حلم الأمومة، حلم يداعب أي امرأة. ولكن عندما تكون كل الطرق مسدودة، يظل التلقيح الصناعي أملاً للكثير من الأزواج، لا يعكر من صفوه سوى التكاليف الباهظة التي لا يتحملها نظام التأمين الصحي. حيث تصل تكلفة عملية التلقيح في العيادات الخاصة إلى 7000 استرليني، للمحاولة الواحدة.
وفيما يلي تروي عائلة من المملكة المتحدة حكايتها مع التلقيح الصناعي، وكيف استطاعت العثور على طريقة تمكنهم من الحمل بتكاليف أقل.
تبدأ الحكاية مع باربارا كونولي (31 عاماً) التي تعيش في روشدن بنورثهامبتونشاير مع زوجها مايك (40 عاماً) مدير ائتمان وابنهما بنيامين البالغ من العمر ثلاثة أشهر.
تقول باربارا: إنها كانت تحاول إنجاب طفل منذ عام 2009، عندئذ شعرت بأنها حامل في ابنتها بعد ستة أشهر. ولكن عندما ولدت الفتاة الصغيرة تم تشخيصها بأنها مصابة بحالة من أمراض القلب المعقدة، لتتوفي بعد 12 يوماً، الأمر الذي دمر العائلة تماماً.
وعندما حاولت الحمل مرة أخرى، اكتشفت أن الحمل قد حدث خارج الرحم، الأمر الذي استلزم خضوعها لجراحة لاسئصال أنبوبة فالوب اليسرى. وهذا بشأنه أدى إلى انخفاض فرص الحمل. وأشارت باربارا إلى أنها أمضت بعد ذلك عاماً مؤلماً، وكلما شعرت بالحمل، كانت النتيجة سلبية.
وأوضحت أنها قد بدأت تخشى من ألا تصبح أماً، لذلك قررت اللجوء إلى استشارية في الخصوبة ونصحتها بإجراء عملية التلقيح الصناعي، لكن تكلفتها 6000 استرليني، ولأن باربارا كانت حاملاً من قبل، هذا يعني أنها لن تحصل على دعم من نظام التأمين الصحي. وكان الحل الوحيد أمام الزوجين هو طلب المبلغ من والديهما، لكن الزوجين لم يرغبا في ذلك.
وتابعت باربارا، بأنها عندما كنت تشاهد برنامجاً تلفزيونياً عن إحدى الصيدليات، بدأ المقدم يتحدث عن أداة جديدة يطلق عليها اسم DuoFertility. وهي أداة تساعد الزوجين في زيادة فرص الحمل، عن طريق تحديد توقيت الإباضة. وعلى الرغم من أن المقدم ذكر أن هذه الأداة قد لا تصلح لجميع الأزواج، فإن معدل نجاحها يتساوى مع معدل نجاح عمليات التلقيح الصناعي، وبتكلفة لا تتجاوز 500 استرليني.
وأضافت باربارا أنها قررت شراء الجهاز من مدخراتها هي وزوجها. وهو عبارة عن جهاز استشعار دقيق يتم ارتداؤه أسفل الذراع، حيث يقوم بقياس درجة حرارة الجسم 20,000 مرة يومياً ويتم تحميل المعلومات إلى جهاز كومبيوتر، حيث يقوم بتحليلها مجموعة من خبراء الخصوبة لتحديد موعد الإباضة بدقة شديدة. وبعد شهر واحد فقط، كانت باربارا حاملاً، وأنجبت ابنها بنيامين.
0 تعليقات