الجلطة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي للوفاة وتؤثر على 20 % من الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 عاماً، وتعتبر سبب رئيسي للإعاقة البدنية والذهنية.
وعند الإصابة بالسكتة الدماغية يحدث توقف لجريان الدم ونقص التغذية الدموية والأوكسجين الوارد، مما يؤدى إلى تضرر وموت الخلايا العصبية مؤثراً على وظيفة الدماغ.
موقع صحة أون لاين أجرى هذا الحوار مع الدكتور بسيم يعقوب، استشاري المخ والأعصاب بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية والحاصل على الزمالة البريطانية.
دكتور بسيم، بداية كيف تحدث السكتة الدماغية ؟
تحدث السكتة الدماغية نتيجة إغلاق أحد الشرايين التي تغذي الدماغ، حيث يتوقف جريان الدم في جزء من أجزاء الدماغ فيتعطل، وفي بعض الأحيان تحدث السكتة نتيجة جلطات متكررة بسبب أمراض في الرأس أو أمراض في الشرايين الكبيرة.
وما هي العوامل التي تزيد من فرص حدوث ضيق الشرايين ؟
هناك عدة عوامل أبرزها تجمع الدهنيات التي تؤدى إلى الكولسترول الذي يزيد من فرص ضيق الشرايين وانسدادها بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم ، كما أن مرضى السكري لديهم فرصة للإصابة بالسكتة الدماغية في حالة تراكم الكتل الدهنية على جدار الشرايين.
وما هي علامات الإصابة بالجلطة قبل حدوثها؟
من مقدمات الإصابة بالسكتة الدماغية الشعور المفاجئ بالتنميل والضعف ، وحدوث شلل بالوجه أو الذراع أو الأرجل، وعدم القدرة على الكلام أو حدوث خلل في عملية النطق، وضعف مفاجئ في الرؤية، صداع شديد مفاجئ وصعوبة البلع.
ما هي مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية ؟
خطورة السكتة الدماغية تكمن في عدم الوصول إلى المستشفى في أسرع وقت وهو ما يحتم اللجوء فوراً إلى الطبيب لمنع تطور الحالة وحدوث مضاعفات. وهناك نوعان من الجلطة الدماغية وهما الجلطة الناتجة عن نقص في التروية الدموية للدماغ ، والجلطة النزفية.
ما هي أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية؟
أعراض السكتة الدماغية تتمثل في فقدان الإحساس في الجلد والأطراف، والصعوبة في الكلام، وعدم القدرة على الفهم، وفقدان القدرة على التواصل، والضعف الجزئي للبصر.
وكثير من المصابين لا يعرفون ماذا يحدث لهم، وعليه فإن وعى العائلة بهذه الأعراض مهم جداً، وسرعة نقله إلى المستشفى مهم أيضاً في معالجة الآثار الناتجة عن الإصابة بالسكتة.
أما الإصابة بالجلطة الدماغية الناتجة عن نزيف دموي فإن أهم الأعراض تتضمن الشعور فجأة بصداع شديد والغثيان والقيء والضعف في جهة واحدة من الجسم وضعف الرؤية وفقدان الوعي.
وماذا عن وسائل التشخيص ؟
قبل بداية علاج السكتة الدماغية يقوم الطبيب بتحديد نوع السكتة ومكانها ومعرفة أسبابها، ثم يقوم الطبيب بعمل موجات صوتية على الشريان السباتي وذلك لفحص وجود ضيق أو كتل دموية في الشريان، ويتم إرسال الموجات الصوتية إلى الرقبة من خلال الأنسجة وعمل أشعة على الشرايين وتكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لرؤية المخ بشكل واضح.
ما هو أفضل علاج يمكن أن يقدم للمصاب بالسكتة الدماغية؟
يتضمن علاج السكتة الدماغية التحكم بشكل كبير في مستوى ضغط الدم، وتحديد أسباب حدوث السكتة الدماغية ومحاولة منع حدوثها مرة أخرى. وقد تتطلب بعض الحالات إجراء عملية جراحية لعلاج السكتة الدماغية وهى :استئصال بطانة الشريان السباتي في حالة إذا كان الشريان ضيق بنسبة 50 % أو أكثر، ويتم خلال العملية إزالة التجمعات الدموية.
أما عن ترقيع الأوعية فتعتبر هذه العملية بديلا لعملية استئصال الشريان حيث يقوم الطبيب في هذه العملية بوضع أنبوب صغير في أسفل الشريان الضيق يحتوى هذا الأنبوب على بالونة تقوم بتوسيع الشرايين وذلك لمنع حدوث ضيق مرة أخرى فيه. بالإضافة إلى علاج تضخم الأوعية الدموية وذلك في حالة إذا أظهرت الاختبارات وجود تضخم في الأوعية الدموية وفى هذه الحالة يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي.
ما هي نصيحتك للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية؟
يمكن الوقاية من الإصابة عن طريق التحكم في نسبة الكولسترول والدهون للحد من فرص تجمع الكتل الدهنية فى الشرايين.
كذلك أنصح بممارسة الرياضة للحد من الجلطة الدماغية، وأيضاً الحفاظ على وزن الجسم، والعلاج من السمنة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية وضغط الدم وأمراض القلب والسكر، مع ضرورة عمل الفحص الدوري وقياس مستوى ارتفاع ضغط الدم بصورة مستمرة.
0 تعليقات