داء الزهايمر المبكر والمتأخر

يصنف العلماء داء الزهايمر إلى نوع مبكر النشوء ونوع متأخر النشوء، مستعملين عمر 65 عاماً بمثابة خط فاصل

داء الزهايمر المبكر والمتأخر

يصنف العلماء داء الزهايمر إلى نوع مبكر النشوء ونوع متأخر النشوء، مستعملين عمر 65 عاماً بمثابة خط فاصل، فالأشخاص الذين لم يبلغوا بعد 65 عاماً وأصيبوا بداء الزهايمر يعانون من الشكل المبكر، ورغم صغر عدد هذه لمجموعة نسبياً، فإنها تصيب نطاقاً واسعاً من الأعمار.

 

أما الأشخاص الذين يصابون بداء الزهايمر عند بلوغهم 65 عاماً أو أكثر فيعانون من الشكل المتأخر النشوء وهو الأكثر شيوعاً، والواقع أن عوارض الشكلين هي نفسها تقريباً، والفرق الكبير الكامن في شكلي المرض يتمثل في طريقة تأثير الشكل المبكر النشوء في حياة الشخص المتوسط العمر، الذي لا يزال يعمل ولديه مسؤوليات تجاه أولاده وعائلته، أما تأثير الشكل المتأخر النشوء في الشخص الأكبر سناً فيفرض حاجات وأولويات مختلفة جداً.

ويعتقد العلماء أن كلا نوعي داء الزهايمر ناجم على الأرجح من مجموعة من العوامل البيئية والوراثية، ويبدو نحو 30 في المائة من المصابين بداء الزهايمر يكشفون عن تاريخ عائلي من العته، مما يشير إلى دور الجينات في هذا المرض، كما يدرس الباحثون أيضاً العوامل البيئية التي قد تسهم في نشوء داء الزهايمر.

 

العوامل الوراثية:

يبدو أن معظم الدراسات والأبحاث المتبادلة لداء الزهايمر ركزت ولا زالت تركز حتى الآن، على العوامل الوراثية المحيطة بالمرض.

وقد بات معلوماً أن بعض التحولات الجينية – أي التغيرات غير المرتقبة في جينات مفردة أو في أقسام من الكروموسومات – تسبب عدداً بسيطاً من الأشكال المبكرة النشوء من داء الزهايمر، كما يملك الباحثون أدلة تشير إلى أن الجينات والتحولات الجينية غير المكتشفة يمكن أن تؤثر في داء الزهايمر، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

 

ويبدو أن كل الجينات والتحولات الوراثية التي تسبب داء الزهايمر تشارك في الإنتاج الشاذ والانحلال لبروتين بيتا النشواني النذيري، فالإنتاج الشاذ يؤدي عموماً إلى إنتاج مفرط لشظايا بيتا النشوانية، وحين لا تذوب هذه الشظايا تتكدّس معاً لتكوين اللويحات الكثيرة الموجودة في أدمغة المصابين بداء الزهايمر. إضافة لذلك أصبح العلماء مقتنعين بأن التراكم المتزايد للبيتا – النشواني في الدماغ هو خطوة أساسية وضرورية في العملية – إن لم يكن السبب المباشر للعته.

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *