على هامش المؤتمر الدولي للحياة الصحية، الذي عقدته وزارة الصحة السعودية خلال شهر شوال 1433هـ، التقى موقع صحة أون لاين مع السيدة ليلى فهمي نجم، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، مسؤولة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، والوزيرة المفوضة من قبل جامعة الدول العربية. والتي شاركت في المؤتمر.
وقد طرح موقع (صحة أون لاين) على السيدة ليلى نجم عدة أسئلة، منها:
أستاذة ليلى، بداية ما هو تقييمك للمؤتمر من الناحية التنظيمية ومن الناحية العلمية.؟
من الناحية التنظيمية فالمؤتمر على أعلى مستوى من التنظيم، تميز بالدقة والانسيابية، والترتيب، وهذا جلي وواضح. أما من الناحية العلمية وهي الأهم، فقد كان ذو مستو عال من المهنية، إذ أن من طرح المواضيع القيمة هم جماعة من الأطباء ذات الصلة بالأمراض غير المعدية. وهناك جلسات تحدثت عن عوامل الخطر المؤدية للأمراض غير المعدية المتمثلة بالتدخين وخمول النشاط البدني الذي يتسبب بالكثير من الأمراض غير المعدية مثل السمنة، والتي بدورها تسبب عدة أمراض كالسكر وضغط الدم والقلب وارتفاع الكوليسترول وغيرها.
وقد لفت انتباهي وجود نخبة من المتخصصين العرب والدوليين، وأركز على المتخصصين العرب، الذين تميزوا بالمهنية ذان المستوى العالي والعلوم والبحوث التي قدموها كانت بحوث قيمة لا تقل عن بحوث وعلوم الخبراء الدوليين.
كذلك كان هناك تمثيل من منظمات عربية وعالمية، كمنظمة الصحة العربية.
ما هي الموضوعات التي شدت انتباهك خلال المؤتمر؟
كانت المشاركات والإسهامات متنوعة وغنية وذات قيمة عالية. وشد انتباهي على سبيل المثال مناقشة دور الإعلام في نشر الوعي الصحي والتعريف بالأمراض غير المعدية، ودورها في التوعية بما فيها وسائل الإعلام الحديثة والوسائط الاجتماعية.
أيضاً كان هنالك حلقة عن دور التعليم في نشر الوعي الصحي بين الطلاب والطالبات. كما أقيمت جلسة خاصة بالنشاط البدني وكيفية نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية النشاط الرياضي، الذي يمكن من خلاله تجنب السمنة والوقاية من الأمراض غير السارية.
لاحظنا أن المؤتمر اقتصرت المشاركة فيه على نخبة طبية واستثنت فئات الناس الذين يعانون من الأمراض غير السارية؟
لم يكن هناك أطباء فقط في المؤتمر، بل كان هناك نخبة من المتخصصين في مجال الإعلام أيضاً، وفي المجال الرياضي، على سبيل المثال كان هناك مشاركة من قبل الفيفا.
نقصد وجود أفراد من المجتمع ممن يعانون من هذه الأمراض، للاستماع لآرائهم ووجهات نظرهم.؟
هذه فكرة وجيهة جداً وجديرة أن تطبق وتدرس، ويمكن أن تكون جزء من برنامج المتابعة الذي سيصدر عن المؤتمر، كإقامة ورش عمل، وهي فكرة رائعة يجب أخذها بعين الاعتبار، وأن تطبيق فيما بعد، وأعتقد أنها لو طبقت فستكون خطة عمل رائدة.
وأعدكم إن شاء الله أن نحاول تطبيق هذه الفكرة، مع العلم أن المؤتمر سيعقبه ورشات عمل ، ويمكن أن نطلق حملات وطنية ضد التدخين، يشارك فيها المدمنين، وحملة وطنية ضد السمنة، يشارك فيها الذين يعانون من السمنة والذين لا بد ستكون إسهاماتهم قوية وواضحة.
بالنسبة للدراسات التي قدمت خلال المؤتمر، كيف يمكن أن يستفيد منها الأناس الذين لم يستطيعوا أن يحضروا المؤتمر، أو حضروه ولم يستطيعوا فهم المحاضرات التي ألقيت باللغة الإنجليزية.؟
أعتقد أن الجميع في النهاية سيشعرون بشكل جلي وواضح بنتائج المؤتمر، حيث ستتعاون وتتشارك جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية، لإيصال نتائج هذا المؤتمر، مثلاً الإعلام شريك فاعل ومهم في إيصال هذه المعلومات لشرائح المجتمع المختلفة، وزارة الزراعة شريك من خلال الأغذية الصحية، وكذلك وزارة التجارة وهكذا.
وهناك دور إعلامي مهم، حيث يجب أن تقيم وسائل الإعلان ندوات لتعرف الجمهور كما تفضلتم بهذه الدراسات الغنية التي قدمت خلال المؤتمر، وإيصال ما لم يتاح لهم الوصول إليه من خلالكم أنتم.
وبالنسبة لمشكلة اللغة الإنجليزية، فنرجو من القائمين على المؤتمر ترجمة البحوث والدراسات ليستفيد منها أكبر شريحة ممكنة، ويجب توفيرها باللغة العربية، خاصة وأن المعلومات التي طرحت قيمة جداً.
كلمة أخيرة لمن توجهيها أستاذة ليلى؟
أوجهها للمملكة العربية السعودية، ولكافة القائمين على التنظيم والإعداد الرائع، وخاصة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي كانت له مبادرة إطلاق هذا المؤتمر الهام. نشكره على حرصه وتنظيمه ومبادرته الهامة والتي نأمل أن تثمر خيراً إن شاء الله.
0 تعليقات