ما هي الأذن القرنبيطية؟
الأذن القرنبيطية أو التي يطلق عليها اسم (أذن المصارع، أذن الملاكم)، هي عبارة عن تشوه مكتسب يصيب الأذن الخارجية (الصيوان). وعادة ما يحدث بسبب تعرض الأذن لرض أو صدمة حادة. فعندما يصاب غضروف الأذن بالتهاب أو برض، يتعطل وصول الدم من الجلد إلى الغضروف. وفي كثير من الأحيان، يتكون جيب كبير من الدم، يطلق عليه اسم الورم الدموي. وبعدما تتماثل إصابة الأذن للشفاء، يمكن أن ينكمش وينطوي الورم على نفسه، ويصبح لونه باهتاً، مما يجعله يشبه القرنبيط، ومن هنا يأتي مصطلح "الأذن القرنبيطية". ويعتبر الملاكمون، والمصارعون والعسكريون أكثر عرضة لهذا النوع من الإصابات.
ما أسباب الإصابة بالأذن القرنبيطية؟
الأذن عرضة للإصابة بالصدمات والرضوض الحادة. وعندما تتعرض الأذن للاصطدام، وتتكون جلطة دموية تحت الجلد، أو ينفصل الجلد عن الغضروف، يتعطل الاتصال بين الجلد والغضروف، مما يسبب الإصابة بالأذن القرنبيطية.
حيث أن غضروف الأذن يأخذ احتياجاته من الدم، من خلال الجلد الذي يغطيه، وليس له أي موارد أخرى للحصول على الدم. وعندما ينفصل الجلد عن الغضروف بسبب تجمع الدم (مثل الدم المتراكم والتجمعات الدموية الناتجة عن الإصابات أو الالتهابات) أو العدوى، يتم حرمان الغضروف من العناصر الغذائية المهمة. وفي النهاية يموت الغضروف، وتزيد مخاطر الإصابة بالعدوى.
وإذا لم يعالج المصاب، يبدأ غضروف الأذن ينكمش على نفسه، مكوناً عقد شاحبة تظهر على الأذن الخارجية، وتسمى تشوه الأذن القرنبيطية. وبمجرد أن يموت الغضروف ويحدث التليف، ستكون النتيجة تشوه دائم. كما قد تبدو الأذن شاحبة، نتيجة فقدان الإمدادات الدموية. في بعض الحالات، يمكن لعمليات التجميل أن تحسن من مظهر وشكل الأذن.
تلف الغضروف من الممكن أيضاً أن يحدث بسبب ثقب الأذن العلوية. إذ أن ثقب الأذن من الممكن أن يؤدي إلى نوع من التهابات الأذن التي يطلق عليها اسم التهاب سمحاق الغضروف الأذني، والذي يتسبب في الإصابة بالأذن القرنبيطية. كما يمكن الإصابة بالأذن القرنبيطية بشكل نادر نتيجة التهاب الغضروف مثلما هو الحال مع التهاب الغضاريف الناكس.
ما هي أعراض الأذن القرنبيطية؟
لأن الأذن القرنبيطية عادة ما تحدث نتيجة تعرض الأذن للاصطدام أو رض، فإن الأعراض تعتمد على حدة الصدمة. وتشمل أعراض الإصابة بالأذن القرنبيطية؛ التورم، الكدمات، تشوه انحناء الأذن. إذا أدت الصدمة إلى فقدان السمع، طنين الأذن، الصداع، عدم وضوح الرؤية، تورم الوجه، سيكون التلف الناتج عن الرض حاداً وينبغي الحصول على الرعاية الطبية على الفور.
ما هو علاج الأذن القرنبيطية؟
وتشمل أهداف العلاج، تسريب الدم من الورم الدموي، معالجة العدوى، تقليل الالتهاب من أجل استعادة الاتصال بين الجلد والغضروف. وعادة ما يتطلب العلاج إخراج الدم من الورم الدموي، عن طريق شق الأذن وتغطيتها بضمادة ضاغطة على الجانبين. كما يتم تناول المضادات الحيوية لمنع الإصابة بالعدوى.
ويمكن أن يتم إحالة المريض إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة أو جراح تجميل لعلاج التشوه، وتأكيد تمام عملية الشفاء بشكل صحيح.
كيف يتم تشخيص الأذن القرنبيطية؟
عندما يتم التعامل مع الحالة بحزم وعلى الفور، يكون من غير المرجح حدوث تشوه للأذن. أي تأخير في تشخيص الحالة، قد يتسبب في المزيد من الصعوبة للتعامل مع المشكلة ويزيد من فرص حدوث تدفق دم غير كافي لغضروف الأذن، وتزايد مخاطر التعرض للتشوه.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالأذن القرنبيطية؟
ينبغي ارتداء القبعات الواقية والخوذات خلال ممارسة الأنشطة الرياضية للمساعدة في تجنب الإصابة بهذا المرض. كما يمكن أن توفر الخوذات الحماية من إصابات الرأس الخطيرة.
ويجب الذهاب إلى الطبيب ويفضل طبيب أذن وأنف وحنجرة أو جراح تجميل لتقديم الرعاية الطبية اللازمة والممكنة بعد وقوع الإصابة مباشرة.
———————
المصدر: medicinenet
0 تعليقات