن يناقش المرضى خيارات العلاج مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم لتقييم أنسب شكل من االدواء و الذي يتناسب مع احتياجاتهم الفردية."
0 تعليقات