آلاف المصادر والمعلومات عن فيروس كورونا، بعضها قد يثير المخاوف لدرجة كبيرة، وبعضها ربما يتحدى البديهيات الصحية، وقد تجعلنا بعضها نغرق في تفاصيل غير صحيحة، ناهيك عن المعلومات المتضاربة التي تجعلنا نتوه عن الحقائق.
أمام كل هذه المعلومات التي تهطل علينا يومياً كالمطر.. ما هي أهم المعلومات التي ينبغي على الجميع أن يعرفها. والتي تعد حقائق لا غنى عنها:
1- أعراض فيروس كورونا:
تم تحديد مجموعة من الأعراض التي تظهر على المصاب بمرض كورونا من خلال مراجعة بيانات المرضى في أكثر من 90 دولة حول العالم. وتم التأكيد الأعراض التالية بشكل أساسي:
– ارتفاع درجة حرارة الجسم
– بعد ذلك تبدأ كحة جافة في الحلق
– الصداع وآلام العضلات
– بعد أسبوع تقريباً يشعر المريض بصعوبة في التنفس
– في حالات الاصابة الشديدة تشمل الأعراض الالتهاب الرئوي الحاد
– قصور عدد من وظائف الجسم
نادراً ما تشمل الأعراض (العطاس وسيلان الأنف) فقد تكون أعراض للإصابة بالبرد.
2- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالفيروس:
من الواضح أن الفيروس ينتقل عن طريق الهواء، أوعند ملامسة الأسطح الملوثة، وينتقل إلى الرئتين عن طريق التنفس، أو عن طريق الحلق. لذلك فإن إجراءات الوقاية من الفيروس تشمل بصورة أساسية:
– الابتعاد عن مخالطة الآخرين: وهي النصيحة الأهم في الوقت الحالي، تجنباً لإحتمال العدوى من آخرين مصابين بالمرض.
– المحافظة على مسافة مترين بينك وبين الآخرين: بحال الاضطرار للمخالطة في العمل أو الشارع أو الأسواق، حافظ على مسافة آمنة بينك وبين الناس.
– غسل اليدين جيداً: إذ أن ملامسة الأسطح الملوثة قد ينقل الفيروس لليدين، ومنه للفم والرئتين، لذلك فإن غسل اليدين جيداً قد يقتل الفيروس.
– تجنب ملامسة العين والأنف، لتقليل إحتمالية انتقال الفيروس.
– تعقيم الأغراض الجديدة التي تتعامل معها.
3- هل بحال أصبت بالمرض سوف أموت؟
لا يعتبر المرض مميتاً أو فتاكاً كبعض الأمراض الأخرى التي تهدد الحياة بشكل كبير. فنسبة الشفاء من مرض كوفيد19 الذي يسببه فيروس كورونا تبلغ أكثر من 80%.
بمعنى أن نسبة كبيرة من المرضى قد لا يشعرون به في الأساس، والبعض منهم يشعر بأعراضه ولكن يشفى، ونسبة أقل تعاني من أعراض شديدة، أما النسبة الأقل فهي للموت. ويمكن إجمال النسب بما يلي:
– 80% من المرضى يعانون من أعراض طفيفة، وقد لا يشعرون بأعراض المرض
– 14% من المرضى يعانون من أعراض قوية، قد تنتهي بالشفاء أو الوفاة.
– 6% يعانون من أعراض خطيرة قد تنتهي بالوفاة.
لا تزال نسبة الوفيات تتراوح بين بعض الدول من 1% إلى 10% تقريباً فقط.
مع العلم أن الوفيات ترتفع كلما كان الشخص المريض أكبر في العمر، أو مصاب بأمراض أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض الأخرى.
4- ما هو العلاج المناسب لفيروس كورونا
رغم أنه وحتى الآن لم يتم التأكد من إمكانية أي دواء في علاج كوفيد19 الذي يسببه فيروس كورونا، إلا أن العلاج يكمن في الجهاز المناعي للجسم.
بشكل عام فإن الفيروسات لا يوجد علاج لها، حيث يعتمد الجسم على مناعته في القضاء عليها، وهو ما ينطبق على فيروس كورونا.
المضادات الحيوية لا تقتل الفيروس ولا تعالج كوفيد19، لأن المضادات الحيوية تقضي فقط على العدوى الجرثومية وليس الفيروسية.
يمكن تقوية جهاز المناعة من خلال الرياضة، الأكل الصحي، الابتعاد عن التدخين والكحول وكل ما يضعف جهاز المناعة من ممارسات سلبية على الصحة.
5- كم تبلغ فترة الحضانة؟
فترة الحضانة عامل مهم وأساسي في الأمراض التي تنتقل بالعدوى، لأنها تشكل الإطار الزمني لإمكانية انتقال العدوى دون شعور الطرفين (المصاب والمعرض للعدوى من المصاب) بأن الفيروس قد ينتقل.
فخلال فترة الحضانة، لن يشعر المريض بأن لديه أعراض، وبالتالي فقد تتم مخالطته بشكل آمن، ولكنه سيكون ناقل للعدوى.
آخر دراسة نشرتها وكالة الصحة العالمية اعتماداً على دراسات حديثة أمريكية وصينية، فإن فترة الحضانة تتراوح ما بين يوم واحد و14 يوماً، وعادة ما تستمر خمسة أيام.
6- لماذا يتم تطبيق الحظر؟
كون فترة الحضانة تستمر حتى 14 يوم، فإن العزل والبقاء في المنزل سيكشف المرضى المحتملين، وبالتالي يمنعهم من مخالطة الأشخاص السليمين، وهو ما يقلل العدوى من ناحية، ومن ناحية أخرى يعطي السلطات الطبية الوقت الكافي للتعامل مع حالات العدوى.
7- أعتقد أنني مصاب بالفيروس، ماذا أفعل.؟
بحال كانت لديك أعراض مثل السعال الجاف وارتفاع درجة الحرارة، فإنه قد تكون مريض بكوفيد-19 أو غيره. لذلك يجب عليك أن تتعامل وكأنك مصاب بالفيروس. اتبع النصائح التالية:
– اعزل نفسك عن بقية الأسرة
– ارتدي الكمامات المناسبة
– بعض الدول تتيح للمرضى اللجوء للمستشفيات وبعضها الآخر لا تسمح بالوصول إلى المستشفى، راجع التعليمات الطبية في بلدك، وبحال إمكانية اللجوء للمستشفى قم بإبلاغ السلطات الصحية والتمس الرعاية في المشفى.
– لا تعطس في الهواء، استخدم آداب العطس والكحة، باستخدام الكمامات وتجنب الكحة في الهواء حتى لو كنت في مكان خال، لأن الكحة والعطاس قد تنثر الفيروس على الأسطح والمقابض والأثاث وغيرها.
– راقب نفسك باستمرار، وتناول الطعام الصحي.
0 تعليقات