يحدث الفشل الكبدي أو (القصور الكبدي)، عندما تتعرض أجزاء كبيرة من الكبد للتلف غير القابل للإصلاح، ويصبح الكبد غير قادر على القيام بوظائفه بشكل سليم.
ويعتبر الفشل الكبدي من الحالات المرضية الخطيرة المهددة للحياة والتي تتطلب رعاية طبية عاجلة. وفي معظم الأحيان، يحدث الفشل الكبدي بشكل تدريجي وعلى مدى سنوات عديدة. ومع ذلك، فهناك حالة نادرة تعرف باسم الفشل الكبدي الحاد وتحدث بسرعة شديدة (يمكن أن تحدث في أقل من 48 ساعة)، ويكون من الصعب اكتشافها منذ البداية.
ما أسباب الإصابة بالفشل الكبدي؟
تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالفشل الكبدي المزمن (حيث يكون الكبد غير قادر على أداء وظائفه على مدى شهور أو سنوات)، ما يلي:
– التهاب الكبد الفيروسي "ب"
– التهاب الكبد الفيروسي "ج"
– استهلاك الكحول لفترة زمنية طويلة
– التليف الكبدي
– داء ترسب الأصبغة الدموية (وهو اضطراب وراثي يجعل الجسم يمتص ويخزن كميات كبيرة من الحديد)
– سوء التغذية
أما الأسباب المسئولة عن حدوث الفشل الكبدي الحاد (عندما يتوقف الكبد بشكل مفاجيء وسريع عن أداء وظائفه)، فهي مختلفة عما سبق، وتشمل:
– تناول جرعة زائدة من الاسيتامينوفين (تايلينول).
– الفيروسات بما في ذلك التهاب الكبد الفيروسي "أ، ب، وج" (خاصة عند الأطفال).
– كنتيجة للتفاعل مع بعض الأدوية والعقاقير أو الأعشاب الطبية.
– تناول الفطر (المشروم) البري السام.
ما هي أعراض الإصابة بالفشل الكبدي؟
تجدر الإشارة إلى أن الأعراض الأولية للفشل الكبدي، عادة ما تكون الأعراض نفسها التي تسببها عدد من الحالات المرضية الأخرى. ولهذا السبب، فإنه من الصعب على الأطباء اكتشاف وتشخيص الإصابة بالفشل الكبدي منذ بداية المرض. وتشمل الأعراض الأولية للمرض:
– الغثيان
– فقدان الشهية
– التعب
– الإسهال
ومع ذلك، فمع تطور مرض الفشل الكبدي، تصبح الأعراض أكثر خطورة، وتتطلب رعاية صحية عاجلة. وهذه الأعراض تشمل:
– اليرقان (إصفرار الجلد)
– سهولة النزف
– تورم البطن
– الارتباك العقلي أو التشوش ( المعروف باسم الاعتلال الدماغي الكبدي)
– النعاس
– الغيبوبة
علاج القصور أو الفشل الكبدي؟
إذا تم اكتشاف المرض مبكراً بما يكفي، يمكن في بعض الحالات أن يتم معالجة الفشل الكبدي الحاد الناتج عن تناول جرعة زائدة من الاسيتامينوفين، والتخلص من الآثار التي تسبب بها. وبالمثل، إذا كان سبب الإصابة بالفشل الكبدي هو أحد الفيروسات، حيث يتلقى المريض الرعاية الصحية في المستشفى لعلاج الأعراض الناجمة عن الإصابة بالمرض، حتى ينتهي الفيروس من دورته الطبيعي. في هذه الحالات، أحياناً يكون الكبد قادراً على استعادة وظائفه تلقائياً.
أما بالنسبة للفشل الكبدي الناتج عن تدهور الكبد على المدى الطويل، فإن الهدف من العلاج الأولي هو إنقاذ الجزء الذي لا يزال يؤدي وظائفه في الكبد. إذا لم يعد ذلك ممكناً، سيتطلب الأمر عملية زرع كبد. ولحسن الحظ، إن عمليات زراعة الكبد تعتبر من العمليات الجراحية الشائعة التي غالباً ما تكون ناجحة.
الوقاية من الإصابة بالفشل الكبدي؟
أفضل طريقة لتجنب الفشل الكبدي، هي الحد من مخاطر الإصابة بتليف الكبد أو التهابات الكبد الفيروسية. وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك على تجنب الإصابة بهذه الحالات المرضية:
– الحصول على لقاح التهاب الكبد الفيروسي، أو الحصول على مصل الجلوبولين المناعي، لمنع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "أ" و"ب".
– تناول نظام غذائي سليم يتكون من جميع المجموعات الغذائية.
– عدم تناول الكحول، خاصة عند تناول عقار الاسيتامينوفين (تايلينول).
– الاهتمام بالنظافة بشكل سليم. وتجدر الإشارة إلى أن الجراثيم عادة ما تنتشر عن طريق الأيدي، لذا احرص على غسل اليدين جيداً بعد استخدام دورة المياه. كما يجب أيضاً أن يتم غسل الأيدي قبل تناول الطعام أو لمسه.
– لا تتعامل مع الدم أو منتجاته.
– لا تستخدم الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين، بما في ذلك فرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة.
– تجنب تماماً عمل وشم أو ثقب في الجسم، ففضلاً عن عدم وجوازها شرعا، فإن غالبية الأدوات المستخدمة غير معقمة وقد تحتوي على كائنات حية دقيقة مسببة للأمراض.
– إذا كنت أنت أو كانت شريكة الحياة مصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ينصح بارتداء الواقي الذكري.
– لا تستخدم الإبر أو الحقن المستخدمة من قبل.
—————
المصدر: webmd
0 تعليقات